الشكر والتقدير والعرفان من السمات الإيجابية التي يتمتع بها الفرد المميز في المجتمع، لا سيما وعند معرفة آثار الامتنان النفسية وفوائده. ما هو الامتنان وما هي فوائده وعلاماته؟

ما هو الامتنان؟

إنّ مفهوم الامتنان آثار اهتمام العديد من العلماء والفلاسفة عبر العصور، ولكن البحوث آتت أكلها في خمسينيات القرن الماضي، عندما بدأ علماء النفس والاجتماع في دراسة فعالية وتأثيرات الامتنان على الإنسان بشكل خاص، والمجتمع بشكل عام، ومنذ ذلك الحين، أصبح الامتنان يتربع على عرش البحوث العلمية النفسية.

ما هو الامتنان؟ هو عاطفة أو تقدير يدفع الإنسان إلى إدراك الخير والنعم في الحياة، إذ وعندما يشعر الإنسان بالامتنان لشخص أو لشيء ما فإنّ مشاعره تتحرك بلطف ودفء وهدوء، وبمعنى آخر فإنّ الامتنان هو الاعتراف بحدث جيد قد حصل بالفعل أو يحصل  خلال الحاضر مع الإنسان.

علامات الامتنان

ما هو الامتنان؟ هو التعبير والشكر والتقدير لما يحدث، بعواطف جياشة، وحب لامع، ولكن بطرق وعلامات مختلفة، أهمها الآتي:

  • الصلاة تتربع على عرش علامات امتنان الإنسان.
  • التأمل بشتى أنواعه.
  • الانتباه إلى الأشياء البسيطة التي تجلب السعادة في الحياة.
  • التفكير في الأشياء التي يشعر الإنسان بالامتنان بها في الحياة.
  • التوقف عن رصد العيوب والسلبيات والملاحظات، والاكتفاء بالاعتراف بالإيجابيات.
  • الشكر للنعم جميعها، والتي أهمها الصحة.
  • تقديم عربون محبة مهما كان شكله لإظهار الامتنان لشخص ما.

أنواع الامتنان

يشمل الامتنان ثلاث طرق رئيسية، هي:

  • صفة مؤثرة: وكأنها خصلة تُخلق مع الإنسان، حيثُ يشعر البعض بالامتنان بشكل طبيعي أكثر من غيرهم.
  • حالة مزاجية: ترتبط بالظروف التي يمر بها الإنسان، وتتغير تبعًا لتقلبات هذه الظروف.
  • عاطفة: وهو شعور يرتبط بمدة زمنية قصيرة، ويرتبط بتجربة معينة تلهم الإنسان بمشاعر الامتنان.

فوائد الامتنان

يؤثر الامتنان إيجابًا على صحة الإنسان الجسدية والنفسية، وتشمل بعض الفوائد الآتي:

  • الحصول على نوم جيد.
  • اكتساب مناعة أفضل.
  • ارتفاع سمة تقدير الذات.
  • التقليل من القلق والتوتر.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • تقوية العلاقات الاجتماعية.
  • الشعور بالتفاؤل والطاقة الإيجابية.

كيفية ممارسة الامتنان

إنّ ممارسة الامتنان ليس بالأمر الصعب أو المعقد، ولا يتطلب أي تدريبات أو أدوات خاصة، ولكنه يعتمد على الممارسة والتكرار، وأهم خطواته كالآتي:

  • راقب اللحظة: خذ برهة وفكر في التجربة، واشعر بها، واسأل نفسك عما إذا كان هنالك شخص قد قدم لك العون، أو شيء ما يُساعدك على إدراة التوتر والقلق، وابحث عن الرضا، كما يُمكن الاستفادة من ممارسة التأمل في تطوير هذه الخطوة لتصبح أكثر وعيًا باللحظة الحالية.
  • اكتب ما تشعر به: دون ملاحظاتك ومواقفك التي تشعر بأنك ممتن لها، حيثُ يساعد ذلك على إمداد النفس بالطاقة عند قراءتها يومًا بعد يوم.
  • استمتع باللحظة: ركز على التجربة، واسمح لنفسك بالاستمتاع، واقتنص الفرصة أينما وكيفما كانت لإسعاد ذاتك.
  • أظهر تقديرك: قدم الشكر والامتنان بالأشياء أو الأشخاص أو المهارات أو اللحظات التي جلبت مشاعر السعادة تجاهك وجعلت الراحة في حياتك، وعبر عن تقديرك للآخرين وأظهر امتنانك لهم، فذلك يُحسن من جودة علاقاتك في المجتمع، ويزيد من رضا الآخرين وحبهم في التعامل مع شخصيتك على المدى البعيد.