لا يقتصر تعريف السعادة الحقيقية على امتلاك المال، بل إن المال في الحقيقة قد لا يدخل في تعريف السعادة أصلا إن لم يكن وسيلة لتحقيق الرضا عن الذات. وفي هذا المقال سنتعرف على الإجابة عن السؤال ‘ما هي السعادة الحقيقية؟’.
ما هي السعادة الحقيقية؟
تعرف السعادة الحقيقية باختصار بأنها شعور داخلي يتسم بالرضا والاستمتاع بصحبة من حولك والإحساس بالسلام الداخلي والتناغم مع نفسك، بما في ذلك عقلك وجسدك وروحك. ومن الممكن تعريفها أيضا بأنها حالة من الحب لذاتك. وهذا يتضح لنا أن السعادة الحقيقية لا ترتبط بوجود فرد معين أو امتلاك أشياء معينة، بل بمدى شعورك بالرضا عن الذات.
فمن الجدير بالذكر أن لكل منا رؤية معينة للسعادة، وذلك يختلف باختلاف طبيعة كل فرد واحتياجه، فبعض الناس يرون أنهم سيكونون سعداء إن حصلوا على كثير من المال أو اشتروا منزلا أو سيارة، على سبيل المثال، وبعضهم قد يظن أن السعادة تكمن في أن يكون بصحبة من يحب، لكن ذلك كله يجلب شعورا مؤقتا بالسعادة ولا يدخل ضمن الإجابة عن السؤال ‘ما هي السعادة الحقيقية؟’.
نصائح لتحقيق السعادة الحقيقية
بعد أن عرفنا ما هي السعادة الحقيقية، نستطيع أن نستنتج أن تحقيقها يتطلب منا السعي وبذل المجهود، من ذلك الحرص على الآتي:
-
التبسم
عندما نشعر بالسعادة، فنحن عادة ما نبتسم تلقائيا، وذلك يدل على وجود ارتباط بين الأمرين، فإن ابتسمت وأنت لا تشعر بالسعادة، فدماغك سيطلق مادة الدوبامين (Dopamine) وهو ناقل عصبي يطلق عند الشعور بالسعادة ويعمل على تعزيزها.
-
العناية بالنفس
وذلك يشمل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على راحة ونوم كافيين، إضافة إلى تناول الغذاء الصحي، لا سيما ذلك الذي يعمل على تحسين المزاج، أبرزه الآتي:
- الخضروات والفول والحبوب الكاملة كونها تعد مصادر صحية للكربوهيدرات، إذ إنها تحتوي على كربوهيدرات مركبة، فالكربوهيدرات تعمل على الحث على إطلاق هرمون السيروتونين (Serotonin) الذي يحسن المزاج.
- البقوليات والدواجن واللحوم الحمراء الخالية من الدهون، وذلك كونها غنية بالبروتين الذي يحث على إطلاق الدوبامين والنورئبينفرين (Norepinephrine).
-
التخلص من المشاعر السلبية
يشار إلى أن بعض المشاعر السلبية، أبرزها مشاعر الغضب والحقد والحسد، لا تؤدي فقط إلى منع الشعور بالسعادة الحقيقية، بل تعمل أيضا على إيذاء الفرد نفسيا، فمن الجدير بالذكر أن التعامل مع الآخرين بأسلوب طيب وتقديم المساعدة لهم قدر الإمكان يفضي إلى شعور بالرضا عن الذات، مما يعزز السعادة الحقيقية.
- ممارسة التأمل
يعد التأمل من أبرز الأساليب التي تسهم في تحقيق السعادة الحقيقية وجلب الشعور بالرضا عن الذات كونه يعمل على تحقيق السلام الداخلي. ويشار إلى أن ممارسة التأمل ليست صعبة أو معقدة، ولمعرفة تفاصيل أكثر عن كيفية ممارستها وعن التأمل بأنواعه المختلفة والاستمتاع بمجموعة من التأملات والبودكاست، لا تنسَ تحميل تطبيق توازن.
-
قضاء وقت في الطبيعة
يعمل قضاء نحو 30 دقيقة أو أكثر أسبوعيا في الطبيعة على تعزيز الشعور بالسعادة الحقيقية، وذلك إضافة إلى تقليل احتمال الإصابة بالاكتئاب، وذلك حسبما تشير إليه إحدى الدراسات.