ينتابنا أحيانًا مشاعر سلبية تُحيطها هالة من الإحباط والكسل، والرغبة بالتخلص من الحياة، نظرًا للمرور بظرف أو بآخر يُعكر صفو مسيرة الأيام، فكيف يمكننا التخلص من هذه المشاعر السلبية؟ وما هي أهم النصائح لتفاديها، تابعوا معنا قراءة المقال لتتعرفوا على أفضل خمس طرق بارعة يُمكنك القيام بها من أجل محاربة المشاعر السلبية بكل سهولة ويسر.

ما هي المشاعر السلبية؟

المشاعر السلبية هي الإحساس الدائم بالإجهاد والضغط النفسي، وهو الشعور المسبب للتعاسة والكآبة والحزن، هو الإحساس الذي يهز كيان الذات ويُقلل من مدى الثقة بالنفس، فيؤثر سلبًا على علاقة الإنسان مع الآخرين.

خمس طرق بارعة لمحاربة المشاعر السلبية

  1. ركز على الحاضر: أفضل الطرق لمحاربة المشاعر السلبية هي التركيز على الآن، فالماضي رحل ولا يُمكن تغييره، والمستقبل غائب لا يُمكن كشفه فلا داعي للخوف من شيء قد يحدث أو لا يحدث، تعمق في التفكير حول عدد الساعات التي قضيتها في رسم سيناريوهات مستقبلية لم تحدث أو أنّها قد حدثت بالفعل ولكن بأقل خسائر مما توقعت، فكر بأنك قد تجاوزت هذه العقبات وأصبحت فقط ذكرى خالية من مشاعر القلق، إذ أنّ المجهول أصبح حاضرًا أمامك فتلاشى معه مشاعر الخوف.
  2. تقبّل المشاعر السلبية: لنتصارح مع ذاتنا ونتقبل المشاعر السلبية بدلًا بالعيش معها عراكًا، فلا داعي للهروب من المشاعر السلبية بالنوم المفرط، أو الأكل المفرط، أو الإدمان على الإنترنت، فذلك لن يجعل المشاعر السلبية تلوذ بالفرار، فعليك أن تتقبل الماضي بجميع أحداثه إن كانت سلبية أو إيجابية، وعش الحاضر بكل لحظاته السعيدة، وعبر عن مشاعرك السلبية إن كنت ضعيفًا أو مخذولًا أو غيرها، وحاول انتشالها من جسدك بكل بساطة للشعور براحة ليس لها مثيل.
  3. استخدام تقنيات الحرية النفسية EFT: تعد تقنية الحرية النفسية Emotionally) Focused Therapy  أو كما تُدعى بالوخز الصيني بالإبر إحدى أهم العلاجات النفسية لمحاربة المشاعر السلبية، ويتم فيها وخز عدّة مناطق معينة من جسم الإنسان لاستعادة توازن تدفق الطاقة في الجسم، إذ إن السبب وراء ظهور المشاعر السلبية هو اختلال في تدفق الطاقة، وقد تم استعمال الوخز بالإبر لعلاج آلاف المرضى لمحاربة المشاعر السلبية واضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية PTSD.
  4. استخدام تقنية The Work: وهي تقنية يتم من خلالها محاربة هذه المشاعر السلبية من خلال طرح بعض الأسئلة التي ترتبط بالمشاعر السلبية على الذات، وهي: هل الفكرة التي أشعر بها حقيقة؟ هل هنالك ما يؤكد ما أشعر به أنّه حقيقي؟ ما هو الشعور الذي ينتابني عندما أؤمن بهذه الفكرة؟ ما الذي سأكون عليه لو أنّ هذا الشعور أو الفكرة لم تكن موجودة بتاتًا؟ فعندما يتم الإجابة على هذه الأسئلة والتعمق في حيثياتها، ستدرك جيدًا مبالغتك في تعظيم المشاعر السلبية، حيث يكمن السر في محاربة المشاعر السلبية خلف الإجابات العميقة والحقيقية.
  5. البرمجة اللغوية العصبية NLP: وهو مفهوم يُعبر عن طريقة الربط ما بين العقل الواعي محدد الأهداف، والعقل اللاواعي المسؤول عن تحقيق هذه الأهداف، من خلال تحديد الطرق الصحيحة لتحديد الأهداف وما يُريده كل شخص من الحياة، ليتمكن العقل الواعي من تحقيق هذه الأهداف بطريقة واعية وبطريقة سليمة.

عليك أن تجعل محاربة المشاعر السلبية هدفًا واجبًا لتشعر بحياة أفضل، اتبع الطرق السابقة واجعلها روتينًا يوميًا لحياتك واستمر عليها ، لتشعر مع الأيام بأن هذه المشاعر تتراجع للوراء خطوة بخطوة، واصبر لحين استبدالها بالتفاؤل ومشاعر الارتياح والسلام الداخلي العميق، وبالطبع فإن أردت تغيير أحداث حياتك فعليك تغيير ذاتك أولًا.