تتعدد أشكال معاناة أطفال التوحد في المدارس والحياة الاجتماعية، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أبرز هذه الأشكال وكيفية مساعدتهم في تجاوزها والتغلب عليها.

معاناة أطفال التوحد في المدارس والحياة الاجتماعية

لعل أبرز أشكال معاناة أطفال التوحد في المدارس والحياة الاجتماعية ما ينجم منها عن سلوكياتهم التوحدية، إذ يشمل ذلك الآتي:

  1. رفض الالتزام بالتعليمات والتوجيهات.
  2. تجاهل الآخرين وعدم الرغبة بالتعاون أو حتى اللعب معهم.
  3. ممارسة السلوكيات العدوانية تجاه الذات والآخرين.
  4. تكرار الجمل والكلمات دون داعٍ.
  5. عدم القدرة على فهم الآخرين، لا سيما لغة الجسد والتعبيرات غير اللفظية منهم.
  6. عدم التمكن من تكييف السلوك مع الموقف، وذلك يؤدي إلى سلوكيات غير مناسبة للمواقف والظروف التي يكونون فيها.
  7. عدم امتلاك المرونة تجاه التغيرات التي تطرأ على النظام اليومي، بما في ذلك نظام الدراسة.
  8. عدم القدرة على البدء بحوار أو تفاعل اجتماعي أو الدخول في أي من ذينك.
  9. الحساسية تجاه الأصوات والأضواء.

كيفية مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد في تجاوز المعاناة في المدارس والحياة الاجتماعية

إليك بعض الطرق التي يسهم تطبيقها والالتزام بها في مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد في تجاوز المعاناة في المدارس والحياة الاجتماعية:

  • تعزيز السلوك الإيجابي: وذلك يكون بالتعرف على ما يجذب الطفل، سواء أكان ذلك بلعبة ما أو طعام يحبه أو منحه مزيدا من الاهتمام، وتقديمه له خلال 5 ثوان من سلوكه الإيجابي لتحفيزه على تكراره، مع الحرص على تغيير ذلك المحفز بين حين وآخر.
  • شرح الأهل تصرفاتهم للطفل: يعد الأهل قدوة للطفل، لا سيما إن كان مصابا بالتوحد، فهو يقلد تصرفاتهم وسلوكياتهم، غير أنه قد لا يفهمها تماما. لذلك، فعلى الوالدين التصرف بطريقة اجتماعية إيجابية أمام الطفل وشرح السبب وراء التصرف له، وينصح أيضا بممارسة لعبة تبديل الأدوار معه لتطبيق تلك التصرفات، وذلك بجعله يأخذ دور الأب على سبيل المثال ويقلد تصرف والده الذي يؤدي دور الابن معه.
  • وضع خطة سلوكية: بعد الأخذ بعين الاعتبار ما لدى الطفل من سلوكيات ناجمة عن إصابته بالتوحد، على المعلم والأهل على حد سواء وضع خطة سلوكية تمنح الطفل ما يحتاجه من تعليم مع ضبط هذه السلوكيات.
  • اكتشاف نقاط القوة لدى الطفل: لكل طفل، سواء أكان مصابا بالتوحد أم لا، نقاط قوة ونقاط ضعف، فيجب التعرف على هذه النقاط من أجل تعزيز ما هو قوي منها، وذلك بتوظيفها في أساليب التعليم في الدراسة.

دور التأمل في مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد في تجاوز المعاناة في المدارس والحياة الاجتماعية

من المعلوم أن التأمل يعمل على تهدئة العقل وجلب السلام إلى النفس، إذ إنه يجعل الفرد يعيش اللحظة الحالية ويركز فيها بعيدا عن النقد والأحاسيس المختلطة بين الماضي والحاضر. ورغم أن معظم الدراسات المتعلقة بفوائد التأمل لمصابي التوحد كانت موجهة نحو البالغين، فقد وجدت إحدى الدراسات أن الأطفال أيضا يستفيدون من التأمل.

ونذكرك هنا بتحميل تطبيق توازن للاستفادة مما فيه من معلومات عن التأمل بأنواعه الكثيرة والاستمتاع بتأملات وبودكاست مختلفة.