عندما تُقاس المشاعر ماديًا فإنّها تُعبر عن مواد كيمائية تُساعد في التنظيم الحيوي للعقل والجسد، والعاطفة، والتفاعل الاجتماعي، وطريقة التفكير، وها هو موقع توازن يُقدم أبرز معلومات عن المشاعر في هذا المقال.
تعريف المشاعر
تُعرف المشاعر على أنّها نشاط عقلي يُهيّج الحالة النفسية، والمزاجية، ويوجه العاطفة، ويُحرك الدافعية لدى الإنسان، إضافة إلى إشارتها لغضب أو فرح أو خوف أو حزن الإنسان، وبمعنى آخر فإنّ المشاعر هي رد فعل معقد يشمل عدّة عناصر فيسولوجية وسلوكية وتجريبية.
تعكس المشاعر طريقة تعامل الإنسان مع الآخرين، ومع المواقف والأمور المحيطة، وعلى الرغم من أنّ المشاعر قد تكون أحيانًا مربكة إلّا أنّ المشاعر هي جزء لا يتجزأ من شخصية الإنسان، التي يجب أن يتعامل معها ويفهمها جيدًا ليتمكن من ضبطها لا سيما إن كانت مشاعر سيئة.
مكونات المشاعر
إحدى أهم المعلومات عن المشاعر هو انقسامها إلى ثلاثة مكونات رئيسية، وهي:
التجربة الذاتية
التجربة الذاتية هي خبرات متراكمة بسيطة مثل رؤية طائر إلى معقدة مثل فقدان شخص عزيز، وبغض النظر عن مدى قوة التجربة، يُمكن أن تُثير العديد من أنواع المشاعر في شخص واحد، وقد تختلف من شخص إلى آخر في نفس التجربة، وعلى سبيل المثال قد يشعر أحدهم بغضب وندم جراء فقدان شخص عزيز بينما يشعر آخر بحزن شديد جدًا.
الاستجابة الفسيولوجية
إنّ الاستجابات غير الطوعية يتحكم بها الجهاز العصبي، وهذا تمامًا ما يحدث مع المشاعر، فعند الشعور بالخوف يبدأ القلب بالخفقان بشدة، وهذه استجابة فيسولوجية جراء رد فعل الجهاز العصبي، وربط العلماء بأنّ هذا النوع من الاستجابة قد يساعد البشرية على التطور والبقاء، ويجدر بالذكر أنّه وعندما تتشابه إيماءات الوجه مع حالة المشاعر التي يعيشها الإنسان، فإنّ لذلك دورًا كبيرًا في الاستجابة العاطفية المادية.
الاستجابة السلوكية
الاستجابة السلوكية هي رد فعل واقعي للمشاعر، ويمكن أن تتجسد سلوكيًا بالابتسامة أو التنهيدة أو العبوس، وغيرها من المؤشرات المادية المرئية والتي في الغالب تندرج معناها ضمن قائمة المعايير المشتركة الاجتماعية والثقافية بين جميع البشر، وبالطبع فإنّ الاستجابة السلوكية هامة للتعبير عن المشاعر للآخرين، وإفصاح العواطف مما يؤثر إيجابًا على الراحة النفسية والصحة البدنية.
أنواع المشاعر
إحدى أهم المعلومات عن المشاعر هي نوعاها الأساسيان، وهما:
المشاعر الأساسية
تحدث المشاعر الأساسية بشكل تلقائي دون تفكير مسبق وسريع، وترتبط في الغالب مع تعابير الوجه التي يشعر بها الجميع، وهي بشكل أساسي ثمانية مشاعر بأزواج متضادة، وهي المفاجأءة والتوقع، والحزن والفرح، والغضب والخوف، والثقة والاشمئزاز.
المشاعر المعقدة
تُعرف المشاعر المعقدة على أنّها مزيج ما بين نوعين أو أكثر من العواطف الأساسية، وعلى سبيل المثال فإنّ الكراهية تنتج عن اندماج ما بين مشاعر الخوف والغضب والإشمئزاز، جنبًا إلى جنب فإنّ المشاعر المعقدة تتسم بالفطرة وعدم الثبات، وتختلف بشكل كبير في طريقة التعبير عنها، إذ يختلف التعبير عن الحزن وتجسيده عندما يكون معقدًا ما بين الأعراق والثقافات المتنوعة، وبشكل عام قد يصعب التعرف على المشاعر المعقدة كالغيرة والندم، إلّا أن وكما صنفها العلماء هي مشاعر الحب، والإحراج، والذنب، والقلق، والتوتر، والكبرياء، والامتنان، والحسد.