يُعد الرهاب والشخصية المحفوفة بالمخاوف من أكثر اضطرابات القلق شيوعًا، فما هو الرهاب؟ وهل يحتاج إلى علاج؟ من أين يأتي الرهاب والمخاوف؟ جميعها أسئلة يُجيبها موقع توازن في هذا المقال.

ما هو الرهاب؟

يندرج الرهاب أو كما يُدعى بالفوبيا ضمن أنواع القلق الشديد، وهو عبارة عن الخوف المتواصل بطريقة مفرطة غير واقعية، من شخص أو حيوان أو موقف أو نشاط معين، يشعر فيه المريض بالقلق والتوتر والفزع غير المبرر عند مواجهة مصدر الخوف، مما يؤثر على جودة الحياة المهنية أو الشخصية، وقد يُسبب انحدارًا في العلاقات المختلفة وتراجعًا في السمات الشخصية الإيجابية.

من أين يأتي الرهاب والمخاوف؟

من أين يأتي الرهاب والمخاوف؟ سؤال يفكر فيه الكثيرون، على الرغم من تعدد إجاباته، إلّا أنّه يُمكن حصرها بالعوامل الوراثية أو البيئية أو التجارب المختلفة، حيثُ أنّه يُمكن توارث الرهاب والمخاوف من الآباء والأجداد، كما يُمكن للتجارب المؤلمة أو الصدمات أو الحوادث المفاجأة أن تترك العقل محفوفًا بالمخاوف كالغرق، أو الحريق.

كما أنّ التواجد في الأماكن الضيقة أو المرتفعة أو لدغة بعض أنواع الحشرات أن تُسبب الرهاب، إضافة إلى أنّ الإصابة بأمراض شديدة أو أمراض نفسية كالاكتئاب تؤدي إلى الشعور بالرهاب، ويُعرف أنّ لتجارب مرحلة الطفولة أو المراهقة المبكرة بصمة واضحة في نشأة الرهاب، لا سيما إن كانت تجربة مخيفة مرئية نُسجت من خيوط الواقع.

أنواع الرهاب

 يُمكننا التطرق لأنواع الرهاب المتعددة، وأهمها الآتي ذكره:

  • رهاب الخلاء: هو الخوف من الأماكن المفتوحة، فغالبًا ما يتجنب مصاب الرهاب من التواجد بين الحشود أو الأماكن الواسعة جدًا.
  • رهاب الأماكن المغلقة: غالبًا ما يتجنب مصاب الرهاب من ركوب المصعد أو السيارة أو الأماكن المغلقة المختلفة.
  • أكروفوبيا: وهو الخوف من المرتفعات، حيثُ يتجنب الشخص المصاب بهذا النوع من الرهاب صعود الجبال أو التواجد ضمن طوابق مرتفعة جدًا، وحتى أنّه يخاف من ركوب الطائرة، إذ قد يفقد الوعي أثناء ذلك، وقد يشعر بالتعرق الشديد والدوخة.
  • الرهاب الاجتماعي: يُعبر اضطراب القلق الاجتماعي حول القلق الشديد للمواقف الاجتماعية مهما كانت بسيطة، كالرد على الهاتف، أو طلب وجبة من مطعم.
  • الهيموفوبيا: هو رهاب الدم، حيثُ قد يفقد الشخص الوعي بمجرد رؤيته أو ملامسته للدماء.
  • نيكتوفوبيا: يتطور هذا النوع في الغالب منذ نعومة الأظافر، وهو يُعبر عن الخوف من الظلام أو الليل.
  • رهاب الحيوانات: التخوف الكبير من رؤية أنواع محددة من الحيوانات كالثعابين أو العناكب.

تطبيق توازن وأثره في علاج الرهاب والمخاوف

إحدى أهم الطرق لعلاج الرهاب والمخاوف، هي ممارسة التأمل، إذ أنّه يجعل الإنسان أكثر هدوءًا واسترخاءً، كما يُقلل من حدّة أعراض الرهاب، حيثُ أظهرت الدراسات تحسنًا واضحًا في أعراض الرهاب، والقدرة على التحكم بردود الأفعال والعواطف المختلفة تجاه المخاوف، كما أثبتت قدرة مصاب الرهاب على مواجهة المواقف المسببة لذلك لأولئك الذين يُمارسون تأمل اليقظة، بشكل منتظم، لا سيما قبل مواجهة موقف الرهاب، وتطبيق توازن يوفر برنامجًا متكاملًا منظمًا، ومقسمًا لجلسات تأمل قصيرة، تُساعد في التخلص من الرهاب والمخاوف المختلفة عند الالتزام بها.