يُصاب بعض الأشخاص بمشكلة نفسية تسمى نوبة الهلع، وهي فترة قصيرة يشعر فيها الفرد بالضيق، والتوتر الشديد، حيث يُصاحب هذه المشكلة بعض الأعراض الجسدية الخطيرة التي من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة، فما هي أسباب نوبات الهلع اليومية؟ وما هي أعراضها؟ وكيف يمكن علاجها؟ 

أسباب نوبات الهلع اليومية

هناك العديد من الأسباب وراء نوبات الهلع اليومية، وفي ما يلي أبرزها:

  • الوراثة

تنتقل مشكلة الهلع بشكل وراثي بين أفراد العائلة، فعندما يكون هناك شخص يُعاني من هذه المشكلة، هناك احتمال كبير بأن ينقل هذا المرض إلى أبنائه في المستقبل. 

  • الإجهاد الشديد

يؤثر الضغط النفسي الشديد على صحة الفرد النفسية، فعندما يواجه الشخص ضغوطات في العمل، أو الدراسة، سينعكس ذلك على صحته النفسية، وسيُعاني بشكل مستمر من نوبات الهلع اليومية. 

  • تغييرات الحياة

يواجه معظمنا تغييرات جذرية في الحياة، ونحتاج إلى وقت طويل للتعايش مع هذه التغييرات، والتأقلم معها، وتسبب هذه التغييرات معاناة الفرد من نوبات الهلع، وفي ما يلي أبرز هذه التغييرات:

  • الانتقال من المنزل.
  • الهجرة من البلد الأصلي.
  • الزواج.
  • إنجاب طفل جديد.
  • الانفصال عن الشريك.
  • وفاة أحد الأقارب. 
  • القوة

يختلف البشر في قوة تحملهم، فهناك بعض الأشخاص الذين يتعاملون مع المواقف الصعبة بشفافية، ومرونة، في حين أن هناك أشخاصًا يعجزون عن التعامل مع المواقف الصعبة بمرونة، وبالتالي تصيبهم نوبات هلع مستمرة، وهذا ما يفسر تعرض النساء لنوبات الهلع بشكل أكبر من الرجال. 

أعراض نوبات الهلع اليومية

تظهر على الشخص المصاب بنوبات الهلع العديد من الأعراض، والتي تتمثل في ما يلي: 

  • انقطاع في التنفس.
  • ارتفاع معدل ضربات القلب.
  • التعرق والقشعريرة.
  • الصداع المستمر. 
  • الدوار المستمر. 
  • ألم في الصدر والقلب.
  • تخدير الأطراف.
  • الخوف من الموت وكثرة التفكير فيه. 
  • الشعور بألم في الحلق.
  • الشعور بألم في المعدة وصعوبة الهضم. 
  • الشعور بهبات ساخنة متكررة. 

طرق علاج نوبات الهلع اليومية

يجب على الأفراد الذين يعانون من هذه المشكلة علاجها بأسرع وقت ممكن؛ لتجنب تطورها إلى مشكلات نفسية أكبر، وفي ما يلي أهم طرق علاج نوبات الهلع اليومية:

  • التأمل

يُعتبر التأمل علاجاً فعالًا جدًا للقضاء على نوبات الهلع، فهو يُحسن من سيطرة الفرد على جسمه، وانفعالاته، ويُساعد الفرد على الوصول إلى مراحل متقدمة جدًا من الراحة النفسية، والأمان الداخلي، ويُنصح باستخدام تطبيق “توازن”، وهو أول تطبيق عربي يُساعد المستخدمين على ممارسة التأمل بأفضل الطرق، ويُساعد المبتدئين على فهم الهدف من التأمل، والحصول على أفضل النتائج. 

  • المواجهة

لا يمكن التخلص من المخاوف إلا عند مواجهتها، والقضاء عليها، حيث يجب على الأفراد الذين يُعانون من نوبات الهلع بسبب مسألة معينة مواجهة المسألة، وتجربتها بكل تفاصيلها للتخلص من مخاوفها. 

  • اتباع نظام غذائي صحي

يؤثر الغذاء بشكل كبير على صحة الفرد النفسية، فهناك بعض المواد، والأطعمة التي تزيد من معاناة الفرد من نوبات الهلع، ومن أبرز هذه المواد الكافيين، فهو له تأثير سلبي جدًا على الصحة النفسية، كما يجب على الأفراد تناول الأغذية الصحية التي تُحسن من الدورة الدموية في الجسم، ومن أهم هذه الأغذية الخضراوات، والفواكه، والمياه. 

  • ممارسة الرياضة

تُساعد الأنشطة البدنية على التخفيف من نوبات الهلع، حيث يُنصح بممارسة الرياضة في الهواء الطلق، كما يُنصح بالمشي يوميًا للحصول على هواء نقي، والذي بدوره يُحسن الحالة المزاجية بشكل كبير.