لا شك أن الشخصية الناجحة تشكل عاملًا مهمًا للوصول إلى السعادة وتحقيق النجاح المهني والشخصي، فقد تكون سمات الشخصية سببًا في الفشل أو الإحباط فهل أنت عالق بشخصيتك؟ وهل يمكنك تغييرها وتطويرها حقًا؟ 

ما هي سمات الشخصية؟

تعكس الشخصية عاداتك في السلوك والتفكير والعواطف وهي أوسع وأشمل من الحالة المزاجية التي تشعر بها في فترات معينة، والجدير بالذكر أن سمات الشخصية تستمر في التغير على مدى العمر، كما تساهم التجارب والخبرات التي تخوضها في الحياة الشخصية والمهنية في صقل هذه السمات وإضافة بصمات جديدة في الشخصية على الدوام، بالإضافة إلى ذلك يعتبر العامل الجيني مهم في تفسير تباين الشخصيات بين الناس على اختلافهم. 

 وتوجد خمس أبعاد أساسية لسمات الشخصية كما يأتي: 

  • الذهن المنفتح: أي ما مدى استعدادك لاحتضان الأفكار والخبرات الجديدة. 
  • الضمير: أي ما مدى انضباطك الذاتي وطموحك. 
  • الانفتاح على الآخرين: وتحدد هذه السمة كم أنت شخص اجتماعي وهل يجذبك الحصول على مكافأة مثلًا. 
  • القبول: أي هل أنت شخص ودود وما مدى ثقتك بالآخرين. 
  • العصبية: وتحدد هذه السمة إلى أي درجة أنت شخص قلق وحساس عاطفيًّا. 

هل أنت عالق بشخصيتك؟.. اختبرها 

كيف يمكنك أن تحدد هل أنت عالق بشخصيتك فعلًا أم تمتاز بالمرونة في تقبل السمات والأفكار الجديدة؟ 

مما لا شك فيه أن السمات الخمس الكبرى السابق ذكرها تحدد توجهاتك وسلوكياتك في مختلف مجالات الحياة سواء مع نفسك أو مع الآخرين في إطار الحياة الاجتماعية والعملية، إذ أن الشخص الذي يملك ضميرًا وانضباطًا قويِّا يميل لأن يكون أفضل أداءً في العمل من غيره، كما أن الشخص المنفتح ذهنيًا وفكريًّا يصل إلى السعادة بصورةٍ عامة أكثر مما لو كان منغلقًا على نفسه وأفكاره. 

يجب عليك بدايةً معرفة ما هي شخصيتك بناءً على هذه السمات، ثم تحديد هل أنت عالق بشخصيتك أم لا؟ وبعد ذلك يمكنك معرفة متى حدث التغيير في شخصيتك ولماذا؟ فقد يكون نتيجة الدخول في علاقة زواج أو طلاق، أو استلام منصب جديد في عملك، أو تجربة الأبوة والأمومة التي مررت بها وغير ذلك. 

قواعد مهمة في كيفية التغيير في شخصيتك

إليك بعض النصائح والنقاط المهمة إذا رغبت في تغيير شخصيتك والتطوير منها كما يأتي:

  • اربط سبب التغيير بقيمة أو هدف أكبر؛ فمثلًا السعي إلى أن تكون أكثر انفتاحًا لمساعدة شركتك الناشئة من خلال رفع مستوى التواصل مع الآخرين والوصول إلى شبكة وعملاء أكثر، أفضل وأنجح من رغبتك في أن تكون منفتحًا لمجرد التغيير فقط أو إرضاءً لرغبات الآخرين. 
  • غيّر من طريقة تفكيرك وتصرفاتك إلى أن تصبح سلوكًا معتادًا وتلقائيًّا بالنسبة لك؛ فمثلًا لتعزيز تواصلك الاجتماعي مع الآخرين يمكنك مبادرة الحديث مع زميلك في وسيلة النقل التي تركبها إلى أن تصبح عادة دون أي تدريب أو مجهود يُبذل. 
  • راجع الشعور بالقلق أو الخوف في المواقف الاجتماعية، وحاول تحدي نفسك وتحويل هذه المشاعر إلى الشعور بالحماس والاستمتاع بكل ما تعتقد وتفعل. 
  • مارس التأمل؛ فممارسة تمارين التأمل المختلفة واليقظة الذهنية تساعدك على رفع الوعي الذاتي لديك، وتمكّنك من تغيير طريقة التفكير السلبية إلى إيجابية وإنتاجية بصورة أفضل.