تتعدد العوامل التي قد تحدث تغيرات في الحب، ولعل البعد يعد واحدا من أبرزها؛ وفي هذا المقال سنعرف هل البعد يغير الحب أم لا.

هل البعد يغير الحب؟

نعم، يؤثر البعد في الحب تأثيرا قد يفضي بدوره إلى تغييره، غير أن هذا التأثير ينقسم إلى سلبي وآخر إيجابي. ويشمل التأثير الإيجابي ما يؤدي إليه البعد من شوق لمن نحب، وهذا بدوره يزيد من شعورنا بالحب تجاهه، وذلك فضلا عن أنه يجعلنا نقدر قيمة وجود من نحب في حياتنا، مما يجعلنا متلهفين للقاء القادم، الأمر الذي يعزز مشاعر الحب. ومن الجدير بالذكر أن ذلك يعمل بدوره على تقوية العلاقة ويقلل من احتمال فشلها.

ولا يمكن إكمال الإجابة عن السؤال ‘هل البعد يغير الحب؟’ دون الحديث عن التأثير السلبي الذي يصنعه، فإن طال البعد، فالحب في هذه الحالة يتأثر سلبيا كون مشاعر الإحباط تبدأ بالتسلل إلى القلب ويتصاحب معها شعور بالفراغ يكفي لجعل القلب حائرا في مدى حبه، وذلك يتشابه إلى حد ما مع شعورنا تجاه أي أمر آخر، فإن كنا نرغب بشيء معين لكننا فشلنا في الحصول عليه رغم محاولاتنا المتكررة، فإننا بالنهاية قد نشك في رغبتنا به وقد نرى أننا بالغنا في المحاولة وأنه لا يستحق منا كل هذا العناء. فيمكننا أن نقول أن البعد يزيد من الحب لكنه يؤثر فيه سلبا في حالة استمراره.

عوامل أخرى تغير الحب

بعد أن أجبنا عن السؤال ‘هل البعد يغير الحب؟’، ننتقل إلى التعرف على مجموعة من العوامل الأخرى التي تغير الحب تغيرا سلبيا، وإليك بعض منها:

  1. الكذب: يؤدي التحلي بالصدق دورا مهما في تعزيز الشعور بالحب، وعندما تفقد هذه الصفة الأساسية، فإن هذا الشعور يتلاشى ويحل محله الشك.
  2. عدم وجود احترام متبادل: وذلك على سبيل المثال بتعرض آرائنا ووجهات نظرنا إلى السخرية أو عدم الاهتمام ممن نحب.
  3. العنف: فوجود عنف جسدي يؤدي إلى النفور ممن نحب، وذلك بدوره يغير مشاعر الحب لتصبح خوفا أو استياء.

ما دور التأمل في الحب؟

تعرفنا على بعض العوامل التي تؤثر سليبا في الحب، أما ما يؤثر إيجابيا فيه، فأبرز تلك العوامل هو ممارسة التأمل. وقبل التعرف على بعض الأسباب التي تجعل التأمل مؤثرا في الحب، نود تذكيرك بتحميل تطبيق توازن الذي يحتوي على معلومات شاملة عن التأمل بأنواعه المختلفة إضافة إلى مجموعة من التأملات والبودكاست. وإليك الآن بعض هذه الأسباب:

  • تحسين القدرة على التواصل مع الآخرين وفهمهم وتقبلهم رغم أخطائهم وعيوبهم.
  • التمكن من فهم الذات، مما يفضي إلى التعرف على الصفات التي نحتاج وجودها فيمن نحبهم.
  • تعزيز القدرة على التعبير عن المشاعر، وذلك يؤدي بدوره إلى زيادة مشاعر الحب لدى من نعبر لهم عن مشاعرنا، الأمر الذي ينعكس إيجابيا على حبنا لهم.