رغم سعينا المستمر نحو التغيير، نجد في داخلنا خوفا منه كونه حالة من المجهول، وعندما نحدث أنفسنا بهذا الخوف، فهو يزداد ويصبح حقيقيا في عقولنا، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل التغيير دائما صعب؟ استمر في قراءة هذا المقال لتحصل على الإجابة عنه.
هل التغيير دائما صعب؟
الإجابة عن السؤال ‘هل التغيير دائما صعب؟’ هي باختصار ‘لا’، فما يجعل التغيير صعبا هو الآتي، أما في حالة تجنبه، يتحول التغيير من خطوة صعبة إلى خطوة سلسة وسهلة:
- إجراء أكثر من تغيير في وقت واحد: فذلك يسبب تشتت الذهن واضطراب النظام الحياتي لدرجة قد يصعب معها الالتزام بالواجبات اليومية، فضلا عن أن هذه التغيرات سترتبط ببعضها بعضا، أي أن فشل أحدها سيجعلك تتوقف عن الاستمرار بالتغيرات الأخرى.
- عدم اختيار الوقت المناسب للتغيير: يجب أن يكون الفرد مستعدا نفسيا لإجراء التغيير؛ وإن كان التغيير يتطلب استعدادا جسديا، فعليه أن يكون مستعدا أيضا.
- عدم وضوح فوائد التغيير: فإن لم يكن الفرد على يقين بأن التغيير سيؤدي إلى فوائد واضحة ومعروفة لديه، سيتفوق القلق المصاحب للتغيير على الرغبة بالتغيير، وهنا سيكون الأمر صعبا.
كيف تجعل التغيير غير صعب؟
إضافة إلى تجنب النقاط المذكورة أعلاه، إليك هذه المجموعة من النصائح التي تجعل التغيير أسهل:
- ضع خطة للتغيير وقسمها إلى خطوات صغيرة محددة بوضوح.
- اصنع قائمة مهام وسجل فيها هذه الخطوات، ثم ضع إشارة بعد إنجاز كل خطوة منها.
- اجعل التغيير جزءا من نظامك اليومي، فتكراره يجعله أسهل مع الوقت، لكن عليك أن تتوقع أن تجد صعوبة في ذلك في بعض الأيام، وهذا أمر طبيعي، فلا تستسلم!
- تابع تقدمك يوميا واحتفل بإنجازاتك وأخبر أصدقاءك وغيرهم من المهتمين بأمر هذه التغيرات بما حققته من تقدم، فذلك سيزيد من حماسك ويجعلك أقدر على الاستمرار.
- ابحث عن الطريقة الفضلى لإحداث التغيير وجد الطريق الأقصر للوصول إليه، وذلك سيظهر لك بوضوح أثناء رحلتك نحو التغيير.
- زد من فعاليتك، فعلى سبيل المثال، إن كان ما تريد إحداثه من تغيير هو تعلم مهارة جديدة، فاحرص على اختيار مهارة تحبها وطور نفسك بها لتكون فعالا في إنجازاتك.
- لا تتردد في طلب المساعدة واعلم أن هذا لا يدل على ضعف أو فشل، فلكل فرد مهارات خاصة قد تكون غير موجودة فيمن حوله، وذلك يجعلنا نكمل بعضنا بعضا ونحتاج بعضنا بعضا.
هل يساعد التأمل في جعل التغيير غير صعب؟
نعم، فخوض تجربة جديدة أو إجراء تغيير ما في نمط الحياة يؤدي إلى الشعور بالضغط النفسي، وهنا يأتي دور التأمل الذي يعمل على جلب شعور بالاسترخاء بتغيير كيفية تعامل الدماغ مع استجابة الضغط النفسي، إذ يؤدي التأمل إلى تقليل نشاط اللوزة الدماغية (Amygdala) التي تعد الجزء المسؤول عن الانفعالات في الدماغ. لذلك، ننصحك بتحميل تطبيق توازن للتعرف أكثر على التأمل بأنواعه المختلفة والاستمتاع بمجموعة كبيرة من التأملات والبودكاست.