قبل أن نتحدث عن التفاؤل، من المهم أن ننظر إلى ما في حياتنا من جوانب إيجابية ونعم عظيمة أنعم الله تعالى بها علينا، فمعرفة ذلك واستشعاره يساعدنا في التحلي بالتفاؤل الذي له آثار رائعة في حياتنا. وفي هذا المقال سنعرف هل التفاؤل يساعد على العيش أم لا.

هل التفاؤل يساعد على العيش؟

الإجابة عن هذا السؤال هي باختصار ‘نعم’، وإليك مجموعة من أبرز فوائد التفاؤل التي تجعله يساعد في العيش:

  • تعزيز الصحة الجسدية والنفسية

وجدت دراسة أجريت على نحو 150,000 مشارك من 142 دولة في العالم أن الذين يرون العالم من منظور تفاؤلي ويؤمنون بأن الأمور ستسير لما فيه مصلحتهم كانوا أكثر احتمالا لتقييم صحتهم على أنها جيدة. ومن الجدير بالذكر أن التفاؤل يعمل على الوقاية من الإصابة بالاكتئاب.

  • زيادة القدرة على تحقيق الإنجازات

وجد اختصاصي علم النفس مارتن سليمان الذي يعد مؤسس علم النفس الإيجابي (Positive psychology) في بحث أجراه أن الفرق الرياضية التي يتسم لاعبوها بالتفاؤل كان أداؤها أفضل من تلك التي كان لاعبوها متشائمين. وقد وُجد أيضا أن السباحين الذين كانوا يرون أداءهم سيئا كانوا أكثر احتمالا لعدم تقديم أداء جيد في المرات القادمة، وذلك على عكس من كانوا متفائلين بما حققوه من إنجاز.

  • تقليل التعرض إلى الضغوط النفسية

يساعدنا في التحقق من أن الإجابة عن السؤال هل التفاؤل يساعد على العيش هي ‘نعم’ أن نعرف أن التفاؤل يقلل من شدة الضغط النفسي الذي نتعرض إليه، فمن المعلوم أن هذه الضغوط تجعل العيش أصعب. فمن الجدير بالذكر أن التفاؤل يجعل الفرد أكثر إيمانا بقدراته وأقدر على تخطي العوائق كونه يراها بسيطة ولا يضخمها كما يفعل التشاؤم في العقل، إذ يجعله يرى العوائق على أنها مشكلات ضخمة لا يمكن تجاوزها، مما يفضي إلى الشعور بالضغط النفسي حتى بسبب أبسط المشكلات.

  • تقوية القدرة على التأقلم والاستمرار

يتسم الفرد المتفائل بقدرته على التأقلم مع الظروف الصعبة وحتى مع الفشل، فهو لا يتوقف عن المحاولة مرة بعد مرة حتى يحقق النجاح، وذلك على عكس الفرد المتشائم الذي يستسلم فور مواجهة أي صعوبة ولا يحاول تحقيق هدفه مجددا. وذلك يدل على أن التفاؤل يزيد احتمال تحقيق الأهداف كونه يحث الفرد على المحاولة مرة بعد مرة.

كيف تصبح متفائلا؟

بعد أن عرفنا أن الإجابة عن السؤال هل التفاؤل يساعد على العيش هي ‘نعم’، ننتقل الآن إلى التعرف على بعض النصائح التي تساعد في تحقيق التفاؤل:

  • تفكر في ما لديك من مهارات ونقاط قوة، وكيف أن ذلك قد ساعدك مسبقا على تحقيق أهدافك.
  • مارس التأمل، فهو يساعدك في اكتساب التفاؤل. ونذكرك هنا بتحميل تطبيق توازن للاستفادة مما يحتوي عليه من معلومات عن التأمل بأنواعه المختلفة والاستمتاع بمجموعة من التأملات والبودكاست.
  • فكر بالأمور الجيدة والنجاحات التي قد تحققها مستقبلا، فذلك سيدفعك إلى التفكير بإيجابية ويشعرك بالتفاؤل.