نظرًا لكون ممارسة الرياضة تعبر عن الحركة والتأمل يعبر عن الاستقرار والسكون والثبات، فقد يظن كثير منا أن الإجابة عن السؤال ‘هل ممارسة الرياضة تعتبر تأمل؟’ هي لا، غير أن الواقع هو أن الرياضة والتأمل يشتركان في هدف واحد، ألا وهو مواجهة الضغوط النفسية وما يترتب عليها من آثار ومضاعفات سلبية في الصحة النفسية والعضوية على حد سواء.

متى تكون ممارسة الرياضة ضمن أساليب التأمل؟

أشرنا إلى أن الإجابة عن السؤال ‘هل ممارسة الرياضة تعتبر تأمل؟’ هي نعم، وتعد الرياضة جزءا من ممارسة التأمل عند ممارسة تمارين اليقظة الذهنية (Mindful exercise)، فهذا النوع من التأمل يجرى أثناء ممارسة الحركة الجسدية، إذ ينشغل الذهن خلاله بالحركات الجسدية، أبرزها الآتي:

  • حركة العضلات.
  • التنفس.
  • التوتر العضلي.
  • المقاومة.

ويمنح هذا النوع من التأمل الفرصة للمتأمل بأن يلحظ ما حوله أيضا، من ذلك أجواء المكان الذي يمارسه فيه والمشاهد المتغيرة حوله أثناء حركته. 

كيف أدخل التأمل في نظامي اليومي لممارسة الرياضة؟

بعد أن تعرفنا على الإجابة عن السؤال ‘هل ممارسة الرياضة تعتبر تأمل؟’ لا بد أننا نرغب بمعرفة الطرق التي تساعدنا في إدخال التأمل في نظامنا الرياضي اليومي. وقبل الشروع بعرض أبرز هذه الطرق، من المهم أن نشير إلى أن ممارسة التأمل لا تقتصر على وضع الجلوس أو الاستلقاء كما يعتقد بعض الناس، بل من الممكن ممارسته أيضا أثناء الوقوف وحتى المشي، وذلك يفسر الارتباط بينه وبين ممارسة الرياضة، إذ إنه من الممكن إدخاله ضمن النشاط الرياضي.

وتساعدك الطرق الآتية في إدخال التأمل ضمن نظامك الرياضي اليومي:

  • اجعل التركيز في حركات جسدك وتأثير الرياضة في كل جوانبه ضمن الخطوات اللازمة أثناء ممارسة التمارين، حاله كحال الحركات الجسدية ذاتها.
  • راقب أنفاسك وما يعتريها من تغيرات أثناء ممارسة التمارين الرياضية، فذلك يساعدك في ملاحظة خروجك من حالة التأمل عند حدوث أي تغير في انتباهك، فتستطيع العودة إلى حالة التأمل على الفور.
  • تأمل داخلك وما يحدث حولك، فأثناء ممارسة التمارين الرياضية، قد تنتقل من مكان إلى آخر، وذلك فضلا عما يحدث حولك من تغيرات في الأصوات ودرجات الحرارة وغيرهما، فتأمل هذه التغيرات يضيف فائدة أخرى إلى فوائد التأمل والتمارين الرياضية.
  • اجعل التقبل الذي يدفع التأمل إليه جزءا من ممارسة التمارين الرياضية، فعلى سبيل المثال، قد تشعر بالإرهاق أثناء ممارسة الرياضة وتتمنى لو أن مدة التمرين شارفت على الانتهاء، لكنك مع ممارسة التأمل معها ستكون قادرا على تقبل الإرهاق كما هو.
  • أدرك نقاط قوتك وإنجازك، فالتأمل يجعلك قادرا على تقدير حجم إنجازك، فضلا عن لياقتك البدنية وإمكانياتك المختلفة التي جعلتك تستطيع ممارسة التمارين الرياضية.

وأخيرا، تجدر الإشارة إلى أن الدراسات قد أظهرت أن ممارسة التأمل أثناء التمارين الرياضية تزيد من متعتها وما يحصل عليه الفرد من شعور بالرضا بعد ممارستها. وننصحك الآن بتحميل تطبيق توازن للتعرف على أهم المعلومات عن التأمل بأنواعه المختلفة والاستفادة مما فيه من بودكاست وتأملات عديدة.