تُرافق نوبات الهلع مجموعة كبيرة من الأعراض النفسية، والجسدية الخطيرة، والتي تهدم صحة الفرد بشكل تدريجي، وبالطبع لا يسلم القلب من خطورة هذه النوبات، فالقلب عضو حساس جدًا في جسم الإنسان، ويتأثر بأبسط التفاصيل، لكن هل نوبات الهلع تؤثر على القلب لهذه الدرجة؟
هل نوبات الهلع تؤثر على القلب
لا أحد يستطيع إنكار خطورة نوبات الهلع على القلب، وتحديدًا عندما تتكرر هذه النوبات بشكل مُفرط، وفي ما يلي بعض التفاصيل التي توضح مدى تأثير نوبات الهلع على القلب:
-
ارتفاع معدل نبضات القلب
تُرافق نوبة الهلع مشاعر مُبعثرة جدًا، حيث يكون الخوف المُسيطر الأول على العقل، ومن المعروف أن الخوف يُسبب تسارع شديد في معدل نبضات القلب، وبالتالي يشعر الفرد بآلام شديدة في منطقة الصدر، فمن الممكن أن ترتفع نبضات القلب إلى 200 نبضة في الدقيقة الواحدة، وهو رقم مُرتفع جدًا بالنسبة للمعدل الطبيعي لنبضات القلب.
-
الرفرفة المُفاجئة
تؤثر نوبات الهلع المتكررة على عمل القلب بشكل طبيعي، حيث يبدأ القلب بإصدار رفرفات مُزعجة جدًا بين الحين والآخر، وتُصاحب هذه الرفرفات نخزات مؤلمة جدًا، وتُرافق هذه النخزات الفرد طوال فترة مُعاناته من نوبات الهلع، وحتى بعد انتهاء النوبة.
-
زيادة ضخ الدم
عندما يرتفع معدل نبضات القلب أثناء نوبة الهلع، يزيد معدل ضخ الدم إلى عضلات الجسم، مما يؤدي إلى انقباضات شديدة في الأوعية الدموية، وبالتالي ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل كبير، ومُفاجئ.
الفرق بين نوبة الهلع والنوبة القلبية
يخلط العديد من الأشخاص بين نوبة الهلع، وبين النوبة القلبية، حيث ينتج عن نوبة الهلع العديد من الأعراض التي تتشابه مع نوبات القلب، وفي ما يلي أهم الاختلافات بين هذه النوبات:
النوبة القلبية
تحدث النوبة القلبية بسبب عدم وصول الدم بشكل كافٍ إلى القلب بسبب انسداد أحد الشرايين، ومن أبرز أعراض النوبة القلبية ما يلي:
- ألم حاد في الصدر، حيث يمتد هذا الألم إلى الرقبة، والفك، والذراعين.
- التعرّق الشديد، حيث يكون العرق باردًا.
- الغثيان، والإغماء.
نوبة الهلع
وهي عبارة عن أزمة نفسية تحدث عند الشخص بشكل مُفاجئ، ولا تُعتبر هذه النوبات خطيرة بنفس خطورة النوبات القلبية، وفي ما يلي أبرز أعراض نوبات الهلع:
- ألم مُحتمل في الصدر، ويستقر هذا الألم في منطقة الصدر ولا ينتقل إلى الرقبة، أو الذراعين.
- ضيق التنفس.
- التعرق الشديد.
- الشعور بألم في المعدة.
كيفية التخفيف من أعراض نوبات الهلع
إليك أهم الطرق التي تستطيع من خلالها التخفيف من خطورة أعراض نوبات الهلع:
- ممارسة التأمل: يساعد التأمل على تدريب الفرد على كيفية تنظيم التنفس، وبالتالي يتمكن الفرد من السيطرة على تنفسه خلال نوبة الهلع، مما يُخفف بشكل كبير من أعراض النوبة، وتستطيع استخدام تطبيق “توازن“، وهو أول تطبيق عربي يُساعد المستخدمين على ممارسة التأمل بأفضل الأساليب.
- النوم: يجب على الفرد تنظيم نومه بطريقة صحيحة، حيث يمنع النوم العميق من الإصابة بنوبات الهلع، أما إذا كان الفرد يُعاني من مشاكل في النوم، فسيواجه نوبات الهلع بشكل مستمر، كما ستزيد أعراض نوبات الهلع.
- القراءة والتثقّف: يجب على كل فرد التعمّق في القراءة عن نوبات الهلع، لمعرفة طبيعة هذه النوبات، وللتأكد من أن هذه النوبات لا تُسبب الموت، أو الوصول إلى مرحلة الجنون.