يُعتبر التأمل أداة ممتازة لعلاج الإدمان عند الأفراد، فقد يُدمن الأفراد على التدخين، أو المخدرات، أو الكحول مما يدفعهم إلى الحاجة إلى زيارة الطبيب، وتناول العديد من الأدوية لعلاج الإدمان، ولكن ما يجب على الأشخاص معرفته هو أن هناك طريقة فعالة أكثر من الأدوية للتخلص من الإدمان وهي الالتزام بممارسة التأمل، لكن هل يمكن أن يساعد التأمل في الإدمان؟ وما هي مخاطر الإدمان؟
هل يمكن أن يساعد التأمل في الإدمان؟
ينصح العديد من الأطباء بممارسة التأمل للإقلاع عن الإدمان إلى جانب الالتزام بالأدوية، وفي ما يلي أبرز فوائد التأمل المتعلقة بعلاج الإدمان:
-
يُصبح العقل صحيًا أكثر
يلجأ معظم الأفراد إلى الإدمان بسبب مواجهتهم للعديد من المشكلات العقلية التي تحثهم على الإدمان، فعندما يزول الدافع على الإدمان، سينتهي الإدمان بالتأكيد، حيث يُساعد التأمل على تصفية ذهن الإنسان، فيُصبح قادرًا على تخطي أزمة الإدمان بشكل أسهل، وأسرع.
-
يُدرك الفرد أضرار الإدمان
عندما يُمارس الفرد التأمل، سيصبح قادرًا على التفكير بحياته بشكل أفضل، حيث يبدأ الفرد بإدراك تأثير الإدمان السلبي على حياته، وسيشعر بأن الإدمان يؤذيه، ويؤذي من حوله، ويدمر حياته بالتدريج، وبالتالي سيبدأ الفرد بالتفكير بعقلانية، وستصبح عنده إرادة قوية تحثه على التخلص من عادة الإدمان.
-
يُلاحظ الفرد تحسن صحته الجسدية
من أبرز فوائد التأمل تحسين الصحة الجسدية عند الأفراد، والتي تشمل تنظيم التنفس، وتنظيم ضربات القلب، فعندما يُمارس الفرد التأمل، سيشعر بالراحة التامة، وسيقدر أهمية صحته، مما سيجعله راغبًا بالاهتمام بصحته، والابتعاد عن كل ما يؤذيها، وبالتالي سيتخلص الفرد من عادة الإدمان لأنها تؤثر على صحته بشكل سلبي جدًا.
-
يبدأ الفرد يومه بصفاء
يُنصح بممارسة التأمل خلال ساعات الصباح الباكر، حيث يبدأ الفرد يومه بصفاء، وتركيز تام، ويتخلص الفرد من كافة الأفكار السلبية التي تسيطر على عقله، فعندما يبدأ الفرد يومه بهذا النشاط، لن تكن لديه الرغبة في التعاطي، أو التدخين، أو شرب الكحول، فكل ما سيدور في ذهنه هو الإنجاز، والعمل، وتحقيق الأهداف، فتخيل أن يُمارس الشخص المدمن التأمل كل يوم ! لا بد أن حياته ستتغير بالكامل، ويستطيع الأفراد استخدام تطبيق “توازن“، وهو التطبيق العربي الأول الذي يوفر كافة المعلومات عن التأمل، ويُساعد الأفراد على ممارسة مختلف أنواع التأمل بالطريقة الصحيحة.
مخاطر الإدمان
بعد أن تعرفنا على إجابة هذا السؤال “هل يمكن أن يساعد التأمل في الإدمان؟”، لا بد من الحديث عن الآثار السلبية للإدمان على الفرد، والتي تشمل ما يلي:
- تدهور الصحة الجسدية: يُعاني الأشخاص المدمنين من عدد كبير من المشكلات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدل نبضات القلب، وهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض السرطان.
- تدهور الحياة الاجتماعية: يُعاني الأشخاص المدمنين من حبهم للعزلة، فهم غير قادرين على الانخراط مع غيرهم، ويفضلون البقاء لوحدهم لساعات طويلة بعيدًا عن الناس.
- تدهور الحياة العملية: يُواجه الأشخاص المدمنين مشكلات كبيرة في مكان العمل، مما يقلل من إنجازهم، وقد يخسرون عملهم بشكل نهائي.
- تدهور الصحة النفسية: يُعاني المدمنون من عدد كبير من المشكلات النفسية، والعقلية التي تتمثل في القلق، والتوتر، والأرق، والاكتئاب المُزمن.