يمكننا تعريف التأمل بأنه حالة من التركيز الذهني الكامل في اللحظة الحالية والزمن الراهن بهدف عيشها وليس نقدها أو إبداء الرأي بها، وذلك من أجل التعرف على الوضع الحالي للعقل والجسد والتركيز في الشعور بدلا من الأفكار، لكن هل يمكن أن يساعد التأمل في علاج الصداع؟ تعرف على الإجابة من هنا.

هل يمكن أن يساعد التأمل في علاج الصداع؟

الإجابة عن السؤال ‘هل يمكن أن يساعد التأمل في علاج الصداع؟’ باختصار هي نعم، وذلك لما يمنحه التأمل من فوائد تؤثر إيجابيا في الصحة العامة وتسهم في علاج الصداع، أبرزها الآتي:

  1. التخفيف من تأثير الضغط النفسي الذي يعد من أهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالصداع؛ فمن الجدير بالذكر أن ممارسة التأمل لها تأثير مثبط في جزء من الجهاز العصبي يعد مسؤولا عن استجابة الضغط النفسي.
  2. تعزيز الدورة الدموية، لا سيما في منطقة الرأس.
  3. إعطاء الجهاز العصبي وجهاز المناعة بعض الوقت للاستراحة من الأضرار الناجمة عن استخدام الأجهزة الإلكترونية، من ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب.
  4. جلب شعور بالاسترخاء في الجسد بأكمله، الأمر الذي يؤدي إلى التخلص من التوتر والتشنج العضلي في منطقة الوجه والعنق.
  5. المساعدة في تخليص الجسد مما به من مواد سامة.
  6. تنظيم تناول الطعام بزيادة الوعي تجاه الارتباط بين النظام الغذائي الصحي وبين الصحة الجسدية والنفسية.
  7. تحسين جودة النوم، وذلك له تأثير مباشر في علاج الصداع كون عدم الحصول على نوم كاف يقع ضمن أهم أسباب الإصابة به.
  8. المساعدة في عيش اللحظة الحالية وعدم الانجراف وراء الصراعات التي حدثت في الماضي والمخاوف المرتبطة بالمستقبل، وذلك يؤدي إلى التخلص من أحد أهم أسباب الصداع.

ما العوامل التي تدل على أن التأمل قد يساعد في علاج الصداع؟

تتعدد العوامل التي تشير إلى أن هذا الأسلوب العلاجي الخالي من الآثار الجانبية قد يساعد في علاج الصداع، أبرزها الآتي:

  • تعمل ممارسة التأمل، حتى وإن كان ذلك بجلسات قصيرة، على زيادة حجم المادة الرمادية (Gray matter) في مناطق دماغية معينة وجد أن هذه المادة تكون فيها أصغر حجما لدى من يعانون من صداع الشقيقة، وذلك يؤثر في شدة نوبات الصداع التي تصيبهم وفي مقدار تكرارها.
  • يعد الضغط النفسي والتوتر والقلق من أهم مثيرات نوبات صداع الشقيقة، وكون ممارسة التأمل تهدف إلى الخروج من هذه الحالات، فهي تقي من حدوث النوبات إضافة إلى كونها تعالجها في حالة حدوثها. 
  • تؤدي ممارسة التأمل إلى تعزيز مستويات هرمونات ونواقل عصبية معينة تكون مستوياتها منخفضة لدى مصابي صداع الشقيقة، أبرزها الآتي:
    • الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية لدى الإنسان.
    • الدوبامين، وهو مسؤول عن ضبط الوظائف التنفيذية في الدماغ.
  • تعمل ممارسة التأمل على التقليل من مستويات هرموني الكورتيزول والنورئبينفرين المسؤولين عن استجابة الكر والفر عند الوقوع تحت الضغط النفسي.
  • تنظيم نشاط السيروتونين في الدماغ.