تتوجه العديد من مراكز السرطان للعلاج البديل للمرضى بالتأمل، لما له فوائد عديدة تشمل تقليل التوتر والقلق والاكتئاب وزيادة الطاقة الإيجابية، وعلى جهة معاكسة لجميع العلاجات التكميلية الأخرى فيُمكن البدء بالتأمل لحظة قراءة هذا المقال دون الحاجة لتحضيرات وترتيبات، إذا هل يُمكن للتأمل أن يحسن حياة مرضى السرطان؟
ما هو التأمل؟
يُعبر مفهوم التأمل عن التركيز الذهني للوصول إلى مرحلة صفاء العقل ونقاءه، من خلال تنقية الذهن من صراعات الماضي، وكبح مخاوف المستقبل والتركيز على الحاضر، ويُهدئ التأمل العقل، ويُركز على الشعور بحواس الإنسان، ومراقبة التنفس بكل بساطة مع التركيز على فكرة أو صورة أو ترديد عبارة ما، بينما يترك الآخرون عقولهم فارغة باللاشئ للصضول إلى نشوة التأمل.
يكون التأمل في مكان هادئ ومريح، خالٍ من الضوضاء، ذو إضاءة طبيعية، وقد يكون متبوعًا بنشاط بسيط لا يتطلب طاقة كبيرة في ممسارته كالمشي.
هل يمكن للتأمل أن يحسن حياة مرضى السرطان؟
للتأمل فوائد متعددة للصحة العقلية والجسدية والنفسية، إذ أنّه يُقلل معدل ضربات القلب، ويُخفف من توتر العضلات، ويخفض معدل ضغط الدم، كما أنّه يُحسن الحالة المزاجية.
ينعم ممارس التأمل بالهدوء والراحة والاسترخاء، من خلال التركيز على الحاضر، وكبح المخاوف المستقبلية، ولكن هل يمكن للتأمل أن يحسن حياة مرضى السرطان؟ بالطبع نعم، فالتأمل له فوائدة ينعم بها مريض السرطان، وتشمل الآتي:
- انخفاض معدل القلق والاكتئاب: أثبتت الدراسات قدرة التأمل في تقليل أعراض الاكتئاب لمرضى السرطان، وعلى عكس العلاجات البديلة المختلفة ذات الفائدة قصيرة الأمد، إذ امتد التأثير الإيجابي للتأمل لمدة تزيد عن 3 أشهر.
- انخفاض معدل الضغط العصبي: يُحسن التأمل إدراك مرضى السرطان، مما يُمكنهم بشكل أفضل التغلب على المرض ومقاومته، حيثُ يُفرز الجسم هرمونات خاصة بالإجهاد، وهي مؤشر على إجهاد الجسم وتعرضه للتوتر والضغط، وهذه المواد الكيميائية تقل مع ممارسة التأمل وبالتالي يُصبح مريض السرطان أكثر تحفيزًا لحُب البقاء والتغلب على المرض.
- تقليل الألم المزمن: أثبت التأمل قدرته في تقليل الآلام المصاحبة للسرطان، لا سيما أولئك الذين يُعانون من سرطان الرئة، إضافة إلى ذلك فإنّه قلل بالفعل عدد المسكنات اللازمة للسيطرة على هذه الآلام.
- علاج مشاكل النوم: يُقلل ممارسة التأمل المشاكل المرتبطة بالنوم، ويُعالج الأرق لمرضى السرطان.
- تحسين الأداء الإدراكي: تعد صعوبة الأداء الإدراكي لمرضى السرطان من الأمور الشائعة تبعًا للإصابة بالمرض نفسه او تلقي العلاجات المرتبطة فيه، وللتأمل قدرة في تحسين الأداء الإدراكي للمرضى بشكل كبير.
- تقليل الإعياء العام: يُعتبر التعب والإرهاق الناتج عن مرض السرطان من أكثر الأعراض المرهقة للمريض، وقد أثبتت الدراسات قدرة التأمل في تحسين مستوويات الطاقة، وتقليل التعب والإعياء العام المصاحب لمرضى السرطان.
بدء العلاج مع تطبيق توازن
مع تطبيق توازن الذي يحتوي على برامج متنوعة للتأمل، ويتضمن كل برنامج جلسات مختلفة تبعًا للحالة والعمر والهدف من ممارسة التأمل، لمدة قصيرة يوميًا من 5-10 دقائق، تُساعد في الوصول إلى حالة من السكينة، والاسترخاء والوعي الذاتي، للحصول على حياة هادئة ومريحة ومطمئنة، فيمكن لمرض السرطان تنزيل تطبيق توازن والبدء مع رحلة العلاج التكميلي.