هل تسمع صوتًا داخليًا ينبهك بأخطائك؟ يُشعرك بالمخاوف المحيطة بك على الدوام؟ هل تُحاسب نفسك وكأنها عدوًا قاسيًا لها؟ هل تُعاقب ذاتك على ما يجب وما لا يجب؟ هذه العادة المكتسبة السيئة ليست بالأمر البسيط، فيجب التخلي عنها لتغير مسار حياتك للأفضل، فإليك من موقع توازن أفضل 3 طرق للتخلي عن كونك قاسيًا على نفسك.
3 طرق للتخلي عن كونك قاسيًا على نفسك
قد تعتاد على حياة مليئة بالمخاوف والشكوك، وتعتقد أنها حياة طبيعية، ولكن يجب أن تتعلم كيف تُدير قساوة تعاملك مع ذاتك، فإليك أفضل 3 طرق للتخلي عن كونك قاسيًا على نفسك:
1- تغيير المعتقدات المحدودة
تُكتسب المعتقدات من بناء الخبرات وكثرة التجارب المتراكمة مع مرور السنين، إذ أنّها تضيف قيمًا وتجاربًا للاحتياجات البشرية الستة، اليقين، والتنوع، والأهمية، والنمو، والمشاركة، وفي غالب الأحيان تترك تجارب الطفولة بصمة تندرج تحت بند احتياج الحب والأهمية، إذ أنّ مرحلة الطفولة بحاجة ماسة إلى الاهتمام والحب والتواصل، وبما أنّ المعظم يفتقد هذه الاحتياجات في عُمر متأخر، تبدأ المعتقدات الشائعة بالظهور أمام أعيننا، كأن لا نستحق الحب وأننا لسنا أقوياء بما يكفي لمواجهة التحديات والصعوبات، وأننا لا نستحق الحياة، فقد تعتقد أنك على الدوام تعاني من زيادة الوزن، أو أنك غير محظوظ، وهكذا تُبنى التصورات السلبية كصورة نمطية عن حياتك، فتعيش ضمن معتقداتك المحدودة، ولكن هذا ينبئك بناقوس الخطر، وتوجبك باستبدال أفكارك السلبية بأخرى إيجابية، وتؤكد لك بضرورة التغيير نحو الأفضل وتجنب قياس الأمور ببعضها البعض، واسعا للنظر إلى ماضيك وكأنه سيرة ذاتية فقط على ورق، فماضيك لا يُحدد حاضرك ومستقبلك.
2- تحويل الحديث الذاتي
غيّر مسار أفكارك، واستبدل معتقداتك السلبية بالإيجابية، فلا تكن قاسيًا وكن متفائلًا محبًا للحياة.
اجعل لأفكارك السلبية طريًقا منفصلًا يبعد عنك أميالًا، قد يبدو الأمر غريبًا نوعًا ما، ولكن وما إن اعتدت على ذلك، سيبدأ نظام حياتك بالتغير بشكل تام، كما يجب أن تتخلى عن مقارنة نفسك بالآخرين، فتقبل ذاتك كما هي، بسماتك وسلبياتك وأخطائك، بل اجعل النقد بناءً لذاتك، واحذر أن يُحبطك ذلك النقد السلبي، فهو الملهم لنجاحك وتطورك على مر السنين.
3- البحث عن الأهداف التي تُجسد السعادة
من أفضل الطرق للتخلي عن كونك قاسيًا على نفسك هي البحث عن الأهداف التي تُجسد سعادتك، فاطرح هذه الأسئلة على ذاتك، لماذا أنا شديد الصعوبة على نفسي؟ ما الذي يُسعدني حقًا؟ ما هو المجال الذي أبدع فيه؟ ولماذا؟
كن دقيقًا في إجاباتك، حيثُ يُمكن أن تكون سعيدًا لأنك حصلت على ترقية في عملك، واحرص على إدراك مجال السعادة جيدًا في حياتك، فإن وجدتها فذلك لأنها تتوافق مع مخططاتك وأهدافك، وإن لم تجدها، فحدد ما هو طريق سعادتك الفعلي واصنع هدفًا وبادر على الفور في تحقيقه، كما يُمكنك ممارسة تمارين التأمل المختلفة التي توحد الروح، وتهدئها وتجعل الإنسان قادرًا على تحديد أهدافه وطموحاته بوضوح، بالإضافة إلى أنها تزيد من قدرته على تحديد الطريق الأمثل لحياته، والقضاء على الهالة السلبية التي قد تحيط بالإنسان على الدوام