الشعور الدائم بالقلق والتوتر وعدم اليقين هو أمر طبيعي يجول في عقل وجسد الموظف، جنبًا إلى جنب من التخوف المستقبلي بشأن فرص العمل أو طريقة التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، فإليك 4 حدود غير واضحة قد تنقذ عقلك في العمل من موقع توازن.

4 حدود غير واضحة قد تنقذ عقلك في العمل

يحتاج العمل إلى المزيد من الجهد لجني ثمار إبداعية، والصعود نحو قمة الهرم خطوة بخطوة، مما يتطلب ذلك، العمل المتواصل والتحفيز المستمر لزيادة الإنتاجية إضافة إلى العناية بالصحة العقلية، فإليك 4 منها:

1- روتين العمل والالتزام به

عندما تختفي المخططات والجداول الزمنية، وتوزيع المهام والمسؤوليات، يبدأ خطي الحياة العملية والشخصية بالتداخل والتضارب، مؤثرًا كلًا منهما على الآخر، فيجب أن تُحدد روتينًا يوميًا للأنشطة اليومية، كتحديد وقت للاستيقاظ وتناول وجبة الإفطار، وجدولة وقت خاص لممارسة العُزلة الشخصية للاستمتاع بالقراءة أو الاستماع للموسيقى أو ممارسة التأمل أو التمارين الرياضية المختلفة، علاوة على ذلك، فعندما تُحدد وقتًا للعمل التزم به، وتوقف عن إرسال أو استقبال رسائل البريد الإلكتروني الخاص بالعمل، وعاود للنوم في نفس الوقت كل يوم، ليتجدد نشاطك في صباح اليوم التالي.

2- امنح نفسك استراحة

بالطبع فإنّ الراحة ليست مضيعة للوقت، بل هي الوقود الذي يُقلل من التوتر والقلق والمشاعر السلبية، ويُجدد نشاط الجسد والعقل، فحاول أن تأخذ قسطًا منتظمًا من الراحة لمدة 5-10 دقائق كل ساعة أثناء العمل، فذلك يضمن زيادة إنتاجيتك، وإن أمكن الأمر اقض بعض الوقت في الهواء الطلق، للحفاظ على صحتك العقلية، واحرص على أخذ وقت مستقطع بشكل يومي لقضائه بعيدًا عن الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي المشتتة.

3- ضع الحدود

وقت العمل للعمل ووقت الراحة للراحة، فهذه المقولة ليست من ضرب الخيال، إذ يجب احترام خصوصية العمل، لا سيما إن كان في المنزل، إذ قد يرى الجميع أنه وبالإمكان الزيارة أو التحدث في الهاتف خلال هذا الوقت، ولكن بالطبع ذلك قد يؤثر على جودة العمل، فسارع إلى التحدث مع العائلة لمساعدتك في توفير بيئة هادئة لإنجاز مهام العمل، كما وبعد إنهاء العمل من المنزل يجب أن تُغلق غُرفة المكتب ولا تعاود الدخول إليها مرة أخرى سوى صباح اليوم التالي، واستمتع مع عائلتك بقية اليوم، كما يجب إن كان العمل في المنزل أو في مقره تجنب المشتتات المتعلقة بالهاتف وعدم الرد عليه إلّا لطارئ.

4- كُن لطيفًا مع نفسك

تمر ظروف في حياتنا تُثقل كاهلينا، فيبدأ العقل بالتشتت والتوجه نحو التفكير بها، مما يجعل الموظف قلقًا ومتوترًا ومرهقًا على الدوام، وقد تبدأ الأفكار بالتداخل ما بين الحياة المهنية والشخصية، لذا يجب أن تكون حليمًا صبورًا لطيفًا مع ذاتك، فقد تؤثر هذه الظروف على إنتاجية عملك، فلا بأس بها إن كانت لمدّة قصيرة، وكن واقعيًا تجاه ما يُمكنك تحقيقه وإنجازه في العمل خلال هذه المحنة، أصبر واسترخي جيدًا بعد انتهائك من العمل، لتُعاود أكثر نشاطًا في اليوم التالي.