الكره يهدم ملذات الحياة، ويولد غضبًا بقوة جبارة يُسيطر على المشاعر والأحاسيس، فيتحكم بالإنسان ويجعله يتصرف وكأنه شخص آخر، يصعب عليه ممارسة الحياة والتفاعل مع الناس بشكل طبيعي، فالكره له أوجه كثيرة يولد بها صراعات واضطرابات في العلاقات، وقد يكون من الصعب التخلي عن المشاعر السلبيه تجاه إنسان ألحق الأذى بك، ولكن حاول حل الصراع أو اضبط نفسك عن الأفعال المتهورة وحافظ على صحتك، فتابع معنا قراءة هذا المقال من توازن لتتعرف على أفضل 5 طرق لتقليل كرهك للناس.

5 طرق لتقليل كرهك للناس؟

استرخي واستجمع قواك وداوم على محاولة ضبط نفسك عند ملاقاة من لا تحب، فالمشاعر لا يُمكن كبحها، ولكن وبالتأكيد يُمكن ضبطها للحفاظ على الصحة العقلية والجسدية والعاطفية، فإليك أفضل 5 طرق لتقليل كرهك للناس:

مارس التأمل

أفضل طرق لتقليل كرهك للناس ممارسة التأمل واليقظة، حيثُ أثبت التأمل فعاليته في علاج مشاعر الكره بنسبة 100%، إذ يُمكن ممارسة التأمل الموجه وركز فيه على السلام والتسامح، كما يُمكنك ممارسة تمارين الاسترخاء من خلال الجلوس في مكان هادئ ومريح وتخيل الشاطئ أو الطبيعية وتنفس ببطء لمدة 4 ثوانٍ واحبس الهواء لمدة 4 ثوان أخرى وثم ابدأ بالزفير ببطء، وكرر العملية لما لا يقل عن دقيقتين، فذلك يُساعد على التقليل من مشاعر القلق والتوتر والغضب المتصاعدة مع مشاعر الكره.

اضبط مشاعرك

اضبط مشاعرك وهدئ من روعك واتبع الخطوات الآتية:

  • شتت نفسك، واشغلها على الدوام، إنجز عملك، ومارس هواياتك المفضلة، واحرص على قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء أو العائلة.
  • اكتب رسالة لنفسك وخط فيها جميع المشاعر السلبية التي تشعر بها، حيثُ يُمكن وصف الشخص الذي تكرهه أو الموقف الذي تسبب بتلك المشاعر، ثم اتلف هذه الرسالة ومزقها أو احرقها، فذلك يُساعد بشكل جزئي بالسيطرة على مشاعرك.
  • كُن واقعيًا واستبدل الأدوار، وتفهم وجهة نظر الشخص الذي تكن له مشاعر الكره، لتجد نفسك تفهم وتستكشف جُزءًا مخفيًا من القصة، فسارع على الدوام برؤية الموقف من منظور آخر، كما يُمكنك التحدث إلى شخص مقرب قد يُفيدك في وضع منظور جديد للعلاقة، ويُخلصك من مشاعر القلق والتوتر المصاحبة لك.

امشي بعجلة الحياة

الأمس قد رحل، فيجب أن ترحل معه المشاعر السلبية التي قد تُثقل كاهلينا بالمزيد من الألم والتفكير والغضب، فلتدع الكره يرحل مع الماضي واجعله مجرد ذكرى تعلمت منها، فمشاعر الغضب والكراهية هي حاجز يمنعك من التغيير والتكيف مع الأحداث اليومية.

حدد سبب كراهيتك

فكر بالأضرار التي يُسببها الكره، الذي يُولد الغضب، ويُحفز مشاعر القلق والتوتر، فهل هذا يستحق؟ بالطبع لا فلا تُجهد عقلك أكثر من اللازم، ولا تدع للكراهية يدًا تجعلك بصحة سيئة، وحاول أن تشفي ذاتك إن لم تكن قادرًا على المسامحة، وهذه بعض الاسئلة التي يُمكنك طرحها على نفسك والتي من شأنها تهدئة روعك:

  • بماذا أشعر؟
  • متى آخر مرة شعرت بهذه الأحاسيس؟
  • ما الذي جعلني أشعر بهذه الطريقة من قبل؟
  • هل مشاعر الغضب والكراهية تستحق كل هذا العناء؟

واجه من تكره

على الرغم من القوة الكامنة في عدم الرغبة برؤية الأشخاص الذي يكرههم الإنسان، إلّا أنّ المواجهة هي مفتاح ضبط المشاعر السلبية وتقليلها، فاكسر الحاجز وتحدث مع من تكرهه بوضوح، وعبر له عن أسباب كرهك، وواجهه بالحقائق والدلائل، قد تكتشف بعد ذلك أن كل مشاعر الكره ستذوب وتختفي، وبالطبع فإنّ لكل قاعدة شواذ، فقد لا يصلح الأمر مع أحدهم.