يركز هذا المقال على أبرز أخطاء ترتكبها خلال التأمل وتضيّع فرصة الاستفادة من فوائد التأمل المتعددة.
خمسة أخطاء ترتكبها خلال التأمل
يعتبر التأمل رحلة شخصية وذاتية تختلف من شخص إلى آخر؛ فهناك من يُتقن وينتظم بممارسته جيدًا ويجني ثمار كثيرة منه، وهناك من يعرف عنه ويمارسه ولكن قد يقع في أخطاء بسيطة تعيق طريقه للوصول إلى الفائدة القصوى من التأمل، وهذه بعضًا من الأخطاء الشائعة التي ترتكبها خلال التأمل:
-
التأمل لا يوقف الأفكار
يجب أن تدرك أن التأمل لا يقوم على أساس إيقاف الأفكار من عقلك، بل يساعدك على تقبلها وعدم إنكارها أو رفضها وبالتالي التقليل من التركيز على الأفكار السلبية والمزعجة وصرف الجهد إلى الأفكار الإيجابية والمنتجة في حياتك، من خلال تحفيز عقلك على التفكير السليم وإدارة هذه الأفكار.
-
ليس بالضرورة ممارسة التأمل بشكل منفرد
من الأخطاء الشائعة التي نرتكبها خلال التأمل هو ضرورة التأمل بعيدًا عن الناس وحسب؛ علمًا بأنه يمكنك ممارسة التأمل بشكل فعّال أيضًا عن طريق الجلسات الجماعية أو بوجود أشخاص آخرين من حولك، وهذا يعتمد على قدرة تركيز الشخص والانفراد بنفسه وأفكاره.
-
الاعتماد على تحقيق الاسترخاء التام
التأمل الحقيقي لا يعني مطلقًا الوجود في حالة استرخاء تام أو النوم مثلًا، ولكن يتعلّق الأمر بإيجاد التوازن الفعلي بين استرخاء الجسد واليقظة الذهنية؛ فهذا هو جوهر التأمل الدقيق الذي يسمح لك بإدراك مشاعر القلق والتوتر لكي تتقبلها وتعمل على تجاوزها والتخفيف منها بأفضل الطرق.
-
عدم اختيار الوقت المناسب للتأمل
في الحقيقة لا يوجد وقت خاطئ للتأمل فكل الأوقات يمكن ممارسة التأمل فيها، ولكن يجب اختيار الوقت المناسب لكَ بحيث تكون يقظ ذهنيًّا فقد يناسبك بضعًا من الوقت أثناء العمل أو بعد نهاية يومك، ويُفضّل هنا أن تبدأ يومك بعادة التأمل اللطيفة في كل صباحٍ باكر؛ فهذا سيساعدك على شحن طاقتك وتجديد أفكارك يوميًّا.
-
لا ترفع سقف توقعاتك
التوقعات غير المنطقية توقع الشك في نفسك من فوائد ممارسة التأمل، إذ إن فوائد التأمل عديدة ومتنوعة ولا يمكنك كمبتدئ تحديدًا جني جميع هذه الفوائد من بداية الممارسة، لأنك ستحصل على هذه الفوائد تباعًا عند الانتظام في التأمل بشكل تلقائي، حيث يتطلب الأمر المزيد من التدريب والصبر والالتزام.
كيف تتجنب الأخطاء خلال التأمل
إليك بعض النصائح العامة التي تساعد على تجنب الوقوع في الأخطاء خلال التأمل:
- لا تقلق لعدم قدرتك على التأمل بشكل صحيح؛ إذ إن تقنيات التأمل متنوعة وكل منها يؤدي هدفًا معينًا سواء لتحقيق التركيز أو السلام أو الهدوء أو الاسترخاء والراحة وغيرها، لذا كل ما عليك أن تكن واعيًا لعقلك ونفسك ودع التأمل يأتي إليك.
- لا تغضب إذا لم تصل إلى ما تريد إليه من التأمل، كما أسلفت سابقًا فإن نتائج التأمل تحتاج إلى الوقت والهدوء، فبدلًا من تعزيز مشاعر الغضب والتوتر تدرب على الاستماع إلى صوتك والتحكم في ردود أفعالك، وتذكر أن التأمل هو تمرين عقلي لدماغك.
- ركّز على أفكارك جيدًا، فالهدف من التأمل هو تنمية قدرتك على مراقبة الأفكار التي تدور في عقلك وتقبلها مهما كانت بهدوء تام.