تعتبر مشكلة تشتت التفكير من المشكلات التي يعاني منها معظم الأفراد، وهي ترتبط بشكل أساسي بفقدان التركيز بالمهام التي توجه لهم، وتختلف مستويات تشتت بين فرد وآخر، حيث هناك بعض الأفراد الذين يعانون من مستوى بسيط من التشتت، بينما يعاني البعض من مستوى متقدم منه الذي يحتاج إلى علاج.

تعريف تشتت التفكير

يعرف تشتت التفكير على أنه تحويل انتباه الفرد عن موضوع مهم، أو رئيسي إلى موضوع آخر ليس له علاقة بالموضوع الرئيسي، حيث يؤدي ذلك إلى إلهاء الشخص، ومقاطعته عن وظائفه المهمة، والرئيسية، وبالتالي خسارة الوقت دون وجود أي إنجاز يقوم به الفرد سوى التركيز في أمور ليس لها أي أهمية. 

أسباب تشتت التفكير

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى معاناة الأفراد من تشتت التفكير، وفي ما يلي بعض هذه الأسباب:

  • وجود مشكلة في تحديد الأولويات 

عندما يواجه الفرد عددًا كبيرًا من المهام التي يجب عليه إنجازها خلال وقت محدد، يتعين عليه تقسيم المهام، وترتيبها حسب أهميتها، فعندما يفشل الفرد في ترتيب أولوياته ينتج عن ذلك تشتت أفكاره، والتفكير في أكثر من مهمة في نفس الوقت، مما يسبب فقدان التركيز بشكل تام.

  • فقدان الشغف والحافز 

يعتبر الحافز أساسًا لنجاح المهام التي يقوم بها الفرد، كما أنه جوهر الإنجاز، والإتقان، وقد يفقد بعض الأفراد شغفهم في ممارسة المهام الموكلة إليهم، وقد يكون ذلك ناتجًا عن مرورهم بحالة نفسية سيئة، مما يؤدي إلى تشتت التفكير. 

  • سوء إدارة الوقت 

تعتبر إدارة الوقت عاملًا مهمًا في الإنجاز، حيث يجب على الفرد تنظيم وقته بشكل احترافي لكي ينجز كافة المهام الموكلة إليه بدقة، كما يجب على الأفراد اختيار أوقاتًا مناسبة لإنجاز المهام وتحديدًا في الصباح الباكر، حيث يكون العقل منتعشًا، وقادرًا على التفكير، والتركيز، ويؤدي الفشل في إدارة الوقت إلى ضياعه، وتشتت التفكير، وسيطرة الأفكار السلبية على الفرد. 

  • المشكلات الصحية

يرتبط العقل مع الجسد ارتباطًا وثيقًا، حيث يؤثر وجود أي خلل في العقل، أو الجسد على الجزء الآخر، وهناك بعض العادات الصحية الغير صحيحة التي يتبعها بعض الأفراد، والتي من شأنها أن تؤثر سلبًا على التركيز، ومن الأمثلة على هذه العادات عدم انتظام النوم، وتناول وجبات غذاء غير صحية. 

  • المشكلات النفسية 

تسبب المشكلات النفسية تشتت التفكير بشكل مباشر، حيث يعجز الفرد عن التفكير السليم عند مواجهته لبعض الأمراض العقلية، أو النفسية مثل القلق الشديد، والتوتر، والاكتئاب. 

أعراض تشتت التفكير

هناك العديد من الأعراض التي تظهر على الأفراد الذين يعانون من تشتت التفكير، وإليك أبرزها:

  • صعوبة التركيز في موضوع واحد.
  • مواجهة صعوبة شديدة في إنجاز المهام الصعبة، والتي تحتاج إلى وقت وجهد.
  • تدني الطاقة الجسدية، والعقلية عند الأفراد.
  • الشعور بالتعب، والغثيان.
  • المعاناة من ألم في المعدة، وتضخم الغدة الليمفاوية. 
  • عدم القدرة على تذكر أحداث قريبة.
  • ارتكاب أخطاء متعددة عند إنجاز المهام. 

علاج تشتت التفكير

يتعين على الأفراد اتباع خطوات للتخلص من التشتت، وزيادة التركيز، وفي ما يلي أفضل هذه الطرق:

  • ممارسة التأمل الذي يعيد للفرد تركيزه، وصحته عقله.
  • النوم لفترات كافية، ولساعات مناسبة.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي تعيد للجسم، والعقل حيويتهما.
  • اتباع نظام غذائي صحي لتحسين اكتساب الجسم للفيتامينات المفيدة للعقل، والجسم، ونموهما.