حرف يختلف بينهما، ولكنه يجعل معنى إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب، إذ أنّ كلا المرضين مختلفين تمامًا عن بعضهما البعض، فما هو الفرق بين الفصام والانفصام وما أعراض وعلاج كل منهما؟

ما هو الفرق بين الفصام والانفصام؟

ما هو الفرق بين الفصام والانفصام؟ سؤال يكثر تكراره فكثيرًا ما يتم الخلط بين الفصام والانفصام على أنّهما مرض واحد، على الرغم من أنّ الفصام اضطراب ذهني أمّا الانفصام اضطراب نفسي، فالفصام أو كما يُعرف بالشيزوفرينيا هو اضطراب عقلي حاد ينفصل به المريض عن الواقع فيصبح خيالًا، وينتابه الهلاوس وتُصيبه الأوهام والضلالات، مما يؤثر في طريقة تفكيره، وسلوكه وتصرفاته، وتعبيره عن مشاعره، وأفكاره وتعامله مع الآخرين.

أمّا الانفصام أو كما يدعى باضطراب الهوية الانفصامي وأيضًا اضطراب الشخصية المتعددة فيعرف على أنّه إحدى الأمراض العقلية التي يُصبح فيها المريض وكأنّه شخصين مختلفين تمامًا منفصلتين، وهو مرض يرتبط بالذاكرة ويجعلها قاصرة على تذكر أي معلومات عن إحدى الشخصيتين مما ينجم عنها تفكك ما بين أفكار الشخص وذكرياته وأفعاله وتصرفاته.

أعراض الفصام وعلاجه

يتصف مريض الفصام باللامبالاة وقلة التنظيم، والوحدة ولكن هناك أعراض للفصام واضحة يُمكن تمييزها وتشخيصها، منها الآتي:

  1. الهلاوس السمعية والبصرية: يُعد هذا العرض هو الأبرز بين أعراض الفصام، إذ يرى المريض أشخاصًا غير متواجدين في الحقيقة ويتحدث معهم، ويسمع أصواتًا وهمية، ويتخيل مواقف غير متواجدة، وينسج سيناريوهات معقدة وهمية.
  2. الضلالات والأوهام: يشعر مريض الفصام وكأنّه يمتلك قوة خارقة لا يستطيع أي أحد تحديه، كما أنّه يشعر وكأن شخصًا ما يُسيّره ويتحكم في أفعاله وأقواله، ويُملي عليه ما يجب أن يقوم به.
  3. اضطراب الحركة: على الرغم من الاعتقاد السائد أنّ مصابي الفصام كثيرو الحركة، فإنّهم قد يبقوا سُكانًا لمدّة طويلة، قد تصل أحيانًا إلى ساعات، يتصفون بالعصبية، والقيام بتكرار بعض الحركات لأكثر من مرة.
  4. اضطراب الكلام والأفكار: يتصف مريض الفصام بقلة التركيز، والانتقال من موضوع لآخر دون وجود أي تسلسل منطقي للأفكار، كما يُمكن أن يبوح بكلمات أو عبارات غير مفهومة.

علاج الفصام

يُمكن علاج الفصام بالعقاقير الطبية التي يصفها الطبيب، وهي عبارة عن عقاقير تُسيطر على الهلاوس والأوهام، كما يُمكن علاج الفصام بالعلاج السلوكي المعرفي والذي من خلاله يخضع المريض لعدّة جلسات نفسية، وتدريبية لإكسابه بعض المهارات الاجتماعية والقدرة على التأثير في طريقة تفكيره، والتحكم في أفكاره ومعتقداته.

أعراض الانفصام وعلاجه

تشمل أعراض الإصابة بمرض الانفصام الآتي:

  1. حدوث عدّة اضطرابات في الهوية.
  2. فقدان الذاكرة الانفصالي.
  3. افتقار القدرة على تمييز الوقت.
  4. فقدان الوعي.
  5. الصداع وفقدان الذاكرة.
  6. تدمير الجسد، واضطهاد الذات.
  7. عدم الثقة بالنفس.
  8. افتقار القدرة على تمييز الأشياء.

علاج الانفصام

لا يوجد علاج دوائي للانفصام، حيث يُمكن علاج الانفصام نفسيًا بالكلام مع طبيب مختص، إذ يُركز على دمج شخصيتي المريض معًا، وبالطبع فإنّ هذا العلاج يتطلب مساعدة الأصدقاء والعائلة، كما يُمكن علاج الانفصام بالتنويم المغناطيسي، الذي من خلاله يصل الطبيب إلى الذكريات المطمورة التي قد أثرت في حدوث هذا المرض، جنبًا إلى جنب في التحكم بسلوكيات الشخصيتين لدمجها معًا في شخصية واحدة.