النكد من الأمور التي تجعل الإنسان يعيش في ضيق وتفكير مستمر بدون أسباب حقيقية وواقعية، خاصةً إذا اعتاد الشخص على إدمان النكد وأصبح جزء من حياته وحياة الآخرين من حوله، لذا سنركز في هذا المقال على كيفية التخلص منه.
ماذا نقصد بإدمان النكد؟
يعرّف النكد بأنه تقلبات مفاجأة أو شديدة في المزاج والحالة النفسية، حيث ينتقل الشخص من حالة السعادة والسرور إلى الحزن والغضب، ويعتبر النكد أمرًا طبيعيًّا ولكن تكمن المشكلة عندما تصبح عادةً أساسية في حياة الشخص فتعيقه عن ممارسة حياته اليومية.
أسباب إدمان النكد
توجد أسباب طبيعية تستدعي النكد في بعض الأوقات، مثلًا التغيرات الهرمونية في جسم الأنثى والذكر على حدٍ سواء، ولكن هناك أسباب وعوامل أخرى تؤدي إلى إدمان النكد وهي كما يأتي:
- الشعور بالتوتر والقلق.
- اضطرابات النوم.
- حدوث تغييرات كبيرة في الحياة مثلًا الوظيفة، أو الانتقال من مكان السكن وغيرها.
- الأكل غير الصحي.
- تناول بعض الأدوية الطبية مثل أدوية الاكتئاب التي تسبب أحيانًا نوبات من النكد.
- اضطراب الاكتئاب الشديد.
- تعاطي المخدرات وإدمان شرب الكحول.
- وجود مشكلة صحية عقلية أو جسدية مثل اضطراب عدم انتظام المزاج التخريبي.
طرق صحية للتخلص من إدمان النكد
يجلب إدمان النكد الخوف والضيق وصعوبة التعامل مع الأشخاص المحاطين بك، كما أنك تحيط نفسك بطاقة سلبية لا مبرر لها حتى في أسعد لحظاتك، وهنا سأنصحك ببعض الطرق التي تساعدك على التخلص من النكد كالآتي:
-
ممارسة التأمل
يساعد التأمل بدرجة كبيرة على التخلص من إدمان النكد، إذ إن التأمل بطبيعته يركز على التقليل من مشاعر القلق والتوتر والعصبية وهي المسببات الأساسية للنكد، وكذلك يساعدك على إدارة الأفكار الإيجابية والسلبية التي تدور في عقلك بشكل صحي وسليم.
يمكن ممارسة تقنيات متنوعة من التأمل مثلًا تمرين التنفس العميق واليقظة الذهنية وكذلك اليوجا وغيرها، فكل منها له دور معين في تحقيق الهدوء النفسي والراحة والاسترخاء للشخص.
-
تغيير نمط الحياة
يعتبر النكد بصورةٍ عامة مشاعر سلبية ومزعجة تحيط بك؛ لذا فالحل الأساسي للتخلص من هذه المشاعر هو اتباع النمط الصحي في حياتك، وفيما يأتي توضيح لبعض النقاط المهمة:
- ممارسة التمارين الرياضية باعتدال وانتظام، يساهم في التقليل من النكد.
- الحرص على تناول الأكل الصحي والابتعاد قدر المستطاع عن الوجبات السريعة.
- جدولة أوقات نومك، ويفضّل هنا تحديد وقت معين للنوم والاستيقاظ فيه كما يناسبك.
- التواصل مع الأصدقاء الإيجابيين، والانخراط في الأعمال التطوعية والاجتماعية التي تجلب لك السعادة.
-
العلاج النفسي
يساهم العلاج النفسي في معالجة إدمان النكد والتخلص منه، خاصةً إذا أصبح الشخص حادًا في علاقاته ومعاملته مع الآخرين، أو إذا كان يعاني من اضطرابات نفسية أو عقلية، إذ إن العلاج النفسي ضروري في بعض هذه الحالات حيث يساهم إلى حدٍ كبير في التعامل السليم مع إدمان النكد وتقلبات المزاج الشديدة كما يأتي:
- يساعد على فهم الرابط بين المشاعر والسلوك وبالتالي التعامل الجيد مع حالات النكد والمشاعر السلبية.
- إدارة المشاعر والعواطف بشكل أفضل.
- تعزيز المهارات الحياتية والاجتماعية مثل مهارات التكيف والتأقلم وكذلك مهارات الاتصال والتواصل مع الآخرين.
- فهم الأسباب الحقيقية التي تستدعي النكد والعمل على تحسينها.