تقضي معظم الأمهات أوقات كثيرة في التفكير بشأن النمو الصحي لأطفالهم خلال الأشهر التسعة، وتتحول هذه الأسئلة حول الجوع والعطش والهدوء الذي يحتاجه، والإجابة هي استمعي أيتها الأم إلى جسدك لتحددي صوت نبض جنينك وتتواصلي معه لتشعري بما يريد، وذلك بالتأمل الذي تتعدد طرقه، وفي مقالنا هذا من توازن سنتطرق إلى طرق للتأمل تساعد طفلك الذي لم يولد بعد. 

ما هو التأمل؟

التأمل طريقة يتم من خلالها إدراك الأفكار والمعتقدات والمشاعر ولمسها وكأنها واقع، هي رحلة لإيجاد السلام الداخلي، وصفاء الذهن، وتنقية الفكر، هي التركيز على الذات والجسد، والأفكار الإيجابية ومحاولة تغيير الواقع إلى الأفضل من خلال تقنيات متنوعة ومتعددة.

فوائد التأمل للحمل والولادة

يجب الحرص على ممارسة طرق للتأمل تساعد طفلك الذي لم يولد بعد، وتساعد ذاتك لتقوي على الحمل، ففوائد التأمل لا حصر لها، منها:

  • الحصول على جودة أفضل للنوم.
  • الاتصال بتغيرات الجسد المختلفة خلال فترات الحمل.
  • تقليل القلقل والتوتر المرتبط بالحمل.
  • التحضير بشكل إيجابي ومتفائل للولادة.
  • تقليل خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
  • تحسين التطور المعرفي والعاطفي والجسدي للجنين. 
  • انخفاض خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.

10 طرق للتأمل تساعد طفلك الذي لم يولد بعد

إليك طرق للتأمل تساعد طفلك الذي لم يولد بعد:

  • تأمل البطن العميق: ضعي يديك على بطنك واضغطي عليه قليلًا وراقبي الأحاسيس والمشاعر التي تشعرين بها وهي تتدفق بين يديك، هل تشعرين بالدفء؟ بالحركة؟ وتنفسي ببطء وبعمق، وفي حال شرد فكرك عاودي مرة أخرى بالتركيز على طفلك، وكرري العملية يوميًا لمدّة 5 دقائق مع زيادة المدة كل أسبوع بشكل تدريجي.
  • التأمل خلال المشي: يُحفز التأمل خلال المشي المخاض إذ ينشط الانقباضات، فالمشي كالجسر الذي يربط التأمل بالحمل، وذلك من خلال إدراك حركات الجسد والجنين أثناء المشي مع التركيز على أخذ أنفاس متساوية ومركزة.
  • تأمل فيباسانا ” تأمل البصيرة”: يُركز هذا النوع من التأمل على رؤية الأشياء كما هي، وكأبسط تجسيد له مراقبة حركة التنفس وهي تدخل وتخرج من الجسد.
  • التأمل الصوتي أو المانترا: ويتم من خلاله ترديد عبارة معينة عدّة مرات والتركيز عليها، مثل طفلي جميل، طفلي معافى، لتتغلغل هذه العبارة في وعيك الذاتي وترسخها حقًا في ذهنك.
  • تأمل التنفس العميق: استلق في مكان هادئ ومريح، وباعدي بين قدميك بمقدار عرض الكتفين، ثم اغلقي فمك وتنفس ببطء من أنفك، وراقبي حركة الهواء عند دخولها للرئتين، واحبسي أنفاسك لمدة 3 ثواني ثم اخرجي الهواء.
  • التأمل الموجه: ركزي على تصور شيء ما كالسماء الزرقاء، أو أمواج البحر، أو بالطبع طفلك الذي ينمو برحمك، اكتسبي فن الهدوء الذي يحفزه بداخلك الصور والتأمل والتركيز.
  • تأمل العين الثالثة: أغمض عينيك وحاولي التركيز على العين الثالثة وهي الفراغ الواقع على الجبهة بين الحاجبين، لتشعري باسترخاء ليس له مثيل، إذ تقطن خلف هذه المنطقة الغدة الصنوبرية المسؤولة عن تنظيم أنماط اليقظة والنوم، وتنتج مادة السيروتونين التي تؤثر بشكل كبير على مستويات الطاقة المسؤولة عن الشعور بالسعادة، ويجدر بالذكر أنّ هذا النوع من التأمل يفيد على وجه التحديد عند المخاض.
  • استرخاء العضلات التدريجي: استلقي على ظهرك ثم حاولي شد العضلات وإرخائها بالبدء من اليد ثم الساعد والكتف وهكذا إلى القدم، من الجهة اليمنى ثم اليسرى.
  • التمدد: ويتم من خلالها تمديد أجزاء الجسم واحدًا تلو الآخر إلى أقصى مجال ممكن بالبدء بالعنق، والانتهاء بالقدم.
  • يوغا الإسكافيون: يسهل هذا النوع في عملية الولادة، إذ يُنصح ممارسته خلال الأشهر الأخيرة من الحمل وذلك من خلال الجلوس ثم مد الساقين للأمام، ثمُ ثني الركبتين إلى المنتصف، مع الحرص على استقامة الظهر، وتثبيتها باليدين لعدة ثوان، وتكرار العملية 4 مرات متتالية.

إرشادات التأمل أثناء الحمل

اتبعي الإرشادات الآتية عند ممارسة التأمل أثناء الحمل:

  • مارسي التأمل بشكل يومي خلال فترة الصباح.
  • اجلسي في مكان هادئ خالٍ من الضوضاء ذو إضاءة خافتة وتهوية جيدة.
  • اجلسي بوضع مريح واجعلي عمودك الفقري مستقيمًا.
  • تجنبي ممارسة التأمل عندما تكونين متعبة.