اليوم الذي تبدأ به التأمل ستكون فيه أفضل وأقوى وأسعد، فلا تتردد أبدًا وانتظم في ممارسته. ولعلك تتساءل ما أهمية التأمل الصباحي؟ وما هي التقنية الأفضل لتطبيقها صباحًا؟ 

ما هي أهمية التأمل الصباحي؟

يعتبر التأمل الصباحي من أفضل الطرق الصحية لتبدأ بها يومك؛ فهو يحافظ على سلامة صحتك النفسية والجسدية ولا تقتصر فائدته في اللحظة التي تمارس فيها التأمل فقط وإنما يمتد تأثيره طيلة اليوم، وتوضح هذه النقاط أهمية التأمل الصباحي كما يأتي: 

  • تحسين الحالة المزاجية وذلك بتحفيز الشعور بالسلام الداخلي والطمأنينة. 
  • تحسين الإنتاجية في العمل من خلال زيادة التركيز والتقليل من التأثّر بالمشتتات المختلفة. 
  • التخفيف من مستويات القلق والضغط النفسي خلال اليوم من خلال تعزيز القدرة على إدارة هذه المشاعر والتحكم بها بشكل صحي. 
  • تعزيز المشاعر الإيجابية كالشعور بالتقدير والامتنان، ومشاعر التسامح والتعاطف مع نفسك والآخرين من حولك، والتقليل من ردود الفعل العنيفة وغير المدروسة. 
  • زيادة الوعي الذاتي، إذ يساعدك التأمل صباحًا على التحكم الجيد في الأفكار وتحديدًا الأفكار السلبية والتركيز على الأفكار الإيجابية والمنتجة. 
  • تحسين عمل المناعة الجسدية والنفسية، حيث يخلق التأمل فرصةً رائعةً لتحقيق الاسترخاء والاتزان العاطفي. 
  • رفع القيمة الذاتية وزيادة الثقة بالنفس

تقنيات لممارسة التأمل الصباحي

توجد تقنيات متعددة لممارسة التأمل بشكلٍ عام وجميعها يؤدي وظائف وفوائد جمة، ولكن يُفضّل ممارسة بعض التمارين البسيطة في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم مباشرةً، ومن هذه التمارين ما يأتي: 

  • تمارين اليقظة الذهنية

تبرز أهمية التأمل الصباحي في ممارسة تمارين اليقظة الذهنية، وذلك بزيادة التركيز على اللحظة الحاضرة بعيدًا عن أي فوضى داخلية في قرارة نفسك أو خارجية تحيط بك، دعنا نقوم معًا بتمرين بسيط كالآتي: 

صباح الخير عزيزي.. 

استرخي قليلًا وهيّئ عقلك وجسمك للتأمل وأغمض عينيك، خذ شهيقًا عميقًا من الأنف إلى أن يمتلئ بطنك ثم اكتم النفس لمدة ثانيتين وأخيرًا أخرج زفيرًا من الفم، خلال هذه العملية قم بتخيّل الأكسجين باللون الأبيض وهو يدخل إلى أنفك؛ ويغسله ثم يُنظف عقلك من أي فكرة سلبية أو شعور مؤلم ومزعج ويخرج من فمك كالدخان الأسود، كرر هذا التمرين عدة مرات خلال 10 دقائق أو أقل في كل صباح.

  • تأمل الشكر والامتنان

ابدأ يومك بمشاعر الشكر والامتنان لتُدرك النعم العظيمة من حولك، وأنصحك بممارسة تمارين التأمل التي تحفّز هذا الشعور وتعزز طاقتك وسعادتك خلال اليوم، وإليك المثال الآتي: 

اجلس جلسة مستقيمة مريحة لك في مكانٍ هادئٍ بعيدًا عن الضجيج والإزعاج، ضع جُلّ تركيزك على تنفسك من خلال مراقبة عمليتي الشهيق والزفير وذلك بأخذ شهيقًا عميقًا هادئًا ثم زفيرًا بطيئًا كرر هذا لعدة مرات، ولاحظ كيف تقوم بعملية التنفس بكل سهولة ودون أي عناءٍ أو مشقة منك واستشعر هذه النعمة الكبيرة، بعد ذلك ضع يدك على قلبك وكرر في داخلك عبارات الامتنان والتقدير مثلًا، شكرًا على هذه اللحظة الجميلة التي أمارس فيها الامتنان بقلبٍ حاضر، شكرًا على حصولي على فرصة حياةِ يومٍ جديد، شكرًا على الهواء الذي أتنفسه، شكرًا لدفءِ بيتي وسريري وغير ذلك من عبارات الشكر التي تحفّز الشعور بالحب للحياة بكل ما تملك من طاقة.