نوبة الذعر أو نوبة الهلع هي تلك المواقف التي يشعر فيها الشخص بالخوف المفاجئ والقلق الشديد، والذي قد يصاحبه أحياناً أعراض جسدية متعددة كالشعور بالغثيان والدوار وضيق في التنفس، وفي أثناء حدوثها قد يعتقد الشخص المُصاب بنوبة ذعر أو هلع بأنه يعاني من مشكلة طبية خطيرة كنوبة قلبية أو سكتة دماغية، ولا بد من التمييز ما بين نوبات الذعر وما يُعرف باضطراب الذعر الذي يحدث عند الشعور المستمر والدائم بنوبات الذعر، وسنوضح في الآتي عشر حقائق حول نوبات الذعر ستقلب عالمك رأسًا على عقب:
حقائق حول نوبات الذعر
هناك حقائق متعددة وهامة حول نوبات الذعر يتوجب على الإنسان معرفتها ليكون على دراية بما يحدث له في حال تعرضه لأي من تلك النوبات، وتالياً عشر حقائق حول نوبات الذعر ستقلب عالمك رأسًا على عقب:
1- نوبات الذعر يمكن أن تصيب أي شخص
لا تقتصر الإصابة بنوبات الذعر على من لديه تاريخ مرضي من القلق أو الاكتئاب أو غيرها من الاضطرابات النفسية؛ فهذه النوبات قد تصيب أي شخص كان، وقد يكون سبب الإصابة بها واضحاً في بعض الأحيان كأن يتعرض الشخص لموقف اجتماعي مرهق أو غيره من الأسباب ولكنها في أحيان كثيرة أخرى قد يبدو ظهورها عشوائياً ومن غير سبب.
2- بعض الناس عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بنوبات الذعر
يرى بعض العلماء أن النساء عرضة أكثر من الرجال للإصابة بنوبات الذعر، كما أن طريقة تعامل الأشخاص مع نوبات الذعر التي تصيبهم هي غالباً تؤثر على إمكانية إصابتهم بها مرة أخرى، حيث قد يُصاب البعض بقلق شديد بعد تعرضه لنوبة ذعر وهو ما يسهم في حدوثها مرة أخرى لديه.
3- نوبة الذعر هي رد فعل عصبي
واحدة من عشر حقائق حول نوبات الذعر ستقلب عالمك رأسًا على عقب هو أن نوبة الذعر وأعراضها هي ردة فعل من الجهاز العصبي للإنسان حيث تأخذ أعصاب الإنسان رد فعل حقيقي وفعال لشيء غير موجود وغير حقيقي مثل فكرة مخيفة عشوائية لا يدركها الشخص، وتؤدي ردة الفعل هذه إلى زيادة إفراز الأدرينالين في الجسم وهو ما يُفسر ظهور الأعراض المصاحبة لنوبات الذعر.
4- تزداد فرصة الإصابة بنوبات الذعر للأشخاص الذين يتناغمون مع أجسادهم
يرى بعض العلماء أن الأشخاص المعرضين بشكل أكبر لنوبات الذعر يكونون أكثر انسجاماً مع أحاسيس أجسادهم.
فعلى سبيل المثال يُمكن أن يلاحظ البعض بعض الغرابة في انتظام دقات قلبهم أو صعوبة بسيطة في التنفس وهو ما قد يتجاهله أغلب الناس أو قد يعزونه إلى أي سبب كتناول قهوة الصباح، إلا أن الأشخاص المتناغمين مع أجسادهم يركزون على هذه الأعراض بشكل كبير وهو ما قد يؤدي إلى إصابتهم بنوبات ذعر.
5- يُمكن الإصابة بنوبات الذعر أثناء النوم
يُمكن أن يُصاب المرء بنوبة ذعر في أثناء نومه، حيث تتشابه أعراض هذه النوبات مع تلك التي تحدث عندما يكون الإنسان يقظاً، وقد يكون من أسباب حدوث هذه النوبات الليلة هو الخلود متأخراً إلى النوم، ويُمكن ان تؤثر النوبات الليلية على حياة الشخص من خلال احتمالية جعله يشعر بالإرهاق طوال اليوم ، مما يسبب قلقًا إضافيًا ويؤدي إلى اضطرابات النوم.
6- يؤثر النظام الغذائي على الإصابة بنوبات الذعر
واحدة من عشر حقائق حول نوبات الذعر ستقلب عالمك رأسًا على عقب هو أن نوبات الذعر ترتبط بالنظام الغذائي الذي يتبعه الشخص، حيث توصلت الأبحاث العلمية إلى أن بعض الأطعمة والأغذية يُمكن أن تسبب القلق وتزيد من فرصة الإصابة بنوبات الذعر.
7- تؤثر ممارسة الرياضة على الإصابة بنوبات الذعر
تُشير الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نمط حياة صحي يُمكن أن يقلل من فرصة إصابة الشخص بنوبات الهلع أو الذعر، حيث أن ممارسة التمارين الرياضية تقلل من شعور الشخص بالقلق وتزيد من شعوره بالسعادة وتحسن مزاجه فهي بالتالي تقلل من فرصة التعرض للإصابة بمثل هذه النوبات.
8- يُمكن أن تحدث نوبات الذعر بشكل مفاجئ
في حين أن بعض نوبات الذعر يُمكن أن تحدث في وقت متوقع كأن يتواجد شخص يخاف من المرتفعات في مكان مرتفع إلا أنها قد تحدث أيضاً دون أي سابق إنذار وبشكل مفاجئ، ويُمكن للأفكار المقلقة التي تعيش في مخيلة المرء أن تكون سبباً في ظهور هذه النوبات المفاجئة.
9- أعراض نوبات القلق غير خطيرة
على الرغم من أن نوبات الهلع غير مريحة ومخيفة إلا أنها ليست خطيرة، حيث تبدأ أعراضها بشكل سريع وسرعان ما تزول في غضون عشرة إلى خمس عشرة ثانية، ومن هذه الأعراض ألم في الصدر وغثيان وخوف شديد وانزعاج وشعور بخدر في الأصابع أو الشفاه بالإضافة إلى سرعة خفقان القلب والشعور بضيق في النفس.
10- لا يجب تجنب المواقف المسببة لنوبات الذعر
لتجاوز الإصابة بنوبات الذعر وتلافي حصولها بشكل كبير فإنه يتوجب على الشخص عدم تجنب المواقف التي قد تعرضه لحدوث مثل هذه النوبات، بل يجب على المرء مواجهة مخاوفه والتعامل معها ومحاولة إزاحة المخاوف غير الحقيقة والاعتياد على مواجهتها.