يمكن أن تكون العودة إلى المدرسة إثارة وتشويقًا عند الأهل والطفل، بينما قد يُشكل ذلك عبئًا على البعض بسبب الترقب والانتظار والقلق، وترك الوالدين أو تغيير المدرسة، وبغض النظر عن الحالة المزاجية، يُمكن للوالدين والأطفال تخطي ذلك باستراتيجيات إبداعية ونصائح تقلل من وتيرة عبء العودة إلى المدرسة.

عبء العودة إلى المدرسة على الأهل والطفل

حقيبة.. قرطاسية.. مستلزمات مدرسية.. هذا جزء بما يُفكر به الأهل عندما تطرق أبواب الدراسة معلنة بدئها، فيبدأ معه أول عبء مادي يُلازم الأهل، كما أنّ التفكير في تنظيم الوقت لدى الأطفال، والأعباء الدراسية، وتدريس الأبناء هي أعباء إضافية يُفكر بها الأهل على الدوام.

بينما يقتصر عبء الأطفال في القلق حول مجهول جديد في الحياة يُريدون اكتشافه، ما هي المدرسة الجديدة؟ كيف سأتأقلم على العديد من الأمور دون والدي؟ من سيُعاونني؟ وغيرها من الأسئلة التي تجعله قلقًا ومتوترًا من عودة المدرسة، كما قد يبدو عليه علامات مختلفة كاضطرابات في النوم، والطاقة القليلة، وفقدان الشهية، وقلة التركيز، وقد تصل إلى رفض الذهاب إلى المدرسة، ومع اختلاف شخصيات الأطفال يُمكن للآباء تحديد هذه التغيرات في سلوك الأطفال ومحاولة علاجها.

نصائح للتقليل من عبء العودة إلى المدرسة

بعد مراقبة الطفل والتحقق من مشاعره المرتبطة بعبء المدرسة، يُمكن اتباع هذه الطرق للتقليل من عبء العودة للدراسة:

  1. اطرح أسئلة وكن داعمًا لطفلك، وتناقش معه بأهم المخاوف التي يشعر بها، واستمع له جيدًا وراقب حركاته وإيماءاته الجسدية، فهذا من شأنه تقليل حدّة القلق والتوتر المرتبط بالعودة للمدرسة.
  2. ساعد طفلك على الشعور بالاستعداد للدراسة، من خلال شرح أهم الأمور المتعلقة بالعام الدراسي، كما يُمكن إجراء زيارة ميدانية للمدرسة ومقابلة المعلم، لمنح الطفل مساحة من الأمان الداخلي.
  3. كُن قدوة وحافظ على هدوئك على الدوام عندما يشعر طفلك بالقلق، حيثُ أنّ الأبناء نسخة مصغرة عن الآباء، فهم يراقبون تصرفات الأهل وردود أفعالهم وطريقة حلهم للخلافات والمشاكل المختلفة.
  4. إنشاء إجراءات روتينية، فالروتين المدرسي أمر هام لتقليل العبء لدى الآباء والأبناء، وذلك بتخصيص وقت محدد للنوم، وآخر للعب، وتحديد أوقات معينة للطعام، وغيرها من الأمور التي يُمكن أن تجعل الطفل مرتبًا منظمًا خلال يومه المدرسي.
  5. التشجيع والتحفيز، فيمكن إرسال ملاحظات إيجابية أو عبارات تشجيعية في حقيبة طفلك، فهذا من شأنه أن يجعل الطفل واثقًا من أنّ والديه معه على الدوام، كما يجب قضاء وقت ممتع مع العائلة خلال عطلة نهاية الأسبوع مثل حضور فيلم أو مشاهدة مباراة أو تناول وجبة العشاء سويًا، ليكون ذلك وقودًا للطفل في الأسبوع التالي.

علاقة التأمل بتخفيف عبء العودة إلى المدرسة

يُساعد التأمل وتمارين الاسترخاء المختلفة على تقليل حدّة القلق والتوتر المرتبط بعبء العودة للمدرسة للأهل والطفل.

حيثُ يُمكن ممارسة تمارين التأمل والتنفس العميق مع الأطفال في المنزل لتدريبهم في التعامل مع مشاعر القلق خلال المدرسة، ومن الأمثلة على ذلك أخذ نفس عميق والعد لثمانية ثم إطلاق النفس، هذا التمرين البسيط سيهدئ طفلك ويكبح مشاعر توتره لا سيما إن كان بعيدًا عن أحضانك، ويُمكن الاستفادة من تطبيق توازن وتحميله، ومشاهدة الفيديوهات القصيرة التي توفر أفضل تمارين التأمل والاسترخاء واليوغا المناسبة للأهل والأطفال.