سنتعرّف سويًّا في هذا المقال على مفهوم الجوهر الداخلي للإنسان، بالإضافة إلى كيف يؤثر جوهرك الداخلي على شكلك الخارجي؟
كيف يؤثر جوهرك الداخلي على شكلك الخارجي؟
أنت باختصار نتيجة أفكارك وصفاتك ومعتقداتك، قد لا تكون وسيمًا بما يكفي ولكن روحك الصافية تجعل الكل يحبك، وقد لا تجيد الحديث تمامًا ولكن طيبة قلبك تجذب الجميع إليك، وقد تكون شخصاً عصبياً ولكن بكلمة واحدة تهدأ وتسامح.
قد تُوحي النظرة الأولى بأنك شخص متكبر ولكن من يقترب إليك ويتعامل معك يدرك كم أنت شخص متواضع وعظيم، كما أنك قد تكون جميلًا للغاية أو ذو مظهر جيد ولكنك تفتقر إلى الأخلاق والحضور، ويجب التنويه هنا إلى إمكانية التقاء الشكل الخارجي الجذاب مع الجوهر الداخلي الرائع فتظهر في أبهى حُلة خارجيًّا وداخليّا.
لمعرفة كيف يؤثر جوهرك الداخلي على شكلك الخارجي بشكل أدق، يجب بدايةً توضيح مفهوم الجوهر الداخلي وهو انعكاس لشخصيتك وذاتك وعقليتك ونمط تفكيرك الذي يحدد أسلوب تعاملك مع نفسك والآخرين من حولك.
أما الشكل الخارجي فيعتمد على المظهر الجسدي العام كلون العينين، والطول، ولون البشرة وهي ملامح شكلية لا يمكنك اختيارها كما تشاء؛ لذا فإن التألق والسطوع ينبع من جوهرك الداخلي النقي ونتيجةً له يبرز جمالك الخارجي مهما كانت درجته.
كيف تُجمّل جوهرك الداخلي إلى جانب شكلك الخارجي؟
يحكم جوهرك الداخلي علاقاتك مع الآخرين وتعاملاتك معهم وبناءً عليه يرغبون في الاستمرار والعودة مرة أخرى للقائك، أو يندمون على معرفتك والتعامل معك لذا حاول قدر الإمكان تجميل داخلك كما تجمّل وتحسن من مظهرك باستخدام مستحضرات التجميل وغيرها.
إذن، يجب الاهتمام في تحسين صورتك الداخلية وتطوير نقاط الضعف في شخصيتك لنفسك أولًا، وكذلك الاعتناء بمظهرك الخارجي وذلك بتناول الأكل الصحي، وممارسة التمارين الرياضية، والنظافة الشخصية وغير ذلك، وتوجد نصائح عديدة للتطوير من نفسك وتحسين صورتك الداخلية كالآتي:
-
عزّز الوعي الذاتي
ويُقصد بذلك أن تكون واعيًا لنفسك، ومدركًا لكل شيء حدث معك في الماضي لتستفيد من أخطائك، وما يحدث في الحاضر لتتعلم كيف تعيش اللحظة وتخطط جيدًا للمستقبل.
-
تعرّف إلى نفسك
عندما تعزز الوعي الذاتي يمكنك التعرف إلى نفسك وذلك بفهم كيفية تفكيرك وتحديد ثغراتك ومعرفة قيمك ومبادئك التي ستقودك حتمًا إلى النجاح والإنجاز.
-
طوّر من ذاتك
التطوير من ذاتك يتضمن تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف والعمل على تحسينها وتطويرها بشكل دائم، وذلك من خلال اكتساب المهارات الشخصية والاجتماعية كالصبر، وضبط النفس، والصدق، والتميّز التي تُوصلك إلى مرحلة الإتقان الداخلي.
التأمل وكيف يؤثر جوهرك الداخلي على شكلك الخارجي؟
تمكّنك ممارسة التأمل وتمارين اليقظة الذهنية بانتظام إلى الوصول إلى مستويات عالية من الوعي الذاتي ومعرفة النفس، إذ أن جوهر التأمل يقوم على أساس تحقيق الاسترخاء والسلام النفسي والتخفيف من الشعور بالقلق والتوتر، كما يُدربك على إدارة مشاعرك وأفكارك بطريقة إيجابية ومنتجة من خلال تقبل المشاعر السلبية والمواقف الماضية المزعجة.
كما تساعدك ممارسة التأمل اليقظ على إيجاد مساحة كافية للتعرف على نفسك واحتضانها بلطف، وتحديد الأولويات والتعامل مع الأحداث بحكمة ووعي تام، وأنصحك صديقي بتحميل تطبيق توازن للتأمل والذي يوفر تأملات موجهة لتحسين الصحة النفسية وزيادة الوعي بالذات وبالتالي تطوير جوهرك الداخلي وتقبل شكلك الخارجي مهما كان.