لعل منا من تجتاحه رغبة بالبكاء بين حين وآخر دون أن يدري ما سببها، سواء أكان مراهقا أم من أي فئة عمرية أخرى، لكن هل يكون هذا البكاء بالفعل دون سبب؟ اقرأ هذا المقال لتتعرف على أبرز المعلومات عن البكاء بدون سبب عند المراهقين، مع الوضع بعين الاعتبار أنها تنطبق أيضا على الفئات العمرية الأخرى.

البكاء بدون سبب عند المراهقين

يدل البكاء بدون سبب عند المراهقين في معظم الأحيان على المعاناة من مشكلة مستبطنة، من ذلك الآتي:

  • الاكتئاب: قد يترافق ما يسببه الاكتئاب من أعراض تشمل الحزن المتواصل وانخفاض قيمة الذات مع رغبة بالبكاء دون سبب مباشر. ويشار إلى أن الأعراض الأخرى للاكتئاب تشمل الآتي:
    • اضطراب النوم.
    • الانسحاب الاجتماعي.
    • إيذاء النفس والأفكار الانتحارية.
  • اضطرابات القلق: يعد البكاء متنفسا لتفريغ مشاعر الخوف والهلع المصاحبة لاضطرابات القلق، إذ إن هذه المشاعر مثقلة للمراهق، مما يجعله يعبر عنها بالبكاء المتواصل.
  • الاضطراب ثنائي القطب (Bipolar disorder): قد يؤدي هذا الاضطراب بما فيه من صعود وهبوط في الحالة المزاجية إلى اللجوء إلى البكاء الذي لا سبب له.
  • اضطراب ما بعد الصدمة (Post-traumatic stress disorder): سواء أكانت الصدمة ناجمة عن فقد فرد عزيز أم عن أي سبب آخر، فهي قد تؤدي بالمراهق إلى البكاء دون سبب واضح.
  • التأثير البصلي الكاذب (Pseudobulbar affect PBA): وهي حالة عصبية تعد عرضا لأمراض عصبية مختلفة وتؤدي إلى حدوث نوبات من الانفعالات القوية التي تشمل البكاء والغضب وحتى الضحك دون سبب، وعادة ما تنجم هذه الحالة عن أمراض واضطرابات عصبية تشمل الآتي:
    • إصابات الرأس.
    • أورام الدماغ.
    • التصلب اللويحي المتعدد (Multiple sclerosis – MS).
  • المشكلات الهرمونية: فبعض المراهقات يعانين من اضطراب ما قبل الحيض الاكتئابي (Premenstrual dysphoric disorder – PMDD) الذي يفضي إلى الإصابة بأعراض اكتئابية تشمل البكاء دون سبب قبل الحيض بنحو أسبوع، وتستمر هذه الأعراض حتى بدء الحيض. ويذكر أن بعض المراهقات يصبن بأعراض تشمل البكاء دون سبب خلال فترة الحيض؛ فضلا عن ذلك، فالتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل قد تسبب هذا البكاء أيضا.

علاج بكاء المراهقين دون سبب

يتطلب البكاء غير الناجم عن سبب واضح اللجوء إلى استشارة معالج أو طبيب نفسي، وذلك لتحديد المشكلة التي يعاني منها المراهق والبدء بالعلاج المناسب لها، لا سيما إن كانت تتعارض مع قدراته على أداء نشاطاته وواجباته اليومية. ويمكن تقسيم أساليب العلاج التي عادة ما تستخدم في هذه الحالة إلى الآتي:

  • العلاج النفسي أو الدوائي: وعادة ما ينصح باستخدام كليهما معا.
  • العلاجات التكميلية (Complementary therapies): وهي تشمل ممارسة الرياضة وتمارين التنفس العميق وأساليب التأمل؛ وننصحك الآن بتحميل تطبيق توازن الذي يحتوي على مجموعة من التأملات والبودكاست المختلفة، فضلا عن معلومات مهمة عن التأمل بأنواعه العديدة.
  • تشتيت الذهن وتغيير الوضع: وذلك لمن يعانون من التأثير البصلي الكاذب، إذ إن تغيير الجلسة والتفكير بشيء آخر، على سبيل المثال، يسهم في السيطرة على نوبة البكاء التي لا سبب لها.