عبر التاريخ والعصور، وعلى مر الأيام كان للأفلام دور كبير في التأثير على المجتمع والعالم، فالأفلام وسيلة فعالة لإرسال الرسائل والمعلومات المختلفة، والتي قد يكون بعضها إيجابياً والآخر سلبي، وسنسلط الضوء في مقالنا هذا من توازن عن أهمية الأفلام وتأثيرها على حياتنا.

الأفلام وتأثيرها على حياتنا

لقد تجلت قوة الأفلام واستغلت سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا عبر التاريخ، حيثُ استخدمت كأدوات دعائية خلال عدّة قرون، وفي وقتنا الحالي يُشاهد الجميع الأفلام إن كانت فيديوهات قصيرة أو طويلة، على التلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعي أو دور السينما، وصناعة الأفلام والسينما من أكثر القطاعات تأثيرًا في المجتمع.

ومع استمرار تطور التكنولوجيا فقد استخدم السياسيون والقادة الأفلام في تشكيل وتغيير وجهات النظر لمصالحهم الخاصة، كما للترجمات السمعية أو البصرية دور كبير في الوصول إلى ثقافات مختلفة من أنحاء العالم لدعم الرسائل المرسلة عبر هذه الأفلام، سيكشف هذا المقال الأفلام وتأثيرها على حياتنا، ومن أهم مؤثرات الأفلام على المجتمع:

الإلهام

الفيلم ما هو إلّا طريقة للتسلية والإلهام بطرق متعددة، حيثُ يحمل الفيلم في طياته عبارات أو أغانٍ تحرك مشاعر الرحمة والخير في الإنسان، كما أنّ بعضها يُذكرنا بأهمية الرومانسية والحب في الحياة، وأنواع أخرى من الأفلام تجعلنا نضحك، وهنالك العديد من الأفلام تمنح الإنسان القوة للنهوض كل يوم والتفاؤل بالحياة، وهنالك أفلام تُلهنما بالعمل والعمل للنهوض بالحياة.

الوعي

تعكس الأفلام الواقع، وتحبِك قصصًا تُذكر الإنسان وتجعله أكثر وعيًا وإدراكًا لموضوع ما، فالأفلام التعليمية تُسلط الضوء على الأنشطة التعليمية واللامنهجية وأهميتها، مما تزيد من وعي المشاهدين حول ذلك وإمكانية تطبيق الأفكار الواردة في الفيلم واقعيًا.

وعلى جانب آخر فإنّ أنواعًا أخرى من الأفلام تُسلط الضوء على الآثار السلبية لتناول الكحول والمخدرات ومخاطر الأنشطة الإرهابية والإجرامية، وعند سرد بعض قصص الحروب فإنّ هذا النوع من الأفلام يزيد من وعي المشاهدين حول كيفية عيش اللاجئين بلا مأوى، مما يوقظ لديهم مشاعر التعاطف والمسؤولية تجاه الذين يعيشون في الحروب بشكل واقعي، وهذا تمامًا ما غذى المنظمات الخيرية والصناديق الاستثمارية.

الأفلام تعكس الثقافة

الأفلام وتأثيرها على حياتنا من أهم الأمور التي يُناقشها العلم، نظرًا لواقعيتها ولقربها الحثيث من حياتنا اليومية، حيث تعكس الأفلام الثقافات والعادات والتقاليد المختلفة، وتسهل معرفة القيم السائدة في المجتمعات المتنوعة، كما يُفضل الإنسان أن يرى بعينه ويسمع بأذنه تمثيلًا واقعيًا لمواقفه وعيوبه ونقاط قوته وضعفه، وهذا ما توفره تمامًا الأفلام بأنواعها.

الأفلام تعكس التاريخ

تنقل الأفلام التاريخ بطريقة سمعية بصرية مسلية ومفهومة ومبسطة للمشاهد، وبهذا يُحافظ التاريخ على مسيرته ويبقى صامدًا مع مرور الأيام، فبذلك يُربط عالم التكنولوجيا بالعالم القديم، ويُثبت الحقائق بطريقة مسلية وممتعة.

الأفلام وسيلة دعائية

الأفلام وتأثيرها على حياتنا لا سيما الحياة الإعلانية، حيثُ تدفع العديد من الشركات مقابلًا لتضمين منتجاتها خلال الفيلم، وهذه وسيلة مبطنة للإعلان، حيثُ وعلى سبيل المثال عندما يشرب أحد الأبطال مشروبًا بنوع ما فبالتأكيد سيحبذ شرب هذا المشروب العديد من معجبي هذه الشخصية.

وعلى غرار ذلك فإنّ استخدام هاتف معين أو شراء سلعة من مكان محدد وغيرها خلال الفيلم يدفع ذلك يدفع معجبي الشخصية أو الفيلم بالتقليد مباشرة وشراء المنتج الذي ظهر في الفيلم على الفور دون وعي أو أدنى تفكير، وعلى صعيد آخر فإن العديد من الناس يُحاولون تقليد ما يرونه في الأفلام بعدّة طرق، فقد يُقلد أحدهم طريقة كلام ممثل ما أو طريقة ضحكته أو ترديد عبارة مشهورة كان قد كررها في الفيلم.