لماذا نحب؟ لماذا نركض وراء العاطفة؟ هل نلجأ للحب للهروب من الوحدة، أم أن حياتنا لا تكتمل إلا بوجود النصف الآخر؟ ما المنطق خلف هذا الحب؟ أسئلة جميعها حظيت باهتمام كبير في علم النفس، فما هي أهم إجاباتها؟

لماذا نحب؟

سؤال قد لا يجيبه المعظم أو قد لا يعرف إجابته العديدون، فالحب هو إحدى أعمق وأقوى المشاعر التي يفتقر العقل والقلب السيطرة عليه، هو طريق يأخذك للاحدود واللانهاية.

الحب يجعلك تفعل أي شيء وكل شيء من أجل من تحب، ولكن لماذا نحب شخصاً بعينه؟ ولماذا للحب هذا التأثير القوي، استمر في القراءة لتتعرف على أهم الأسباب والعوامل للوقوع في الحب، وهي: 

التوافق والجاذبية

نحب لأننا تنوافق وشريكنا في العقل ذاته، ولأنّ القيم والمبادئ والأفكار والاهتمامات متوافقة ومتشابهة، ولأنّ آراءنا ووجهات نظرنا متشابهة، نقع في الحب، فالتوافق لا يتعلق فقط بالجاذبية الجسدية، فالجاذبية العقلية أحيانًا تتغلب عليها.

أوجه التشابه

لتشابه الشخصيات، فإنّ إحدى أكثر أسباب الحب شيوعيًا هي التشابه في طريقة التفكير وردود الأفعال، والاشتراك في أوجه التشابه، فعلى سبيل المثال كلاكمها تُحبان الموسيقى أو القراءة أو ممارسة هواية محددة.

تشابه الوالدين

يبحث البعض عن شريك مماثل يُشبه أحد الوالدين، نظرًا للسمات والصفات التي رآها طيلة حياته، حيثُ يجذبه من يُشبه الأب أو الأم ويعتبره شريكًا مثاليًا.

الاتصال

حتى عند الاختلاف فالاتصال هو جسر التواصل بين الشريكين، حيثُ يؤدي إجراء محادثات متنوعة إلى تبادل الطاقة الإيجابية، وعندما تشعر وكأنك تتحدث إلى نفسك عند التحدث مع أحدهم فهذا مؤشر على الحب، فقد ترغب بديمومة التحدث معه فقط لأنّه مستمع جيد.

الاكتمال

لماذا نحب؟ لنشعر بالاكتمال، فمشاعر النقص على الدوام متواجدة طالما أنّ الشريك غير متواجد، وحالما يكون في الجوار تشعر بأنك قد اكتملت وأنك لست بحاجة إلى أي شيء سوى أن يبقى جوارك.

روح الدعابة

عادة ما يبحث الإنسان عن شريك يتمتع بروح الدعابة، يُنسيه همومه، ويملأ الأجواء على الدوام بالروح الإيجابية المفعمة بالطاقة والحيوية، فالشريك الذي يمتك حس الدعابة يُخلصك من مشاعر التوتر والقلق، ويُسهل الحياة ويجعلك أكثر رضى عن ذاتك.

 الصدق

يبحث الشريك عن إنسان صادق يبقى معه على طبيعته، لا يُخفي مشاعره أو عواطفه، فالصدق من أهم الأمور التي تجذب الآخر للحب.

الغموض

لماذا نحب؟ لأننا نميل أحيانًا للإبحار في شخصية الإنسان الغامض، ذلك الشعور الذي يُلاحقنا أحيانا عندما نعرف شخصًا قد قابلناه للتو، حيثُ يبقى التفكير مشغولًا حول هذه الشخصية المميزة والفريدة التي لم تعرف بعد أي من أبعادها، فهذا الشعور الذي قد نتخيله والذي يقودنا للحب.

الشعور بالسعادة

عندما تتواجد مع ذلك الشخص الذي غير مسيرة حياتك تشعر بالسعادة التي ليس لها مثيل، وذلك حقيقة علمية، فالتواجد مع الحبيب يُحفز الجسم على إفراز مواد كيميائية مثل السيروتونين والأوكسيتوسين والدوبامين، وجميعها تُشعرك بالسعادة والغبطة والسرور.

بدون سبب على الإطلاق

أحيانًا قد يحدث الحب بلا سبب، فليس هنالك متسع من الوقت للتفكير المنطقي أحيانًا عند الانجذاب لشخص ما، فقد تدرك أنك أعجبت في شخص ما دون التفكير بإيجابياته أو سلبياته، فقط من أول نظرة.