لا يمكننا أن ننكر العلاقة بين علاقاتنا الاجتماعية والعالم الافتراضي، فقد أدى دخولنا هذا العالم–بل دخول هذا العالم إلينا–إلى تأثيرات سلبية وأخرى إيجابية في علاقاتنا الاجتماعية. وفي هذا المقال سنتعرف على مجموعة من أبرز هذه التأثيرات.
التأثيرات الإيجابية بين علاقاتنا الاجتماعية والعالم الافتراضي؟
تشمل التأثيرات الإيجابية التي يفضي إليها العالم الافتراضي في علاقاتنا الاجتماعية الآتي:
-
تعزيز التواصل
في كثير من الأحيان، يسكن أفراد العائلة الواحدة أو الأقارب في مناطق متباعدة، والحال ذاته ينطبق على الأصدقاء، غير أن علاقاتنا الاجتماعية والعالم الافتراضي سهلت من التواصل حتى بين من يسكنون في بلدان مختلفة.
وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 93% من مستخدمي الفيسبوك البالغين يستخدمونه للتواصل مع أفراد العائلة و 87% منهم يستخدمونه للتواصل مع الأصدقاء القدماء.
-
تحسين التواصل
إذ توجد عبر العالم الافتراضي تطبيقات مختلفة تعمل على التعليم وتقديم المساعدة بأساليب ليست متوفرة في العالم غير الافتراضي، من ذلك تطبيقات الكتابية، فبعض الناس لا يتقن التواصل بالكلام كما يتقنه كتابيا، فيلجأ إلى التعبير عن نفسه وعن احتياجاته عبر رسائل وسائل التواصل الاجتماعي.
-
مساعدة من يعانون من الخجل الزائد
بعض الأفراد يرون في التواصل وجها لوجه مع الآخرين أن لديهم سمات انسحابية، فالتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي يجعلهم أقدر على التواصل مع الآخرين؛ وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 20% من المراهقين يشيرون إلى أنهم يشعرون أن ثقتهم أنفسهم تكون أكبر عند التواصل مع الآخرين عبر العالم الافتراضي.
-
توفير تطبيقات لممارسة التأمل
يعمل التأمل على تحسين علاقاتنا الاجتماعية، فرغم أنه لا يغير من سلوكيات من حولنا التي قد تزعجنا مننم وتجهل التواصل معهم صعبا، فهو يساعدنا في التحلي بالهدوء عند مواجهتهم، وذلك له تأثير إيجابي كبير في تلك العلاقات.
وتشمل هذه التطبيقات تطبيق توازن الذي ننصحك بتحميله والاستفادة مما يحتوي عليه من معلومات عن أنواع التأمل المختلفة، فضلا عن مجموعة من التأملات والبودكاست.
التأثيرات السلبية بين علاقاتنا الاجتماعية والعالم الافتراضي
تتضمن أبرز السلبيات المتعلقة بعلاقاتنا الاجتماعية في العالم الافتراضي الآتي:
- تفاقم الانسحاب الاجتماعي: حينما يجد المصاب بالانسحاب الاجتماعي أو أي من اضطرابات القلق، على سبيل المثال، أن بإمكانه التواصل مع الآخرين وإنشاء علاقات اجتماعية دون حاجة المقابلات وجها لوجه، فهو يتوقف عن بذل أي مجهود للتخلص مما يعاني منه من انسحاب أو اضطراب، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقمه.
- تقليل الشعور بالرضا: تعمل العلاقات الاجتماعية على منحنا شعورا بالرضا والاكتفاء، غير أن مستويات هذا الشعور تكون أقل عندما تكون العلاقة عبر العالم الافتراضي. وذلك فضلا عن أن الخلافات عادة ما تكون أكثر في هذا النوع من العلاقات.
- إمكان الخداع في العلاقات: في وسائل التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي، قد نصادف أفرادا مخادعين يظهرون بشخصيات وأسماء متعددة، وذلك يعد غير ممكن في العلاقات وجها لوجه، لكن العالم الافتراضي يمكن من الدخول بأكثر من حساب وأكثر من اسم مستعار، مما يجعل هذه العلاقات غير آمنة في أحيان كثيرة.