يعرف توهم المرض (Hydrochondria) أيضا باضطراب قلق المرض (Illness anxiety disorder)، وهي حالة تؤدي إلى توهم المصاب باستمرار بأنه يعاني من مرض شديد أو خطر رغم عدم وجود أعراض أو كون الأعراض طفيفة.

أعراض توهم المرض

تتضمن أبرز أعراض هذا الاضطراب الآتي:

  • التفكير المتكرر المتعلق بالمعاناة من المرض.
  • الذهاب بكثرة إلى الأطباء وعدم الاقتناع بطمأنتهم له.
  • إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية باستمرار.
  • التحدث المتكرر مع أفراد العائلة والأصدقاء بشأن الصحة والمرض.
  • قضاء أوقات طويلة في تصفح الإنترنت للبحث عن أسباب الأعراض والحالات المرضية المختلفة.
  • اضطراب النوم وإيجاد صعوبة في الخلود إليه.
  • مواجهة المشكلات في العمل ومع الآخرين بسبب المخاوف المتعلقة بالأمراض.
  • تضخيم الأعراض والاعتقاد بأنها ترمز إلى أمراض خطرة، من ذلك الاعتقاد بأن السعال الناجم عن نزلة برد ما هو إلا علامة على الإصابة بسرطان الرئة.

أسباب توهم المرض

تتضمن أبرز الأسباب التي قد تفضي إلى توهم الإصابة بالمرض الآتي:

  1. التعرض إلى ضغوط نفسية شديدة.
  2. الإصابة الفعلية بمرض عضوي ما، لا سيما إن كان شديدا.
  3. فقدان فرد عزيز.
  4. الإهمال أو التعرض إلى الإساءة في مرحلة الطفولة.
  5. المعاناة من مرض نفسي معين، من ذلك الآتي:
    • القلق.
    • الاكتئاب.
    • الأمراض الذهانية (Psychosis).
    • الاضطراب القهري (Compulsive disorder).
  6. الشخصية التي تضخم الأمور وتراها على أنها مشكلة كبيرة.
  7. وجود تاريخ عائلي بالإصابة بأحد اضطرابات القلق.
  8. التعرض إلى صدمة ما أو اعتداء.
  9. الإصابة بمرض شديد في مرحلة الطفولة أو إصابة أحد أفراد العائلة أو المقربين بمرض ما أثناء مرحلة طفولة الفرد.

علاج توهم الإصابة بالمرض

عادة ما يحدد أساليب علاج التوهم بالإصابة بالمرض طبيب الأمراض العضوية بالتعاون مع اختصاصي أو طبيب نفسي، وذلك بهدف السيطرة على أعراض هذا الاضطراب. ويمكن تقسيم الأساليب المستخدمة في العلاج إلى الآتي:

  • العلاج الدوائي: تستخدم الأدوية بهدف التقليل مما يتصاحب مع هذا الاضطراب من أعراض الاكتئاب والقلق، وتشمل أبرز الفئات الدوائية المستخدمة مضادات الاكتئاب.
  • العلاج النفسي: يعد العلاج المعرفي السلوكي (Cognitive behavioral therapy – CBT) من أهم أساليب العلاج النفسي المستخدمة في مواجهة توهم المرض، إذ يعمل على التعرف على الأفكار التي تؤدي إلى التوهم بالإصابة بالمرض وضبط تفسير المصاب للأحاسيس الجسدية على أنها ناجمة عن مرض خطر.
  • العلاج الذاتي: وذلك بعيش نمط حياة صحي، والهدف منه هو مواجهة الضغوط النفسية والتقليل من تأثيراتها السلبية، وتشمل أبرز أساليب العلاج الذاتي الآتي:
    1. ممارسة التمارين الرياضية.
    2. تناول غذاء صحي ومتوازن.
    3. الحصول على نوم كاف.
  • ممارسة التأمل: يعد التأمل من أبرز أساليب الطب التكميلي والبديل (Complementary and alternative medicine) المستخدمة لهذه الحالة، إذ إنه يسهم في التخفيف من الأعراض والمساعدة في التغلب عليها. ونذكرك بتحميل تطبيق توازن الذي يحتوي على كثير من المعلومات التي توضح لك أساليب التأمل المختلفة، فضلا عن مجموعة من التأملات والبودكاست.