يعرف مصطلح العناية بالذات بأنه عملية متعددة الجوانب والاتجاهات تهدف إلى ممارسة أساليب ونشاطات معينة ومختلفة من أجل تحقيق أقصى درجات السعادة والرفاهية والقدرة على أداء الوظائف الحياتية المختلفة. ويمكن تعريفها أيضا بأنها خطوات مقصودة يتخذها الفرد من أجل تعزيز صحته الجسدية والنفسية والعاطفية. وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على هذا المصطلح.

جوانب العناية بالذات

لا تقتصر عنايتك بذاتك على نوع معين، فأي اتجاه يجعلك أسعد أو أكثر صحة فهو يقع ضمن أنواع هذه العناية، غير أنه يمكن تصنيف ذلك إلى الجوانب الآتية:

  • العناية بالجانب الجسدي من الذات

تهدف العناية بالجسد إلى إعطاء الجسد احتياجاته الأساسية، وذلك يشمل الحرص على تحقيق الآتي:

  1. الحصول على نوم كافٍ.
  2. تناول الغذاء الصحي المتوازن بكميات كافية لإمداد الجسد بالطاقة اللازمة لأداء وظائفه، مع الحرص على عدم الإفراط.
  3. الحرص على زيارة الطبيب في حالة الحاجة إلى ذلك والحفاظ على مواعيد مراجعاته مع الالتزام بأخذ الأدوية في أوقاتها في حالة استخدامها.
  4. ممارسة الرياضة بانتظام.
  • العناية بالجانب العقلي من الذات

تعرف الصحة العقلية بالصحة النفسية أيضا، وهنا نستنتج أن كل شيء يعمل على تغذية العقل وتعزيز حدة الذهن يقع ضمن أساليب العناية بالعقل ويحسن من الصحة النفسية. وتشمل أبرز الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل هذا الجانب من العناية تخصيص وقت كافٍ لممارسة النشاطات المغذية للعقل، من ذلك قراءة الكتب وتعلم مهارات جديدة.

  • العناية بالجانب الاجتماعي من الذات

تعد العناية بالجانب الاجتماعي جزءا مهما من العناية بالذات، فالعلاقات الاجتماعية تعزز الشعور بالسعادة الذي يقع ضمن أهداف عنايتنا بذاتنا. ويختلف مدى الاحتياج إلى العلاقات الاجتماعية من فرد لآخر، فبعض الأفراد يكونون أكثر احتياجا من غيرهم لإنشاء الصداقات والتواصل مع الأصدقاء.

ويجب أن تشمل العناية بالجانب الاجتماعي من الذات قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء وجها لوجه وليس فقط التواصل هاتفيا أو عبر منصات التواصل الاجتماعي.

  • العناية بالجانب الروحي من الذات

يعد أداء الشعائر الدينية من أهم طرق العناية بالجانب الروحي. ويشمل الجانب الروحي أيضا التعرف العميق على الذات ومعاني الحياة وعلى العلاقة بين الفرد وعالمه.

وتعد ممارسة التأمل ضمن أبرز الأساليب التي تساعد في فهم الذات والمحيط الخارجي للنفس؛ لذلك، فينصح بتوظيفها من أجل العناية بالذات على أفضل وجه ممكن. وهنا ننصحك بتحميل تطبيق توازن للاستفادة مما فيه من معلومات شاملة عن أنواع التأمل المختلفة وما لها من فوائد، إضافة إلى مجموعة من البودكاست والتأملات.

  • العناية بالجانب العاطفي من الذات

وذلك بالتعبير أو التنفيس عن المشاعر بطريقة صحية وسليمة، فضلا عن إدراكها وعدم تجاهلها. ويشمل ذلك تجنب تعريض النفس إلى المشاعر السلبية قدر الإمكان، فعلى سبيل المثال، تتطلب العناية بالجانب العاطفي تعلم قول “لا” لما يجلب للفرد الضغوط النفسية، من ذلك المهام الزائدة عن قدراته على الأداء في العمل.