تعد الضغوط النفسية رد فعل واستجابة جسدية لا يمكن تجنب حدوثها في حياتنا؛ ومن الجدير بالذكر أنها تسهم في تحفيزنا على إنجاز المهام حينما تكون معتدلة وغير مستمرة، لكن كثرة الضغوط النفسية تؤدي إلى آثار جانبية ومضاعفات سلبية سنتعرف على مجموعة من أبرزها في هذا المقال.

أعراض كثرة الضغوط النفسية ومضاعفاتها

تتضمن أبرز الأعراض والمضاعفات التي  تنجم عن التعرض إلى كثير من الضغوط النفسية الآتي:

  • الاكتئاب والحزن المفرط

تؤدي الضغوط النفسية الكثيرة إلى تغير المزاج والدخول في حالة من الحزن، وإن لم تعالج هذه الحالة وتقف الضغوط النفسية، فقد يتحول هذا الحزن إلى اكتئاب، لا سيما لدى من أصيبوا به سابقا، وذلك يؤدي إلى مجموعة من الأعراض، أبرزها الآتي:

  • التغيرات في الشهية.
  • الشعور بانعدام القيمة.
  • فقدان القدرة على التركيز.
  • اضطرابات النوم.
  • الشعور بالغضب.
  • ممارسة السلوكيات المتهورة.
  • الأفكار الانتحارية.
  • العزلة والانسحاب الاجتماعي

بعد التعرض إلى كثير من الضغوط النفسية، يلجأ بعض الناس إلى الانسحاب والانعزال عن الآخرين. ورغم أن للعزلة فوائدها، فيجب عدم الاستسلام لها إن استمرت كثيرا، إذ إن التعرض إلى الضغوط يجعلنا أحوج إلى وجود من يدعمنا ويشعرنا بالأمان وبأنه مستعد لمساعدتنا، من ذلك أفراد العائلة والأصدقاء وحتى الحيوانات الأليفة!

  • تكرار الإصابة بالأمراض

يفضي التعرض إلى ضغوط نفسية كثيرة إلى حدوث ضعف في المناعة، مما يسبب الإصابات المتكررة بالأمراض المختلفة والعدوى، إضافة إلى صعوبة الشفاء من هذه المشكلات الصحية بما في ذلك بطء التئام الجروح.

فعند حدوث استجابة الضغط النفسي، يفرز الجسد كميات كبيرة من هرمون الكورتيزول (Cortisol) الذي يعرف أيضا بهرمون الضغط النفسي، لكن إن استمر التعرض، فذلك يؤدي إلى نضوب هذا الهرمون الذي يقع ضمن عناصر جهاز المناعة، مما يسبب حدوث ضعف في المناعة.

  • آلام الرقبة والكتفين

تعد هذه الآلام، إضافة إلى آلام الظهر، من أبرز أعراض كثرة الضغوط النفسية، ومن الجدير بالذكر أنها لا تنجم فقط عن الإكثار من الجلوس لممارسة العمل، فرغم أن هذا الجلوس يعد ضمن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الضغوط النفسية، فالآلام المذكورة قد تحدث أيضا عند التعرض إلى أحداث أو ظروف نفسية صادمة تفضي بدورها إلى استجابة الضغط النفسي.

علاج كثرة الضغوط النفسية

في حالة التعرض إلى مضاعفات الضغوط النفسية الكثيرة، يجب اللجوء إلى الطبيب لتحديد العلاج المناسب لكل حالة على حدة. وعادة ما يشمل ذلك الالتزام بمجموعة من النصائح، أبرزها الآتي:

  • خذ استراحات من الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الجوال والحاسوب، بين حين وآخر.
  • مارس الرياضة بانتظام.
  • أعط نفسك أوقاتا كافية للاستراحة من العمل.
  • تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية.
  • مارس التأمل، ونذكرك الآن بتحميل تطبيق توازن للاستفادة مما يحتوي عليه من معلومات شاملة عن التأمل بأنواعه المختلفة والاستمتاع بمجموعة من البودكاست والتأملات.
  • تواصل باستمرار مع أصدقائك الذين تثق بهم.
  • مارس النشاطات التي تستمتع بها مع من يشاركونك الهواية ذاتها.