الضغوط النفسية والغضب والخوف والقلق والتوتر والحزن جميعها مشاعر طبيعية وصحية يتعرض لها الإنسان، عندما تتعارض قدرته على فعل أشياء قد يريدها ويحتاجها ولكن الطريق قد لا يُكلل بالنجاح، فما هي الضغوطات النفسية وما هي أسبابها؟ وأفضل طرق إدارتها وعلاجها.

الضغوط النفسية والغضب

مشاعر مختلطة تُحيط بالإنسان عندما يُصاب بالإجهاد وضغوط الحياة المتنوعة، مما يجعله يشعر بالقلق والتوتر والخوف مؤثرًا ذلك على حالته الصحية والنفسية والمزاجية، علاوة على ذلك فإنّ التعرض المكرر لنوبات الغضب يُمكن أن يؤثر على علاقات الإنسان الاجتماعية، فضلًا عن ذلك فإنّ القدرة على التحكم في نوبات الغضب والضغوط النفسية تقلّ وتصعب مع مرور الزمن، وبذلك يتفاقم الأمر بشكل أكبر مما هو عليه.

من أجل البدء في علاج الآثار السلبية للضغوطات النفسية والغضب، لا بدّ من النظر المفحص لتأثير هذه المشاعر على حياة الإنسان، وبالطبع فإنّ مفتاح العلاج ليس بالقضاء على هذه المشاعر ، إنما بمحاولة السيطرة عليها وإدارتها بشكل صحي، من خلال فهم العوامل التي تؤثر على الغضب والضغوطات واتباع استراتيجيات المواجهة من أجل حلّ أفضل.

علامات الضغوط النفسية والغضب

هنالك العديد من الإشارات والعلامات الواضحة عند الإصابة بالضغوط النفسية والغضب، أهمها ما يلي:

أعراض جسدية

  • ثقل وآلام في الصدر.
  • زيادة معدلات ضربات القلب.
  • آلام في مناطق مختلفة من الجسم كالعنق والكتف والظهر.
  • صرير الأسنان.
  • ضيق في النفس.
  • الشعور بالغثيان والدوخة والإصابة بالصداع.
  • الشعور بالاكتئاب والإرهاق والإجهاد العام.
  • تغيرات في عادات الأكل وتُلاحظ عند الزيادة أو النقصان في الوزن.
  • الأرق والنوم لساعات كثيرة أو قليلة.

أعراض عقلية وسلوكية

  • إظهار العاطفة المفرطة.
  • الشعور بالقلق.
  • النسيان وصعوبة التركيز.
  • صعوبة اتخاذ القرارات وحل المشكلات.
  • الهروب والخوف.

استراتيجيات إدارة الضغوط النفسية والغضب

هنالك العديد من استراتيجيات إدارة الضغوط النفسية والغضب، نذكر أهمها:

  • ممارسة التأمل: للتأمل فوائد عديد في إدارة الضغوط النفسية والغضب، فهو الطريقة التي يتم من خلالها إعادة توجيه الأفكار بنشاط، حيثُ يهدئ التأمل النفس، ويحد من القلق والتوتر، ويزيد من الانتباه، ويُعمق مفهوم الارتباط بين العقل والجسم، الذي يُعد الخطوة الأولى في العلاج، ويمكن تحميل تطبيق توازن للتعرف على أهم تمارين التأمل وممارستها خطوة بخطوة مع الفيديوهات التعليمية المتوفرة فيه.
  • الاسترخاء: أخذ وقت مستقطع وبشكل يومي لمدة لا تقل عن 15 دقيقة للاسترخاء، وأثناء ذلك يُمكن ممارسة العديد من الأنشطة، منها: الاستماع إلى الموسيقى أو العزف أو المشي،أو إشعال شمعة معطرة وشم رائحتها المنعشة، أو أخذ حمام دافئ،  أو الرقص.
  • تشتيت الانتباه: حاول جاهدًا صرف انتباه العقل عن مشاعر الغضب من خلال التركيز على شيء مختلف تمامًا، مثل مشاهدة فيلم، أو ممارسة هواية ما كالرسم، أو اللعب مع الحيوانات أو ري المزروعات.
  • كتابة اليوميات: في هذه العملية يتم تجسيد المشاعر بين السطور لتوثيق اللحظات وتعميق مفهومها لدى الإنسان، ومحاولة فهمها بشكل واضح، إنها طريقة مثالية تُسلط الضوء على مجريات الحياة بشكل مباشر وأسباب المشكلات والأفكار السلبية، فالأفكار العميقة مدونة ويمكن كشفها بهذه الطريقة، مما يُساعد على إدارة الضغوط النفسية والغضب بشكل أفضل من خلال المواجهة الواضحة والصريحة.