تحدث نوبات الهلع عند الخروج من المنزل نتيجة لحالة تعرف برهاب الأماكن المكشوفة أو رهاب الخلاء (Agoraphobia) وهو أحد اضطرابات القلق. ويتسم هذا الرهاب بالخوف من مغادرة البيئة التي يعتقد المصاب بأنها آمنة؛ وفي الحالات الشديدة منه قد لا يستطيع المصاب رؤية أي بيئة على أنها آمنة باستثناء منزله، وذلك يؤدي إلى حدوث نوبات الهلع عند الخروج. وسنتعرف في هذا المقال أكثر على هذه الحالة.
أعراض نوبات الهلع عند الخروج من المنزل
تتضمن أبرز أعراض هذه النوبات الآتي:
- تسارع ضربات القلب.
- آلام الصدر.
- ضيق التنفس.
- الشعور بالاختناق.
- الدوخة.
- جفاف الفم.
- القشعريرة.
- الهبات الساخنة.
- الغثيان.
- الإسهال.
- التعرق.
- التنميل والوخز.
أسباب رهاب الخلاء
ذكرنا أعلاه أن السبب وراء حدوث هذه النوبات عادة ما يكون مرتبطا برهاب الأماكن المكشوفة، غير أن السبب وراء هذا الرهاب ليس معروفا بالتحديد حتى الآن، لكن العوامل الآتية تزيد احتمال الإصابة به:
- المعاناة من مرض الاكتئاب.
- الإصابة بنوع آخر من أنواع اضطرابات القلق، من ذلك اضطراب القلق العام (Generalized anxiety disorder – GAD) أو اضطراب الوسواس القهري (Obsessive compulsive disorder – OCD).
- وجود تاريخ بالتعرض إلى الإساءات، من ذلك الإساءة الجسدية.
- إدمان المخدرات أو غيرها من المواد.
- التاريخ العائلي بالإصابة برهاب الأماكن
مضاعفات رهاب الخلاء
يؤدي رهاب الأماكن المكشوفة الذي تتصاحب معه نوبات الهلع إلى المضاعفات الآتية في حالة عدم تلقي العلاج المناسب:
- فقدان القدرة على ممارسة النشاطات التي تتطلب الخروج من المنزل، من ذلك ممارسة كثير من أنواع الرياضة.
- مواجهة المشكلات المادية الناجمة عن عدم القدرة على الذهاب إلى العمل بسبب الخوف من احتمال حدوث نوبة هلع.
- الانعزال الاجتماعي الذي يفضي إلى الوحدة، مما يزيد احتمال الإصابة بالاكتئاب.
- الشعور بالغضب والإحباط وتراجع النظرة إلى الذات، مما يزيد احتمال الإصابة باضطرابات نفسية مختلفة.
- اللجوء إلى التداوي الذاتي بمواد أو سلوكيات تزيد الحالة سوءا، من ذلك استخدام الأدوية المهدئة دون استشارة الطبيب والإفراط في تناول الطعام.
علاج نوبات الهلع التي تحدث عند الخروج من المنزل
يتطلب علاج رهاب الأماكن المكشوفة المسببة لها؛ وإليك أبرز الأساليب العلاجية المستخدمة في ذلك:
- العلاج النفسي (Psychotherapy): وتتضمن أهم أشكال هذا العلاج التي تستخدم في حالات رهاب الأماكن المكشوفة الآتي:
- العلاج المعرفي السلوكي (Cognitive behavioral therapy – CBT).
- العلاج بالتعرض (Exposure therapy).
- العلاج الدوائي: وتعد الفئات الدوائية الآتية من أبرز ما يستخدم في علاج هذا الرهاب:
- مضادات الاكتئاب، وأبرزها المثبطات الانتقائية لاسترداد السيروتونين (Selective serotonin reuptake inhibitors – SSRIs).
- الأدوية المضادة للقلق.
- العلاج الذاتي: من ذلك الآتي:
- ممارسة التأمل: وذلك للتقليل من مستويات القلق ومقاومة حدوث نوبات الهلع؛ ونذكرك الآن بتحميل تطبيق توازن الذي يحتوي على معلومات شاملة عن التأمل بأنواعه المختلفة، إضافة إلى مجموعة من التأملات والبودكاست.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: وذلك بهدف تعزيز إفراز المواد الكيميائية الدماغية التي تحث على الشعور بالهدوء والاسترخاء وتحسن من المزاج.