تُعتبر نوبات الهلع من أخطر الأزمات النفسية التي يتعرض لها عدد كبير من الأفراد، فلا تقتصر خطورة هذه المشكلة النفسية خلال حدوثها، وإنما تستمر أعراض نوبات الهلع الخطيرة حتى بعد انتهاء النوبة.


 ما هي أعراض ما بعد نوبة الهلع؟ وكيف نتعامل معها؟

 

أعراض ما بعد نوبة الهلع

إليك أبرز أعراض ما بعد نوبة الهلع:

  • التعب الجسدي

يشعر الفرد بعد انتهاء نوبة الهلع بتعب شديد يسيطر على كافة أعضاء جسمه، ويفقد السيطرة بشكل كامل على التحكم بنفسه، فقد يشعر بدوار شديد، ويرتعش جسمه بشكل كامل، ويفقد الشعور بكل ما يدور من حوله، وكأنه يعيش وحيدًا في عالم مجهول. 

  • الخوف والفزع

تُسيطر مشاعر الخوف على الشخص بعد انتهاء نوبة الهلع، حيث يظن أنه كان على وشك الموت، أو أنه كان يعيش إحدى سكرات الموت، ويُعتبر هذا الشعور من أخطر الأعراض التي تُصيب الفرد بعد انتهاء النوبة، كما يشعر الفرد بنعاس مفاجئ، وبرغبة شديدة بالنوم لساعات طويلة بسبب شدة الأحداث التي واجهته. 

  • آلام شديدة في الفك

يواجه معظم الأشخاص مشكلة كبيرة خلال نوبة الهلع، والتي تتمثل في الشد على الفك أثناء حدوث نوبة الهلع، وبالتالي يتأثر الفك بشكل كبير بعد انتهاء النوبة، ويبدأ الفرد بإدراك خطورة، وألم هذا العرض فور انتهاء نوبة الهلع. 

  • آلام في الصدر

من الطبيعي أن يتأثر القلب بشكل كبير خلال نوبة الهلع، حيث يرتفع معدل نبضات القلب بشكل كبير جدًا خلال النوبة، ويعود ذلك بسبب شعور الفرد بالخوف الشديد، مما يؤدي إلى الشعور بآلام مزعجة في الصدر، والقلب. 

  • آلام المعدة

تتأثر المعدة بأي موقف يُصادفه الفرد، فكيف إذا كان هذا الموقف نوبة هلع شديدة الخطورة! يؤثر التوتر الذي يُصاحب نوبة الهلع بشكل كبير على عمل الجهاز الهضمي في الجسم، فيشعر الفرد بالغثيان، وبآلام شديدة في المعدة، ويُعاني معظم الأفراد من الإسهال، أو الإمساك الشديد بعد انتهاء النوبة. 

 

تابع كيف نتجاوز محدداتنا

 

طرق للتخفيف من أعراض ما بعد نوبة الهلع

إليك أهم الطرق التي تُخفف من أعراض ما بعد نوبة الهلع: 

  • أخذ قسطًا من الراحة

يفُضل النوم بشكل مباشر بعد انتهاء نوبة الهلع، حتى يستعيد الجسم طاقته التي انتهكتها هذه النوبة، كما سيخفف النوم من آلام العضلات، وسيمحو الأفكار السلبية التي ستُسيطر على عقل الفرد بعد انتهاء نوبة الهلع. 

  • ممارسة التأمل

يُساعد التأمل على استعادة الفرد لحيويته، ونشاطه بعد نوبة الهلع، حيث يركز الفرد خلال التأمل على الحاضر، ويمحو من ذاكرته كل ما حصل معه قبل ثوانٍ معدودة، ويُمكن استخدام تطبيق “توازن”، وهو التطبيق العربي الأول الذي يُوجه المستخدمين نحو الطرق الصحيحة لممارسة التأمل. 

  • الانتقال من المكان

يجب على الفرد الانتقال من المكان الذي حدثت فيه نوبة الهلع؛ حتى يتمكن من تخطيها بشكل صحيح، ففي حال بقي الفرد في مكانه، سيستمر بتذكّر كافة أحداث النوبة، وسيُصبح من الصعب عليه تخطيها. 

  • التحدّث مع الآخرين

لا يجب على الفرد كتمان هذه المشكلة، بل يجب أن يتحدث عنها للأشخاص المقربين؛ حتى يتمكن من تخطيها، فقد يُقدم له البعض نصائح فعّالة لعلاج هذه المشكلة. 

  • ممارسة الرياضة

تُعيد الرياضة للجسم نشاطه، وحيويته التي فقدها خلال نوبة الهلع، حيث يشعر الفرد بعد ممارسة الرياضة بنشاط كبير، كما تُساعد الرياضة على تحسين الدورة الدموية في الجسم، والتي فقدت تنظيمها خلال نوبة الهلع بسبب مشاعر التوتر، والخوف. 

 

كيف نكتسب المرونة النفسية؟