توصف المشاعر السلبية على أنّها عواطف تُسبب الحزن أو التعاسة للإنسان، مؤثرة بذلك على حياته النفسية والاجتماعية، كما أنّها تُسبب العديد من الآثار السلبية، فما هي أنواع المشاعر السلبية؟ وما هي أهم سماتها؟
ما هي المشاعر السلبية؟
المشاعر السلبية هي رد فعل عاطفية مؤلمة ومزعجة، تتداخل مع الحياة العملية، وتُقلل من قدرة الإنسان في التركيز على أهدافه وطموحاته، وبشكل عام فإنّه لا يوجد عاطفة بطبيعتها سيئة، حتى وإن كانت مشاعر سلبية، وإنما ومن الطبيعي الشعور بهذه المشاعر ضمن سياقات وأحداث يومية ومواقف معينة، وقد تسبب المشاعر السلبية أضرارًا عندما تتسم باستمراريتها وتعارضها مع الحياة اليومية.
أنواع المشاعر السلبية
هنالك العديد من أنواع المشاعر السلبية، وتتضمن أبرزها وأكثرها شيوعًا مشاعر الغضب، والقلق، والغيرة، وانعدام الأمن، والشعور بالحزن أو الوحدة، واللامبلاة، والازدراء أو الكراهية أو الاشمئزاز، أو العار، أو الشعور بالندم والذنب، أو الخوف أو الفراغ أو الإحباط أو الارتباك.
أسباب المشاعر السلبية
بعد التعرف على أهم أنواع المشاعر السلبية لا بدّ من معرفة مسببات تلك المشاعر، وهذه أهم محفزات المشاعر السلبية:
- التجارب والأحداث: فقد تشعر بالضيق جراء تأخر الشريك عن الموعد المحدد أو قد ينتابك مشاعر التوتر لأن فريقك المفضل لم يفز في اللعبة.
- صراع العلاقات: إحدى أكثر مسببات المشاعر السلبية هي صراع العلاقات الشخصية مع الأصدقاء أو العائلة أو الشركاء أو الزملاء.
- الاحتياجات غير الملباة: من الطبيعي أن ينتاب الإنسان مشاعر الحزن أو الغضب أو الوحدة عندما لا يتم تلبية احتياجاته الجسدية أو العاطفية أو النفسية أو الاجتماعية.
- ضعف مهارات التأقلم: إنّ الإجهاد اليومي الذي قد يُسبب المشاعر السلبية، يحتاج إلى مهارات تأقلم واعتياد، فغالبًا ما ينتهي الأمر بأولئك الذين لا يجيدون التأقلم إلى تفاقم المشاكل المختلفة.
استراتيجيات القضاء على المشاعر السلبية
هنالك عدّة استراتيجيات للتخلص من المشاعر السلبية، وتشمل الآتي:
- مارس تمارين التأمل والاسترخاء واليوغا التي لها دور كبير في تعزيز السلام والهدوء الداخلي.
- مارس هواياتك المفضلة مهما كانت بسيطة، كالقراءة أو الرسم.
- تجنب التفكير مرارًا وتكرارًا، لئلا تنفجر!.
- كن عقلانيًا، وتقبل النشاعر السلبية دون أن تهرب منها، بل وفكر بالطرق والوسائل التي يُمكن أن تستبدل فيها المشاعر السلبية بالإيجابية.
- مارس التمارين الرياضية كالمشي أو السباحة أو الجري التي من شأنها تحفيز الطاقة الإيجابية والقضاء على الطاقة السلبية.
- تعلم، وقوي ملاحظتك من خلال مراقبة ذاتك وعواطفك عند الشعور بالغضب، لتتمكن من التعامل مع ذاتك في هذه الأوقات.
- أنسى الماضي، حيثُ أنّ التفكير في الماضي يسلبك الحاضر ويجعلك محاطًا بهالة من الطاقة السلبية.
- عبر عن مشاعرك للآخرين، أو لصديق مقرب فهذا من شأنه تهدئة النفس، وطمأنتها.
- تحمل مسؤولية مشاعرك، فعندما يتخلل إليك مشاعر الإحباط وخيبة الأمل، لا تقل لقد فشلت، ولن أنجح إذ يُمكنك أن تقول لذاتك سأحاول مرة أخرى وسأنجح، فهذه الكلمات ستجعلك أقوى، وستنمي مهاراتك وتُمكنك من إدراة مشاعرك مع الوقت.
- انتبه لئلا يستفزك الآخرون، فهنالك أفعال أو أقوال يتعمد أحدهم بالبوح بها أو فعلها أمامك لاستفزازك، وإثارة مشاعرك السلبية، فثق بذاتك، وتجنب عتابها ولومها.