من الممكن أن تتمتع بليلة من النوم العميق مع التأمل الموجه، فكيف بالإمكان تحقيق ذلك وما هو دور التأمل الموجه في مساعدتك بالنوم؟

هناك العديد من الأمور التي تلعب دورًا وتؤثر على جودة النوم، ولتحسين ذلك نقدم لك معلومات حول النوم العميق مع التأمل الموجه.

من المهم أن تعرف أن النوم الصحي يعند على جودته وليس على عدد الساعات، وهنا يأتي دور التأمل، وبالأخص الموجه من أجل تحقيق ذلك.

يساعد التأمل الموجه في الشعور بالسكينة الداخلية المهمة من أجل الخلود إلى النوم، فراحة الدماغ تنعكس بشكل إيجابي على الطمأنينة الجسدية، وهي المفاتيح الأساسي لنوم جيد.

النوم العميق مع التأمل الموجه: ماذا يعني؟

 بشكل عام يعمل التأمل على تدريب الدماغ على الوجود في اللحظة الحالية، أي الحاضر، ومحاولة إبعاد كل الأفكار التي تدور بداخله باستمرار، كما من المؤكد أنك تلاحظ، أنه خلال ساعات الليل وقبل الخلود إلى النوم، يبدأ دماغك بالعمل بشكل خارج عن السيطرة، وتبدأ جميع الأفكار بمراودتك.

ممارسة التأمل، وخاصة الموجه، يعمل على مساعدتك في التخلص من كل هذه الأفكار ودخول عقلك وجسدك في مرحلة من الاسترخاء والطمأنينة تحضيرًا للنوم.

حيث يعمل التأمل على خفض معدل نبضات القلب من خلال حث الجهاز العصبي في الجسم، كما تلاحظ أن عملية التنفس أصبحت بطيئة، مما يحفز الدخول في النوم العميق والتمتع بجودة نوم عالية.

ممارستك للتأمل الموجه من أجل الخلود إلى النوم، يساعدك في اكتشاف تقنيات وآليات جديدة تهدف إلى إدخالك مرحلة الإسترخاء وتفريغ دماغك من كل الأفكار.

ما الذي يؤثر على جودة النوم؟

بالطبع جميعنا نرغب بالنوم، إلا أن البعض لا يتمكن من تحقيق ذلك، فعندما تضع رأسك على الوسادة، تبدأ بملاحظة جميع الأفكار المختلفة الموجودة في دماغك.

هذه الأفكار موجودة طوال اليوم، لكن مع حلول الليل وموعد النوم، وتوجهك إلى السرير تبدأ بملاحظتها، وتحاول جاهدًا السيطرة عليها، البعض قد ينجح في ذلك ويخلد إلى النوم، في حين أن آخرين لا يتمكنون من ذلك.

إلى جانب هذا، التكنولوجيا، وعلى الرغم من فوائدها، إلا أنها تؤثر سلبًا على جودة النوم الخاصة بك وتزيد من مشاكل واضطرابات النوم.

نحن نقوم باستخدام هواتفنا الذكية قبل النوم وأثناء وجودنا في السرير، كما نبقيها أسفل الوسائد أو بجانب رأسنا، الأمر الذي من شأنه أن يقلل من جودة النوم بشكل كبير، وخاصة في حال عدم وضع الهاتف بوضعية الصامت وقلب الشاشة إلى الأسفل.

النوم العميق مع التأمل الموجه: حقق الفوائد

النوم العميق مع التأمل الموجه يساعدك في تحقيق ساعات النوم والجودة المطلوبة، الأمر الذي يعود بالفائدة على صحتك الجسدية والنفسية.

النوم لساعات قليلة، وعدم التمتع بجودة نوم عالية، من شأنه أن يرفع من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة مثل أمراض القلب والسكري، وحتى اضطرابات في الأكل، ومشاكل تؤثر على الذاكرة.

الحصول على نوم جيد يمكنك من زيادة الأداء الوظيفي أو حتى الدراسي، وتكون أقل عرضة للقيام بأي أخطاء، كما يكون اتخاذك للقرارات أكثر صوابًا.

أما الفوائد الأخرى التي تجنبها من النوم الجيد الناتج عن ممارسة التأمل الموجه، فهي تتلخص في:

  • انخفاض مستوى التوتر
  • تحسين الذاكرة وصفاء الدماغ
  • تعزيز كفاءة عمل الجهاز المناعي
  • خفض خطر الإصابة بالزهايمر
  • النوم بسرعة أكبر.

النوم العميق مع التأمل الموجه: خطوات تحقيق ذلك

قبل البدء بالتأمل الموجه الذي يساعدك على النوم، قم بالاستلقاء على ظهرك أثناء وجودك في السرير، ثم خذ نفسًا عميقًا عدة مرات وأغلق عينيك، وقم باتباع تعليمات الشخص الذي يقود التأمل.

هناك عدة تقنيات من الممكن أن يتم استخدامها خلال التأمل الموجه من أجل النوم العميق، والتي تشمل ما يلي:

  1. تمارين التنفس: وهي تتمثل في تنظيم عملية التنفس بهدف إبطائها، وبالتالي إرسال إشارة إلى الدماغ أن الوقت حان للنوم.
  2. تفحص الجسد: خلال استلقائك على السرير، يطلب منك ملاحظة عملية التنفس وتأثيرها على أجزاء الجسم المختلفة، إلى جانب ملاحظة أجزاء الجسم الملاصقة للسرير.
  3. التخيل: يطلب منك تخيل صورة أو مشهد ما، ثم يعمل قائد الجلسة على نقلك لهذا المشهد من أجل زيادة مرحلة الإسترخاء وتسهيل عملية الخلود للنوم.
  4. العد: من الممكن أن يطلب من العد ببطء من أجل التخلص من أي أفكار في دماغك وإدخال الجسم لمرحلة الاسترخاء.

أخيرًا، هناك العديد من الطرق والتقنيات التي من الممكن أن يتبعها التأمل الموجه من أجل تحقيق جودة نوم عالية، ومع مرور الوقت سيصبح الأمر أسهل تحقيقه.