ممارسة التأمل اليومي تساعد في التحرر من القلق والمخاوف المتراكمان نتيجة الحياة اليومية السريعة، سواء الناتجة عن العمل أو الدراسة أو حتى العلاقات الإجتماعية، فكيف من الممكن تحقيق ذلك؟
يساعد التأمل اليومي في التحرر من القلق والمخاوف بشكل ملحوظ، في الإنتظام بذلك من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على صحتك النفسية، إليك التفاصيل حول ذلك.
يلعب التأمل اليومي دورًا كبيرًا في موضوع التحرر من القلق والتخلص من المخاوف التي تنتاب الإنسان وتتراكم بداخله خلال حياته اليومية، فالعمل أو الدراسة والحياة الاجتماعية، جميعها تترك بعض الآثار السلبية على الإنسان، مما يزيد من مستويات القلق لديه، وهنا يكمن دور ممارسة التأمل اليومي.
للتأمل العديد من الفوائد المختلفة، سواء النفسية أو الجسدية، كما أنه يساعد في الحفاظ على نمط حياة صحي. الممارسة اليومية للتأمل تساعد في بناء قاعدة مقاومة للقلق وتمكنك من هزم المخاوف بصورة أسهل وأفضل مع مرور الوقت.
فوائد ممارسة التأمل اليومي
التأمل اليومي، هو عبارة عن ممارسة تساعدك في البقاء بالوقت الحاضر وتحقق اليقظة الذهنية لديك لفترة من الوقت وبشكل يومي، وهذا ما يساعدك في الحصول على العديد من الفوائد المختلفة.
على الرغم من ارتباط التأمل اليومي بالعديد من الفوائد الصحية، إلا أن بعضنا لا يقوم بذلك، صحيح؟ لكن هل تعرف أن الفوائد تصبح أكبر وأعظم عن طريق الممارسة اليومية للتأمل؟ هيا إذًا تشجع للقيام بذلك.
إن كنت لا ترغب بالقيام بجسلة طويلة من التأمل كل يوم، قم بذلك لمدة 15-20 دقيقة فقط، أي قسم الجلسة الطويلة الأسبوعية على جلسات صغيرة يوميًا، حتى تحقق الفوائد التالية:
- التقليل من كمية الأفكار الكثيرة التي تدور في الدماغ يوميًا
- زيادة مستوى التركيز لديك
- تحسين القدرة على اتخاذ القرارات المختلفة
- التحرر من مشاعر القلق والتوتر
- التخلص من المخاوف المختلفة
- تحسين الرضا بالنفس
- التخلص من الأفكار السلبية واستبدالها بتلك الإيجابية
- انخفاض مستوى هرمون التوتر في الجسم (الكورتيزول)
- تحسين العلاقات الاجتماعية وتقليل التوتر الناتج عنها
- الشعور بالهدوء والسكينة.
إلى جانب كل الفوائد النفسية التي من الممكن أن تحققها من خلال ممارسة التأمل اليومي، من الممكن أيضًا تحقيق بعض الفوائد الجسدية والصحية، والتي تتلخص في:
- خفض ضغط الدم المرتفع
- تحسين وتعزيز صحة القلب
- زيادة كفاءة الجهاز المناعي في الجسم
- تحسين جودة النوم لديك
- التقليل من أعراض الإصابة بالاكتئاب والقلق المزمن
- تسكين الألم.
كيف تمارس التأمل اليومي
إن كنت قد اقتنعت بممارسة التأمل اليومي بسبب كل الفوائد التي تجنيها من ذلك، حان وقت التعرف على كيفية ممارسته.
إليك بعض النصائح والخطوات التي من شأنها أن تساعدك في تحقيق ذلك:
1- حدد وقتًا ومكانًا
يعد تحديد الوقت والمكان ذاته يوميًا في مساعدك في ممارسة التأمل اليومي، فقط قم باختيار الوقت الأنسب لك خلال النهار واجعله ثابتًا، ثم اعمل على اختيار المكان.
بعض الأشخاص يفضلون ممارسة التأمل اليومي في الصباح الباكر وقبل التوجه إلى العمل من أجل الاستعداد لاستقبال اليوم، والبعض الآخر يفضل أن يكون ذلك في آخر اليوم للتخلص من القلق جراء اليوم. اختر الأفضل والأنسب لك.
2- حدد مدة التأمل
إن كنت مبتدئًا، فننصحك بالبدء بمدة قصيرة من ثم قم بزيادتها مع مرور الوقت.
بسبب صخب الحياة والانشغالات اليومية، قد يكون من الصعب ممارسة التأمل اليومي لفترة طويلة، لذا يكفي أن تقوم بذلك لفترة تتراوح من 15-20 دقيقة تقريبًا.
3- اختر وضعية مريحة
اعمل على اختيار وضعية مريحة لجسدك من أجل ممارسة التأمل، سواء الجلوس على كرسي أو الأرض أو حتى الإستلقاء، لكن مهما كانت وضعيتك تأكد من أن ظهرك مستقيمًا طوال الوقت.
اختيار الوضعية المناسبة يساعدك في التركيز على التمرين، ومن هنا تنبع أهمية هذا الأمر.
4- استخدم مرشدًا
سواء عن طريق تطبيق معين مثل تطبيق توازن، أو التسجيل بحصص يومية مخصصة.
استخدام مرشدًا يشجعك في الاستمرار في ممارسة التأمل اليومي، ويساعدك في تسهيل العملية.
5- لا تيأس
قد يكون الأمر متعبًا في البداية، لكن لا تستسلم وتابع ممارستك اليومية للتأمل، ومع مرور الوقت ستبدأ بملاحظة الفرق والنتائج.