التأمل عبارة عن منهج أو أسلوب لتدريب العقل بإستخدام تقنيات مختلفة ومتنوعة، وهي تتكون من مجموعة من النشاطات تتطلب مهارات عقلية مختلفة. كيف أبدأ التأمل هو السؤال الذي يتراوح في ذهنك عندما تقرأ هذه المعلومات.
يجب عليك أن تعرف، أنك كمبتدئ في عالم التأمل قد تواجه صعوبة لممارسة التأمل لفترة طويلة أو أن يكون دماغك خالي من الأفكار المختلفة.
إذًا كيف أبدأ التأمل عبارة عن سؤال فعال في هذه المرحلة، وللإجابة عليه، عليك قراءة المقال التفصيلي التالي.
كيف أبدأ التأمل بالخطوات
لتبدأ ممارسة التأمل، من المهم أن نخبرك بأن الطريقة الأسهل لذلك تكمن عبر التركيز على عملية التنفس فقط.
إذ أن التركيز على نقطة واحدة يعد تحدي للدماغ، وقد تواجه صعوبة في تحقيق ذلك في بداية الأمر لأكثر من عدة دقائق (لا تقلق هذا أمر طبيعي جدًا).
عندما يفقد دماغك تركيزه على عملية التنفس، حاول التركيز من جديد على ذلك، ومع مرور الوقت، ستلاحظ أن هذه العملية أصبحت أسهل لك ولدماغك.
إليك خطوات التأمل للمبتدئين:
- اجلس أو استلقي بشكل مريح، بإمكانك الإستعانة بوسادة إن رغبت (حاول الحفاظ على استقامة ظهرك طوال فترة التمرين)
- قم بإغلاق عينيك
- لا تحاول السيطرة على عملية التنفس، بل اجعلها طبيعية
- ركز اهتمامك وتركيز دماغك على عملية التنفس الخاصة بك، وكيفية استجابة الجسم لذلك، حاول التركيز على منطقة البطن، ثم الصدر، ثم الأكتاف
- في حال شت دماغك وراودته بعض الأفكار المختلفة، حاول السيطرة عليه من شديد من خلال التركيز على عملية التنفس مرة أخرى.
- حاول تطبيق هذه الخطوات لمدة دقيقتين أو ثلاثة في البداية، من ثم اعمل على زيادة فترة التأمل رويدًا رويدًا.
وسائل الجلوس للتأمل
تجدر الإشارة إلى وجود عدة وسائل تساعدك في الجلوس المريح من أجل ممارسة التأمل، والتي تتمثل في:
1- كرسي
إن كنت قد بدأت مشوارك مع التأمل، فقد يكون الكرسي الخيار الأفضل لك، أو حتى إن كنت تعاني من ألام الظهر.
أبدأ التأمل باستخدام الكرسي لعدة مرات، وحتى تتمكن من تطبيق خطوات “كيف أبدأ بالتأمل”، من بعدها بإمكانك الانتقال لوسيلة الجلوس التالية.
2- الوسادة
وهي الوسيلة الأكثر شيوعًا لممارسة التأمل، وهي بالطبع مخصصة لهذا الغرض.
استخدامها يسهل عليك الجلوس بقامة منتصبة، بالتالي يسمح لك بالتركيز على التمرين.
3- مقعد التأمل
إن كنت طويل القامة، أو لم ترتح فعلًا باستخدام وسادة التأمل، من الممكن اللجوء إلى المقعد.
البعض يعتقد أن هذه الوسيلة في الجلوس الأفضل بين التي تم ذكرهم سابقًا.
فوائد التأمل
بعد أن قمنا بالإجابة على سؤال “كيف أبدأ التأمل”، من المهم أن تعرف ما هي فوائد التأمل على صحتك النفسية والجسدية، والتي تتلخص فيما يلي:
- الإسترخاء
- انخفاض ضغط الدم المرتفع
- تحسين تدفق الدورة الدموية في الجسم
- انخفاض معدل نبضات القلب
- التنفس بصورة أفضل
- زيادة الإنتاجية بشكل عام
- الشعور بتوتر أقل
- زيادة الشعور بالطاقة
- انخفاض مستوى الكورتيزول في الجسم، وهو عبارة عن هرمون مسؤول عن عملية الأيض، ويتم إطلاقه في الجسم في حالات الضغط
- تعزيز صحة الدماغ وتقليل وتيرة شيخوخته، وذلك عن طريق زيادة مستوى المادة السنجابية فيه، والمسؤولة عن التحكم بالعضلات والنظر والسمع والذاكرة والمشاعر.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الفوائد قصيرة المدى، ولا تزال البحوث والدراسات جارية حول فوائد التأمل طويلة الأمد.
في المقابل، أشار بعض الفلاسفة الشرقيين، أن الهدف من التأمل لا يكن من أجل الفوائد السابقة، بل من أجل أن تكون أنت وجسمك وعقلك في الحاضر، وتحرير الأخير، أي العقل، من الإرتباط بالأمور والأفكار التي لا قدرة له على تغييرها أو التحكم بها.
نصائح مهمة للبدء بالتأمل
بعد أن تعرفت على خطوات كيفية البدء بالتأمل، وفوائده الصحية، نقدم لك مجموعة من النصائح التي من شأنها أن تساعدك بتحقيق لك:
- مارس التأمل يوميًا لو لعشر دقائق فقط، فذلك أفضل من ممارستها لمدة ساعة مرة واحدة أسبوعيًا
- اختر مكانًا هادئًا للتأمل: فذلك من شأنه أن يساعدك على التركيز بشكل أفضل.
- إن كنت تواجه صعوبة في التركيز على عملية التنفس فقط، قم بعد مرات التنفس، واحد..اثنين..ثلاثة..أربعة..خمسة…ثم كرر من جديد.
تذكر، أن ممارسة التأمل ستصبح أسهل مع مرور الوقت.