هل سمعت من قبل بمصطلح الإسفنجة العاطفية (Emotional sponge)؟ هل تعرف ماذا يعني وهل أنت حقًا إسفنجة عاطفية؟ اقرأ المقال لتعرف أكثر.
ما هي الإسفنجة العاطفية؟
الأشخاص المتعاطفين (Empaths) عبارة عن إسفنجة عاطفية، وذلك لأنهم يمتصون ضغط الآخرين في أجسادهم، كما أنهم يمتصون طاقات من حولهم بشكل سريع دون القدرة على تفريغ هذه المشاعر أو الطاقات.
الإسفنجة العاطفية عبارة عن أمر مرهق جدًا للشخص، فهي تثقل كاهله وتعمل على تداخل جميع طاقات من حوله بطاقته دون وعي.
علامات تشير بأنك إسفنجة عاطفية
إليك مجموعة من العلامات التي تشير إلى أن إسفنجة عاطفية:
- عدم القدرة على تجاهل إنزعاج الأشخاص من حولك.
- الرغبة في مساعدة الآخرين والجميع أيضًا.
- الاستمرار في التمسك بطاقات الآخرين مثل الإسفنج العاطفي.
- الشعور مع الآخرين، فإن أخبرك شخص ما أنه مرهق، سوف تشعر بالحزن طوال اليوم والقلق عليه.
- يأتي الجميع للحديث معك عن مشاكلهم.
- تلاحظ أنك تجذب الأشخاص الذين يعانون من مشكلات معظم الوقت.
- قد تسبب الأخبار السيئة على التلفاز مشاعر سلبية ترافقك طوال اليوم.
كيف تتخلص من الإسفنجة العاطفية؟
إن كنت تملك خصائص الإسفنجة العاطفية، فأنت حتمًا تشعر بالثقل، لكن الخبر السار أنه بإمكانك التحكم بذلك من خلال عدة طرق، إليك أهمها:
1. حدد المصدر
اسأل نفسك أولاً: “هل هذه المشاعر ملكي أم هي مشاعر صديقي؟”
إلى جانب ذلك، من المهم أن تلاحظ ما إذا كنت تواجه تغيرًا مفاجئًا في الحالة المزاجية حول شخص معين. إذا ابتعدت واختفى الانزعاج، فهذا بالتأكيد يعني أنه قادم من هذا الشخص.
لذلك من المهم تحديد المشكلات التي قد تدفعك للشعور بطريقة معينة، فكلما عالجت هذه المشكلات، قل احتمال امتصاصك لمشاعر الآخرين.
2. تخلص من المسؤولية
في كثير من الأحيان يميل هذا الشخص إلى الشعور بالمسؤولية تجاه سعادة الآخرين، لكنك في الحقيقة لست مسؤولاً عن ضبط مشاعر الآخرين.
قد تكون مساهمًا في ذلك، لكن لا يمكنك تحمل مسؤولية سعادتهم العاطفية، بالطبع هذا لا يعني أن تكون غافلاً عن معاناتهم.
على سبيل المثال، إذا شعر شريكك بالغيرة عند التحدث إلى أصدقاء ذكور، فهذا لا يعني أنه عليك التوقف عن تكوين صداقات. بل من المهم الاستماع إلى تصورات شريكك ثم تحديد كيفية مساهمة سلوكك، لكنك مسؤول فقط عن الجزء الخاص بك، وليس كيف يختار الشريك الرد على ذلك.
3. ابتعد قليلًا
من المهم في بعض الحالات أن تبتعد قليلًا عن كل من حولك وأن تقضي وقتًا مع نفسك. لا بأس في أن تكون وحيدًا في بعض الأحيان.
من الجيد أن نقول لا لبعض الطاقات السلبية حتى عندما تأتي من الأحباء. امنح نفسك الإذن بالابتعاد لحماية ذاتك أو شحن طاقتك.
نصيحة: هناك طريقة سريعة للتخلص من أي ضغوط وهي أن تأخذ حمامًا طويًلا مع الفقاعات، أو تدخل إلى غرفة هادئة وتغمض عينيك وتتنفس بعمق. تناغم مع طاقتك دون أي شخص آخر.
4. لا تلم نفسك
العديد من الأشخاص يشعرون بالمسؤولية تجاه عن كل ما يحدث من حولهم، حتى في علاقتهم مع الشريك، لكن تأكد أن هذا ليس خطأك لوحدك فلا تتحمل اللوم.
من المهم أن تتحمل مسؤولية اختياراتك الخاصة، ولكن من الضروري أيضًا عدم تحمل ثقل أخطاء شريكك.
عندما تكتشف كيف تتوقف عن لوم نفسك على كل شيء، سيكون لديك وعي متزايد بمدى أهمية ناقدك الداخلي. من الضروري الانتباه إلى الطريقة التي تتحدث بها مع نفسك وأنواع الأفكار التي لديك.
نصيحة: تذكر أنه يجب على الآخرين المرور بعملياتهم الخاصة من أجل النمو.
5. كن لطيفًا مع نفسك
عندما تتحمل المسؤولية العاطفية عن نفسك ولكن ليس تجاه الآخرين، فأنت أكثر حضوراً وأكثر لطفًا.
تنظيم التعاطف هو المفتاح لوقف تدفق المشاعر من التغلب على قدرتك على الاهتمام برفاهيتك ورفاهية الآخرين.
في المرة القادمة التي تلاحظ فيها أنك تستوعب أعباء عاطفية من الآخرين، حاول ممارسة النصائح المذكورة أعلاه، وتذكر..أغمض عينيك وتنفس بعمق.