يُعتبر التوتر من التغيرات الطبيعية التي تطرأ على الإنسان، جرّاء عوامل بيئية أو جسدية أو نفسية أو فكرية، وقد يكون التوتر إيجابيًا أو سلبيًا، فما هو التوتر، وما هي أسباب التوتر، وأعراضه، ومضاعفاته، وما هي طرق علاجه.
ما هو التوتر؟
التوتر أو الإجهاد هو حالة صحية يمر بها الإنسان يشعر فيها بالألم والضغط النفسي، ويظهر على شكل ردّ فعل ناجم عن التغيرات المختلفة التي تحتاج للاستجابة أو التكيف، فيتفاعل معها الإنسان بشكل عاطفي أو جسدي أو عقلي، أو نفسي، وقد يكون التوتر إيجابيًا فيعتبر مُحفزًا لإنجاز المهام، والتكيف مع التغيرات، والتفكير الإبداعي، وقد يكون سلبيًا فيُصبح مثبطًا، لا سيما عندما تتراكم ضغوطات الحياة المختلفة، فيؤدي إلى الانهيار.
أسباب التوتر
هنالك العديد من أسباب التوتر، منها:
- العوامل الخارجية المختلفة جراء التغيرات الناجمة في العمل أو المدرسة أو العائلة أو العلاقات الاجتماعية.
- العوامل الداخلية كالشعور بالتشاؤم المستمر، واهتزاز الثقة بالنفس، والحديث الدائم مع النفس بشكل سلبي والتأثر بنظرات المجتمع المختلفة، والجمود.
- توتر مرحلة المراهقة المرتبط بالتغيرات الجسدية والهرمونية المختلفة.
- المرض أو الانفصال أو وفاة أحد الأقرباء.
- الأحداث الإيجابية، كالنجاح أو الزواج، أو تلقي خبر جيد، أو الحصول على مكافأة أو غيرها من الأحداث الإيجابية التي يمر بها الإنسان.
- التغيرات الجوهرية التي يتأثر بها المرء في الحياة.
- ضغوطات الحياة المختلفة وانعدام وقت الفراغ، والانشغال الدائم .
- الضغوطات المادية.
أعراض التوتر
تتعدد أعراض التوتر حتى وإن كان إيجابيًا أم سلبيًا، منها:
- الإصابة بالصداع.
- الإرهاق والتعب بشكل عام.
- الإصابة بشدّ في العضلات.
- الأرق وصعوبة النوم.
- الارتباك والتلبك.
- التعرق المفرط.
- الشعور بغصة في الحلق.
- انعدام التركيز.
- انعدام الصبر.
- ضيق في التنفس.
- الشعور بآلام جسدية كوجع البطن.
مضاعفات التوتر
ليس التوتر أمر مدعاة للقلق، إذ تختفي المضاعفات المرتبطة به مع مرور الزمن، ولكن وفي بعض الأحيان يستمر القلق فيُصبح إجهادًا نفسيًا يتجدد مع المرء بشكل يومي، ويُسبب مضاعفات مختلفة، منها:
- اضطرابات في الدورة الشهرية.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- ظهور مشكلات في الشعر أو الجسم.
- السُمنة أو النُحف المفرط.
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
علاج التوتر
يُمكن علاج التوتر باتباع طرق بسيطة، ويتربع على عرشها ممارسة التأمل لما له تأثير كبير في تحسين الحالة الصحية، وعلاج الاكتئاب، وتعديل المزاج، إذ يُقلل من مستوى هرمونات التوتر “الكورتيزول” على المدى البعيد ويُحفز إنتاج “الأندروفين” الذي يُعتبر من المسكنات الطبيعية للألم، جنبًا إلى جنب في اتباع الطرق الآتية:
- تناول مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية .
- شرب الشاي الأخضر الغني بمضادات الأكسدة كالبوليفينول، التي تحد من مستوى القلق والتوتر من خلال زيادة إفراز هرمون السيروتونين.
- شم الروائح العطرة التي تُعدل المزاج، مثل البخور، ومستخلصات البرتقال.
- مضغ العلكة التي تُحفز تدفق الدماء إلى الدماغ، فتنشط الدورة الدموية.
- قضاء أوقات مع العائلة أو الأصدقاء أو الأطفال، إذ أنّ قضاء وقت ممتع مع أشخاص محببين يُعزز إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وهو أحد الهرمونات الطبيعية التي يتم إفرازها لمقاومة الألم والتوتر والإجهاد.
- الضحك وقضاء وقت مرح، لزيادة تدفق الأكسجين، وتحسين المزاج، مما يؤثر بشكل مباشر في القضاء على القلق والتوتر.