لماذا أنا إنسان قليل الصبر؟ وكيف أمارس الصبر؟
لماذا أنا إنسان قليل الصبر؟
يعتبر الصبر من المهارات الحياتية المهمة التي تركّز الهدوء في النفس، ومن الطبيعي أن أفقد صبري في موقفٍ ما ولكن عندما يتكرر وأكون أنا إنسان قليل الصبر في كل المواقف والأحداث فهذا حقًا أمرًا مزعجًا، وقلة الصبر تعود إلى أسلوب التربية والحياة بصورةٍ عامة والتي تنشأ مع الطفل منذ نعومة أظفاره.
كما يمكن اعتبار قلة الصبر نتيجة للسرعة التي نعيشها في هذا الوقت، فأصبح كل شيءٍ مبرمج على عدم تحمل الانتظار والسرعة في الحصول على النتائج أيًّا كانت.
فوائد الصبر
يعد الصبر فضيلة مهمة والتي تعود بالنفع والخير على صاحبها وعلى المجتمع بأكمله، وفيما يأتي أبرز الفوائد العامة له:
- يرفع القدرة على الانضباط الذاتي والعزم.
- يبني مهارات التعاطف والتسامح مع الآخرين.
- يحفّز صفة الهدوء النفسي والطمأنينة.
- تحصل على كل ما تريد بالصبر، وكما قال بنجامين فرانكلين: “من يتحلى بالصبر، يمكنه أن يحصل على ما يشاء”.
- يمنحك الصبر ميّزة عن الآخرين، بالثبات والعزيمة وقوة الإرادة.
- يعتبر الصبر شكل من أشكال الحماية والقوة، فلن يكون الفشل سهلًا بالنسبة لك.
أنا إنسان قليل الصبر.. إذن، كيف اكتسبه؟
يمكن اكتساب مهارة الصبر بالتدريب والممارسة، وإليك أبرز الطرق التي تساعدك على ذلك:
-
افهم مشكلة نفاذ الصبر
يعود الشعور بقلة أو نفاذ الصبر إلى تولّد مشاعر الإحباط والخوف وتزايد التوتر عند عدم القدرة على التعامل مع الأحداث والأشخاص بهدوء وتركيز، حيث يبدأ الجسم بالتفاعل مع هذه المشكلة بالارتجاف أو تسارع التنفس وضربات القلب لذا يجب فهم الأسباب التي تدفعك إلى هذا الشعور، فقد يكون هناك أشخاصًا أو كلمات أو ظروف معينة كالجوع مثلًا أو الإرهاق تُفقدك صبرك.
بعد تحديد هذه الأسباب وتحليل الشعور تمامًا، عليك تسجيلها بقائمة وحدد أبرز 3 أسباب تفقدك أعصابك، تساعدك هذه الطريقة على تحسين القدرة على ضبط ردود أفعالك بدقة تجاه هذه المسببات في المواقف والأحداث المقبلة.
-
مارس التأمل
هل أنا إنسان قليل الصبر حقًا؟ وما مدى تأثير التأمل في زيادة صبري؟
عزيزي، إن ممارسة تمارين التأمل تساعد على اكتساب مهارة الصبر بدرجة عالية وذلك من خلال تقنيات التأمل المختلفة كالتنفس العميق، حيث يساعدك على زيادة مستوى التركيز والانتباه في داخلك ولكل شيء من حولك، وتبرز أهمية تمارين التأمل في تقبل المشاعر التي تتولد نتيجة قلة الصبر كالخوف مثلًا أو التوتر دون اللجوء إلى لوم النفس أو جلدها.
يخلق التأمل حالة من السكون والهدوء النفسي لديك، إذ أن بضع دقائق من التأمل المنتظم كل يوم كفيلة بتقليل مستوى التوتر والقلق النفسي وزيادة الاسترخاء والراحة في نفسك وجسدك وهذا ما تحتاجه حقًا باعتبارك شخص قليل الصبر، إلى جانب هذه الهالة من الطمأنينة التي تخلقها ممارسة التأمل عليك بتدريب عقلك وفكرك على بعض المواقف التي تحتمل الصبر من خلال تخيلها أو التمرّن عليها بمساعدة أصدقاء مقربين.
وأنصحك هنا بتطبيق توازن للتمرّس أكثر وفهم أبسط للتأمل؛ فهو يوفر عليك الوقت والجهد من خلال توفير الاستماع إلى جلسات صوتية تريحك وتوصلك إلى مرادك بكل سهولة.