التأمل وتحسين الإبداع

يحتاج الأفراد إلى التمتع بمستوى عالٍ من الإبداع الذي يمكّنهم من النجاح في مختلف مناحي حياتهم، فالإبداع أساس النجاح، والتفوق في الحياة، ويُعتبر التأمل وسيلة فعّالة جدًا لزيادة الإبداع عند الفرد، فما هي العلاقة بين التأمل وتحسين الإبداع؟

التأمل وتحسين الإبداع

هناك علاقة وطيدة تجمع بين التأمل، والإبداع، وفي ما يلي أهم المعلومات التي تُفسر العلاقة بين التامل وتحسين الإبداع: 

• يُساعد التأمل على تصفية الذهن

يحتاج الفرد إلى عقلٍ صافٍ لكي يعبّر عن إبداعه، ويطوّره، وقد يواجه الفرد العديد من الضغوطات النفسية، والأفكار السلبية التي تسيطر على عقله، مما يحرم الفرد من العيش في بيئة داعمة للإبداع.

في هذه الحالة يجب على الفرد ممارسة التأمل، والذي يعمل على تصفية الذهن، ويُساعد العقل على التخلص من كل ما يشغله، وبالتالي يُصبح عقل الفرد قادرًا على النمو، والتطور للوصول إلى أعلى مستويات الإبداع. 

• يعمل التأمل على تطوير مهارات الفرد

هناك العديد من المهارات المهمة التي يجب على الفرد اتقانها ليكون شخصًا مبدعًا، ومن أبرز هذه المهارات مهارات التواصل، ومهارة التفكير الناقد، ويُعتبر التأمل وسيلة فعّالة جدًا لتحسين هذه المهارات عند الفرد، ويُنصح باستخدام تطبيق “توازن“، وهو التطبيق العربي الأول الذي يوفر للمستخدمين كافة الخطوات اللازمة لممارسة التأمل. 

• يجعل التأمل الفرد إيجابيًا

يجب أن يعيش الأشخاص المبدعين في بيئات داعمة لهم، وتوفر لهم كل ما يلزمهم من التشجيع، والدعم، كما يجب على الفرد أن يكون إيجابيًا دائمًا لكي يزيد إبداعه، فمن المستحيل أن نجد شخصًا سلبيًا، ومُبدعًا في نفس الوقت، ويتميز التأمل بأنه قادر على تحويل نظرة الفرد للحياة إلى نظرة إيجابية جدًا. 

• يُساعد التأمل على التركيز على الحاضر والمستقبل

يُعاني معظم الأفراد من ضغوطات نفسية سببتها لهم صدمات تعرضوا لها في الماضي، حيث تشغل هذه الضغوطات جزءًا كبيرًا من عقل الفرد، مما يمنعه من التفكير السليم، والإبداع، وفي هذه الحالة لا توجد إلا طريقة واحدة لكي يتخلص الفرد من هذه الضغوطات النفسية وهي التأمل اليومي. 

معوقات الإبداع

يواجه الأفراد العديد من العوامل التي تمنعهم من أن يصبحوا أشخاصًا مبدعين، فبعد أن تحدثنا عن العلاقة بين التأمل وتحسين الإبداع، إليك أبرز العوامل التي تُعيق من إبداع الفرد: 

• الخجل والخوف: يُعاني بعض الأفراد من الخوف الدائم والخجل من تجربة كل ما هو جديد، أو المخاطرة في القيام بمهمة معيّنة، والخطوة الأولى لتحقيق الإبداع هي الشجاعة، وتحدي كل ما يجده الفرد مستحيلًا. 
• قلّة الثقة بالنفس: تُعتبر الثقة بالنفس أساسًا للإبداع، فعندما يفقد الفرد ثقته بنفسه، يُصبح غير قادرًا على تحدي نفسه للقيام بكل ما هو جميل، ومُبتكر. 
• التأجيل: يتصف بعض الأفراد بالكسل، حيث يؤجلون المهام التي يتوجب عليهم القيام بها بشكل مستمر، مما يؤدي إلى فتور همتهم، وبالتالي يُصبح من المستحيل وصولهم إلى أي مرحلة من مراحل الإبداع.
• عدم تنظيم الوقت: يُعتبر الوقت جوهر الحياة، ويجب على الأفراد الاستفادة من كل دقيقة في يومهم لإنجاز المهام، والإبداع، ولا يجب إضاعة الوقت على أمور غير مفيدة، ولا تعود على الفرد بأي منفعة. 
• الاتكالية: هناك العديد من الأفراد المبدعين الذين يُفضلون الاتكال على غيرهم لإنجاز مهامهم، فعندما يعتمد هؤلاء الأشخاص على غيرهم، لن يمنحوا أنفسهم أي فرصة لعرض إبداعاتهم أمام الآخرين، أو لاستخدام الإبداع الذي يمتلكونه بأمور تفيدهم حقًا.