يُعتبر الإحباط من أسوأ المشاعر التي يتعرض لها الأفراد، فهو يُفقدهم  ثقتهم بأنفسهم، كما أنه يدمر حياتهم بالتدريج، وهو شعور يقف الفرد عاجزًا أمامه، ويُسيطر على كافة مجالات حياة الفرد، فما هي أبرز طرق التعامل مع الإحباط؟  

طرق التعامل مع الإحباط

إليك أهم الطرق التي تُساعدك على التعامل مع الإحباط: 

  • تجربة الشعور 

هناك العديد من الأفراد الذين يلجؤون إلى تجنّب مواجهة مشاعر الإحباط بسبب خوفهم الشديد منها، ولكن تجربة هذه المشاعر من أهم الخطوات التي تُساعد الفرد على تخطي هذه الأزمة، فيجب على الفرد تجربة شعور الإحباط بكل تفاصيله، والوصول إلى السبب الرئيسي  الذي نتج عنه هذا الإحباط، للقضاء على هذا الشعور عن طريق التخلّص من السبب، ولتفادي الوقوع بهذه المشاعر مرة أخرى. 

  • السماح للندم بدخول حياتك

تُعتبر مشاعر الندم، والحسرة مشاعر طبيعية تُرافق الإحباط، ومن أخطر الأخطاء التي يرتكبها العديد من الأشخاص هي تجنّب هذه المشاعر، أو مُحاولة الانشغال لتفادي توبيخ الذات، فيجب على الفرد السماح لنفسه بعيش هذه المشاعر بكافة تفاصيلها، حيث يعيش الفرد مرحلة الإحباط بأكملها، ويُدرك كافة الأخطاء التي تسببت في شعوره بالإحباط. 

  • تجنّب معاملة النفس بقسوة

يلجأ العديد من الأفراد إلى جلد ذاتهم عند الشعور بالإحباط، ويُعتبر هذا السلوك خاطئًا جدًا، حيث يجب على الفرد التعامل مع نفسه بلطف خلال هذه المرحلة، ويجب أن يُحفّز ذاته لكل ما هو قادم، كما يجب أن يُقنع نفسه بأن الفُرص القادمة ستكون ناجحة، وأجمل بكثير. 

  • التعبير عن المشاعر للآخرين

يُعتبر الكتمان عدوًا لعلاج الإحباط، فمن المستحيل أن تتحسن الحالة النفسية للشخص المُحبط دون التحدّث مع الآخرين، والتعبير عن المشاعر لهم، ويجب اختيار أشخاص موثوقين لهذه الخطوة، فكل ما يهم الفرد في هذه المرحلة هو البوح عن كل ما يدور في ذهنه، وبداخله، فهو ليس بحاجة إلى سماع النصائح، أو التوبيخ، فيجب اختيار شخص يتميز بأنه مُسمتع جيد، وغير ثرثار. 

  • تجنّب النظر إلى الإحباط على أنه أمر شخصي

يجب على الفرد المُحبط إدراك فكرة تعرّض كل شخص للإحباط، فهو ليس الشخص الوحيد المُستهدف، فكل فرد مُعرّض للإصابة بالإحباط بسبب فشله في إنجاز مهام معينة في الحياة، أو العمل، أو الدراسة. 

أعراض الإحباط

إليك بعض الأعراض التي تستطيع من خلالها اكتشاف مُعاناتك من الإحباط:

  • العصبية: يُعاني الشخص المُصاب بالإحباط من عصبية شديدة، وسريعة، فلا يكون صبورًا، ولا يغفر أخطاء غيره مهما كانت. 
  • الحركات الجسدية الغريبة: يُمارس الشخص المُحبط العديد من الحركات الجسدية الغريبة مثل النقر بالأصابع، أو التنهد المستمر، أو هز القدم باستمرار خلال الجلوس. 
  • الاستسلام: يشعر الشخص المُصاب بالإحباط باليأس الشديد من الحياة، حيث يتجنب خوض التجارب الجديدة بسبب خوفه من الفشل، كما يشعر بأن حياته بلا فائدة على الإطلاق؛ فيتوقف عن ممارسة أنشطته اليومية المهمة. 
  • الحُزن المستمر: يشعر الأشخاص المحبطون بحُزن مستمر بسبب عدم قدرتهم على تحقيق أهدافهم، أو فشلهم في إنجازها، ويلازمهم شعور الحزن أينما ذهبوا، وحتى في أسعد أوقاتهم.
  • قلّة الثقة بالنفس: يفقد الشخص المُحبط ثقته بنفسه، ويعتقد بأنه لن يتمكن من التقدم في حياته على الإطلاق، وبالتالي لا يخوض أي تجارب جديدة، ويفقد ثقته بالتعامل مع الأشخاص من حوله، وتحديدًا الأشخاص الغرباء.