توجد علاقة بين بعض الفيتامينات والصحة النفسية تتلخص بكون تلك الفيتامينات تعزز من الصحة النفسية وتقلل من احتمال الإصابة بالاضطرابات والمشكلات النفسية، غير أن لكل فيتامين منها اتجاهه الخاص في أداء هذا العمل. وفي هذا المقال سنتعرف على أبرز هذه الفيتامينات.

فيتامينات تعزز من الصحة النفسية

ترتبط بعض الفيتامينات بالصحة النفسية، وتشمل أبرز هذه الفيتامينات الآتي:

  • فيتامين ب 9

يعرف هذا الفيتامين بحمض الفوليك (Folic acid)، وقد وجد أن نقص مستوياته في الجسد يزيد احتمال الإصابة بالاكتئاب. أما استخدام مكملاته مع الأدوية المضادة للاكتئاب، فهو يؤدي إلى حدوث تحسن لدى النساء المصابات بهذا المرض؛ وذلك فضلا عن كونه يسهم في إنشاء كريات دم حمراء صحية. وتشمل أبرز مصادره في الغذاء الآتي:

  • الخضروات داكنة الأوراق.
  • الفواكه الحمضية.
  • الفول.
  • الحبوب المدعمة بهذا الفيتامين.
  • فيتامين ب 1

وهو يعرف بالثيامين (Thiamin) أيضا، ويوجد ارتباط بين هذا النوع من الفيتامينات والصحة النفسية من جوانب عديدة، أهمها ما يتعلق بالذاكرة والنوم والمزاج.

فانخفاض مستوياته يزيد من احتمال الإصابة بمشكلات نفسية مختلفة ترتبط بذلك. وتشمل أبرز وظائف هذا الفيتامين في الجسد مساعدة الدماغ في تحويل الجلوكوز إلى طاقة، فنقصه يفضي إلى انخفاض الطاقة اللازمة لأداء الدماغ وظائفه.

  • فيتامين ب 12

يفضي نقص هذا الفيتامين إلى اضطرابات نفسية مختلفة، أبرزها التقلبات المزاجية والبارانويا (Paranoia) والهلوسة. وعند أخذ مكملات هذا الفيتامين مع حمض الفوليك، فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع مستويات الناقلين العصبيين السيروتونين (Serotonin) والدوبامين (Dopamine) اللذين يعدان مهمين للصحة النفسية.

  • فيتامين د

يعد هذا الفيتامين مهما لعملية نمو الدماغ وتطوره، فضلا عن كون نقصه يرتبط بزيادة احتمال حدوث مشكلات نفسية تشمل الاكتئاب واضطرابات المزاج. 

عوامل أخرى ترتبط بالصحة النفسية

بعد أن تعرفنا على الارتباط بين الفيتامينات والصحة النفسية، ننتقل إلى الحديث عن عوامل أخرى تعزز من هذا الجانب من صحة الفرد، وهي تشمل الآتي:

  • ممارسة الرياضة

تعزز ممارسة الرياضة من الصحة النفسية تعزيزا كبيرا، وذلك فضلا عن فوائدها المختلفة للصحة الجسدية واللياقة البدنية. وإليك أبرز فوائد الرياضة للصحة النفسية:

  1. تعزيز احترام الذات.
  2. إحداث تغيرات كيميائية في الدماغ تعمل بدورها على تحسين الحالة المزاجية.
  3. المساعدة في وضع الأهداف وتحقيقها.
  • عيش اللحظة الحالية

وذلك بعيدا عن ذكريات الماضي المؤلمة والمخاوف الغامضة من المستقبل، وتسهم في ذلك ممارسة التأمل بانتظام، إذ إنه يساعد في جلب الراحة والسعادة بعيدا عن التركيز في الأمور المزعجة. ونذكرك الآن بتحميل تطبيق توازن من أجل التعرف على أنواع التأمل الكثيرة والاستفادة من مجموعة من التأملات والبودكاست المختلفة.

  • المشاركة في الأعمال التطوعية

تشير الأبحاث إلى أن مساعدة الآخرين تؤدي بدورها إلى تعزيز الصحة النفسية للفرد من جوانب عديدة تشمل الآتي:

  1. منح الفرد شعورا إيجابيا وإحساسا بالمكافأة.
  2. إعطاء الذات قيمتها والشعور بتحقيق الأهداف في الحياة.
  3. المساعدة في التواصل مع الآخرين وإنشاء الصداقات معهم.