عندما تحين اللحظات الأخيرة قبل الزواج، تتبعثر الواجبات اللازم تحضيرها ما بين مكان الزفاف، والمكياج واللباس، والأحذية، وشهر العسل، وجميعها احتياجات مادية ليوم الزفاف، فالأهم من ذلك هو تأهيل الفتاة نفسياً للزواج، وللدخول في مرحلة جديدة للحياة، يُسلط موقع توازن الضوء في هذا المقال على أهم الأساسيات الواجب اتباعها قبل الدخول إلى عش الزوجية. 

تأهيل الفتاة نفسياً للزواج

إنّ الزواج هو سنّة الحياة، وحلم العديد من الرجال والنساء، هو عش صغير يبنيه الحب ليترعرع وينمو وينتج أطفالًا هم جيل المستقبل، الذي أساسه المرأة الصالحة، التي لا تكل ولا تمل من العمل في سبيل أسرتها السعيدة، لذا وكما يُعرف بأنّ المرأة هي عمود الأسرة، فلا بدّ من تأهيل الفتاة نفسياً للزواج، لتتمكن من الإقبال على هذه المرحلة بكل شغف وسرور وحكمة، فما هي أبرز النقاط التي تساعد في تأهيل الفتاة نفسياً لزواج سعيد؟

غير “أنا” إلى “نحن”

إنّ الأنانية مصطلح ليس له وجود في عش الزوجية، فلا بدّ أن تتوقفي عزيزتي الفتاة من النظر فقط نحو سعادتك الشخصية، فالسعادة الزوجية هي هدفك الآن، فالزواج شراكة وفريق يسير سويا ليكمل الحياة بحب ورضا.

كوني أنت القدوة

تروي وتجنبي التعامل مع المشكلات بطريقة عصبية واندافعية، فتقربي من زوجك واعلمي كيف يفكر وتعاملي معه بحسن نية، لتكوني أنتي القدوة في حل عقبات الزواج المختلفة.

حضور دروس أو دورات ما قبل الزواج

إن تأهيل الفتاة نفسياً للزواج من أهم الأمور الواجب اتباعها، وذلك من خلال حضور ورشات وندوات تعليمية بشأن الزواج، والذي يقدمها مستشار او خبير في الحياة الزوجية، والذي بدوره يقدم العديد من النصائح والأفكار والخبرات المفيدة التي تحتاجها الفتاة للقضاء على مخاوف ما قبل الزواج، بشكل حيادي وبطريقة موضوعية.

تحدثي عن الأسرة

إنّ الهدف الأساسي من الزواج هو بناء أسرة وإنجاب أطفال ليكتمل عش الزوجية، فلا بد أن تتناقشي وشريكك حول الاستعداد لمرحلة الإنجاب، وتحديد الوسائل الملائمة لتنظيم الحمل، لئلا تنشأ الضغوطات الخارجية في ما بعد وتبدأ التدخلات من الأهل والأقارب في رحلة طويلة حول متى ستنجبان؟ ولماذا تأخرتما؟ وغيرها من الأسئلة التي قد تسبب ضغطًا لكلا الزوجين.

كوني مرنة

كوني مرنة ولا تتوقعي أنّ الحياة الزوجية هي حياة مثالية خالية من العقبات أو المشكلات، فالزواج الصحي قد يتعرض لمطبات وتقلبات يجب التغلب عليها سويًا مع الشريك، فيجب أن تُرحبي بالتغيير وتقبل الأحداث وتكيفي معها حتى وإن كانت صعبة.

ناقش الحدود

بما أنّ الحياة الزوجين قائمة على شريكين، فلا بدّ أن يكون لكل منه طريقة في التفكير، ومنظور متباين ومختلف للعديد من الأمور، وقد يكون أيضًا لكل منهما رغبات واحتياجات تختلف عن الآخر، فتحققي أيتها الفتاة المقبلة على الزواج من قبولك لبعض الأمور أو عدمها؟ وتناقشي مع الشريك في الحدود وماهيتها، فإنّ الحياة الزوجية تتطلب بعض الحدود التي يجب وضعها قبل الزواج، لا سيما وأن حرية حياة العزوبية تختلف بشكل كبير عن الحياة الزوجية.

احترمي الخصوصية

يجب أن يتعلم كلا الشريكين احترام الخصوصية، فلا داعي لمشاركة جميع المعلومات التي ترتبط بعائلة أحدهما مع الآخر، أو مشاركة معلومات قد أسرها صديق لأحد الشريكين، فهذه أمانة ويجب الحفاظ عليها.