إنّ تقبل الذات هو مفهوم غير مشروط، خال من أي مؤهلات أو درجات هو حبُ الذات كما هي، فما هو تقبل الذات؟ وكيف يُمكن تحقيقه، تابعوا معنا قراءة هذا المقال من توازن لتتعرفوا على الأجوبة.
تقبل الذات
تقبل الذات هو قبول الفرد لذاته واحتضانه لجميع سماته الإيجابية والسلبية منها، فقبول الذات غير مشروط، يُمكن الإنسان من التعرف على نقاط ضعفه قبل نقاط قوته، وبالطبع فهذا لا يتعارض نهائيًا مع القدرة على قبول النفس وتطويرها، ويرتبط قبول الذات بالسعادة ارتباطًا وثيقًا، فكلما زاد تقبلك لذاتك زادت معها سعادتك، ورغبتك وشغفك نحو الحياة وتقبل الآخرين، والتعامل معهم، بالإضافة إلى زيادة المشاعر والطاقة الإيجابية والشعور بالاستقلالية والحرية واحترام الذات.
خطوات تقبل الذات
يُمكنك تعزيز تقبل الذات من خلال اتباع الخطوات الآتية:
- استمتع بنقاط قوتك.
- لا يوجد من لا يخطئ فتفهم أنك أخطأت وستخطئ في المستقبل، فاعترف بأخطائك واصفح عن ذاتك.
- ابحث على الجوانب المشرقة خلال المواقف السلبية.
- تنمية التعاطف مع الذات لا سيما عند المرور في ظروف صعبة.
- تجنب مقارنة نفسك بالآخرين.
- تسامح وتقبل الآخرين.
- كن محاطًا بأصدقاء يُحبونك ويتقبلونك كما أنت.
- ساعد الآخرين قدر استطاعتك.
- احرص على كتابة ما أنت ممتن له.
- تحدث مع الآخرين عما تشعر به تجاه ذاتك وتجاههم.
- تغلب على العقبات.
- ضع أهدافك واحرص على كتابتها وتحقيقها.
- ركز انتباهك على المنطقة التي تحيط قلبك، عندما تفكر بشخص تحبه، أو شيء تفضله كمقطوعة موسيقية أو بعض الهدايا اللطيفة التي تم تقديمها إليك، فذلك من شأنه إراحة البال وتحفيز تقبل الذات.
- توقف عن تغيير كل شيء، ولا تضع على كاهليك عاتق ذلك.
- اسمح لنفسك بالحزن والألم على ما تفقده أو ما تحبه، فعندما لا تحقق آمالك أو تطلعاتك فقد تشعر بخيبة أمل، وهذا أمر طبيعي وصحي، وقد يُساعدك ذلك في المضي قدمًا في وقت لاحق عندما تكون على أهبة الاستعداد.
- تعاطف مع ذاتك وتحدث معها وكأنك تتحدث مع شخص آخر.
- أدرك أن القبول وتقبل الذات لا يستقر، فلا يعني أنك تتقبل عيوبك وأخطاءك ستبقى مكانك دون أن تطور ذاتك، ولكن معرفة نقاط قوتك وضعفك وعيوبك هو أمر صحي لا بد منه، وعلى سبيل المثال بدلًا من التركيز على نفاذ صبرك عند التعامل مع الأطفال، احتضن مدى قدرتك الفاعلة وتواصلك مع كبار السن من خلال زيارة أجدادك أو أقربائك كبار السن أو التطوع وزيارة إحدى دور المسنين.
علاقة التأمل بتقبل الذات
إنّ للتأمل دور كبيراً في تقبل الذات، حيثُ يُمكن الجلوس بوضعية مريحة في مكان هادئ خالٍ من الضوضاء، ثم التنفس بعمق واستشعار النفس وهو يدخل ويخرج من الجسد، ثم تكرار عبارة أو كلمة محفزة عن الذات، فهذا من شأنه تهدئة النفس، وتقبلها كما هي، والتركيز على الحاضر والتخلص من المشتتات التي قد تشحن النفس بالطاقة السلبية التي قد تؤثر على الإنسان، كما يُمكنك ممارسة التأمل المحب الذي يجعلك تشعر بالإنسانية المشتركة، فهذا النوع من التأمل يجعلك تشعر بالآخرين، ويقوي مشاعر التواصل وحسن التركيز مع من حولك.